مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز تحظى بسوق واعدة بحلول 2028
بقيمة تتجاوز 550 مليار دولار
هبة مصطفى
تشهد سوق مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز توقعات نمو متفائلة، في ظل زيادة معدلات الاستهلاك وأنشطة التنقيب، خاصة من الحقول البحرية.
ومن المتوقع أن تسجل هذه السوق طفرة ضخمة في غضون 5 سنوات، في ظل معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 4.76%، حسب تقرير صادر عن إنرجي بورتال (Energy Portal).
واقتنصت منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ نصيب الأسد ضمن حصص السوق، بالنظر إلى معدلات الطلب على الطاقة الآخذة في النمو، في حين برز دور حيوي لعدد من الشركات العالمية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
توقعات السوق
تتسع دائرة سوق مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز على الصعيد العالمي لتضم مشروعات من المنبع حتى المصب، وتُشير التوقعات إلى إحراز السوق نموًا بقيمة 550.32 مليار دولار بحلول عام 2028.
ومن بين دول آسيا والمحيط الهادئ التي تشكّل حجر زاوية رئيس للسوق، كان للصين دور مهم في توقعات النمو خلال السنوات المقبلة؛ بالنظر إلى كونها أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي بالمنطقة، وتدعم مشروعات التنقيب والإنتاج والتكرير لضمان التوازن بين العرض والطلب.
وتؤدّي الهند دورًا بارزًا أيضًا في نمو سوق مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز، خاصة في ظل توسعات البنية التحتية والمرافق التي تتبنّاها بوصفها ثاني أكبر المنتجين بالمنطقة.
وأرجع تقرير إنرجي بورتال توقعاته الإيجابية للسوق إلى زيادة أنشطة التنقيب البري والبحري عن النفط والغاز، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإنتاج والاستهلاك، ورصد نموًا في استثمارات الحقول البحرية خلال الأعوام الـ10 الماضية.
قوى رئيسة
تفرض شركات كبرى على سوق بناء وهندسة النفط والغاز العالمية سيطرتها إلى حدّ كبير، ومن بين هذه الشركات: (شركة إن بي سي سي الإماراتية، وبتروفاك البريطانية، وتكنيكاس ريونيداس الإسبانية، ودايو إي سي الكورية الجنوبية).
ومن بين تلك الشركات أيضًا: (فلور الأميركية، وسامسونغ الكورية، وكوريا لبناء السفن والهندسة البحرية، وهيونداي للهندسة والإنشاءات، ومجموعة جون وود البريطانية، وتكنيب إف إم سي البريطانية، وبكتل الأميركية، وسايبم الإيطالية، وماكديرموت وكيه بي آر الأميركيتان، وسينوبك للهندسة).
ومن أحدث تطورات السوق، منح شركة نفط الكويت عقدًا لبناء وهندسة النفط والغاز يتضمن بناء خط تدفّق بمنطقة غرب الكويت، بالإضافة إلى اقتناص شركة سايبم الإيطالية عقدًا مماثلًا لمشروعات برية وبحرية في الشرق الأوسط بقيمة 1.23 مليار دولار.
دور القطاع البحري
تبرز أهمية مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز بمعدل أكبر في المشروعات البحرية؛ نظرًا للحاجة إلى تركيبات وحدات إنتاج وتخزين وتفريغ عائم بالمياه الضحلة والعميقة، وهو اتجاه يتطلب خبرات وخطوات عدّة، سواء على مستويات "التصنيع، والتشغيل التجريبي، والإنتاج".
ومع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية قبل عام ونصف (في 24 فبراير/شباط 2022)، قد تتجه السوق إلى التركيز على أنشطة الاستكشاف والإنتاج البحرية بصورة خاصة.
ومن المرجح أن تتلقى السوق دعمًا من تزايد الطلب على الطاقة، من قبل اقتصادات كبرى في آسيا والمحيط الهادئ، وعلى رأسها الصين والهند.
ويُخطط عدد من أبرز لاعبي سوق مشروعات بناء وهندسة النفط والغاز إلى توسعة نطاق أنشطتهم، عبر إبرام عقود جديدة وتنويع الخدمات المقدمة.
اقرأ أيضًا..
- تراخيص الغاز المغربي الجديدة تحصل على تمويل إضافي
- أكثر الدول اعتمادًا على الفحم عالميًا.. دولة أفريقية في الصدارة (إنفوغرافيك)
- صادرات الغاز المصرية تتراجع للشهر الرابع على التوالي
- هل تسهم مكيفات الطاقة الشمسية بحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟
- الطاقة الشمسية طوق النجاة لأوروبا في موجات الحر (تقرير)