ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش تبرز دور القطاع الخاص
تبدأ التشغيل عام 2027 بقدرة 660 ميغاواط
هبة مصطفى
يُعَد مشروع ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش خير دليل على ضرورة المشاركة والتكامل بين القطاعين العام والخاص؛ إذ يُعَد الأخير شريكًا رئيسًا للبلاد في مواصلة نشر البنية التحتية والمرافق الضرورية لتلبية طلب المستهلك.
وما زال مشروع المحطة في طور الاستعداد لتوقيع اتفاق تأجير أرض موقع البناء، خلال شهر أغسطس/آب المقبل، ويُنظر إليه بوصفه ثاني أكبر محطات الكهرباء الخاصة في دكا بعد مشروع محطة "بنشخالي" العاملة بالفحم، حسب صحيفة بيزنس ستاندرد (The Business Standard) المحلية.
وواجهت المحطة تحديات عطّلت إتمام خطوة تأجير الأرض؛ كان أبرزها نقص إمدادات الغاز؛ إذ تعتمد في تشغيلها على الغاز أو إعادة تغويز الغاز المسال لتوفير الوقود اللازم للتشغيل وإنتاج الكهرباء، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن شأن محطات الكهرباء التي يتبنّاها القطاع الخاص أن تُسهم في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء لدى الدولة الواقعة جنوب آسيا، والذي يتراوح بين 12 و15 غيغاواط.
تفاصيل المحطة
تُقدَّر تكلفة مشروع ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش التابعة للقطاع الخاص بنحو 550 مليون دولار، بقدرة متوقعة تصل إلى 660 ميغاواط.
وبهذه القدرة، يحل المشروع باعتباره ثاني أكبر محطات الكهرباء الخاصة، بعد محطة بنشخالي العاملة بالفحم والتابعة لمجموعة "إس علام" بقدرة 1320 ميغاواط.
وكخطوة أولى كان من المقرر التوصل لاتفاق تأجير موقع المحطة منذ مدة، غير أن نقص الغاز وضعف الإمدادات حالا دون إتمام هذه الخطوة، ويبدو أن ثمة انفراجة تلوح في الأفق في ظل إقدام شركة "زودياك باور ميرشاراي" التابعة لمجموعة "كونفيدنس باور هولدينغ" على توقيع اتفاق التأجير خلال الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بالجدول الزمني للمشروع، يُخطط لإتمام عملية البناء، وبدء تشغيل ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش بحلول يونيو/حزيران عام 2027.
ومن شأن المحطة أن تعزز محفظة مجموعة كونفيدنس؛ إذ تملك المجموعة الخاصة نحو 394 ميغاواط مُولّدة من محطات كهرباء في "بوغورا، رانغبور، شاتوغرام".
ولإنجاح المشروع في بنغلاديش، أُعلنت شراكة بين مجموعة "كونفيدنس باور هولدينغ" و"جنرال إلكتريك" الأميركية، بحصة قدرها 20% لصالح الأخيرة.
إمدادات الغاز
يقترب إتمام تأجير أرض ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش تابعة للقطاع الخاص من إحراز خطوة إيجابية، ورغم ذلك فما زال هناك تحدٍ ضخم يواجه خروج المشروع إلى النور.
وأنجزت مجموعة كونفيدنس إجراءات عدة منذ تلقيها خطاب النوايا الذي يُشكِّل موافقة أولية في 16 يناير/كانون الثاني 2022، ودفعت مبلغًا استباقيًا قدره 52 تاكا كرور لتأجير 33 فدانًا لبناء المحطة.
(1 تاكا = 0.0093 دولارًا أميركيًا)
* (الكرور = وحدة في نظام الترقيم الآسيوي تعادل 10 ملايين)
وأبدى نائب رئيس المجموعة "عمران كريم" تفاؤلًا بتوافر إمدادات الغاز عبر زيادة الواردات، خاصة أن موعد بدء تشغيل ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش عام 2027 يتزامن مع إتمام الحكومة مشروعي مرفقين عائمين للتخزين وإعادة التغويز.
ويبقى توفير إمدادات الغاز لمشروع ثاني أكبر محطات توليد الكهرباء في بنغلاديش معضلة تثير المخاوف، وأكد الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية في البلاد "يوسف هارون"، التزام سلطات البلاد بتوريد الغاز للمشروعات القائمة بالفعل.
وقال هارون إن توفير الحكومة لإمدادات الغاز اللازمة لتزويد محطات الكهرباء بالوقود قد يكون متاحًا، حال توافر إمدادات إضافية، مشيرًا إلى إمكان اعتماد مجموعة "كونفيدنس باور" على واردات الغاز من خارج البلاد.
اقرأ أيضًا..
- هل يدعم قانون خفض التضخم أهداف احتجاز الكربون في أميركا؟ (دراسة)
- عوامل تدعم إنتاج الحديد الأخضر عربيًا.. وعمان والإمارات تطلقان شعلة البداية (تقرير)
- العقوبات الغربية ضد النفط الروسي تعيد رسم خريطة الخام عالميًا (مقال)
- حقول النفط والغاز المنتجة في عمان تتراجع لأول مرة خلال 7 سنوات (رسم بياني)