الغاز المسال في أميركا ينتعش بمحطة جديدة خلال 2023
بعد الحصول على الموافقة البيئية
أحمد أيوب
يشهد قطاع الغاز المسال في أميركا تطورات مهمة؛ أهمها إضافة محطة جديدة للإسالة والتصدير، وهو ما يُضيف زخمًا جديدًا لجهود الولايات المتحدة، لتصبح أحد كبار المُصدرين حول العالم.
وأعلنت شركة فينشر غلوبال للغاز الطبيعي المسال (Venture Global LNG) حصولها على الموافقة البيئية لمشروع "كالكاسيو باس 2" لتصدير الغاز المسال، المُقرر إقامته في ولاية لويزيانا الأميركية، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، يوم الجمعة 28 يوليو/تموز 2023.
وكان تقرير لشركة وود ماكنزي قد أوضح أن صادرات الغاز المسال في أميركا احتلت المركز الثالث عالميًا، خلال العام الماضي (2022)، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع جديد للغاز المسال
منحت هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية موافقتها البيئية لمشروع كالكاسيو باس 2 للتصدير من الغاز المسال في أميركا، المملوك لشركة فينشر غلوبال، وذلك أمس الجمعة 28 يوليو/تموز 2023.
وكانت الشركة قد تقدمت رسميًا بطلب للحصول على موافقة هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية لإقامة وتشغيل محطة تصدير الغاز المسال كالكاسيو 2 بسعة تبلغ 20 مليون طن سنويًا.
وتضمّن الطلب أيضًا الموافقة على إقامة خط الأنابيب سي بي إكسبريس، الذي من المُقرر أن يمد المحطة بالغاز الطبيعي، بحسب ما نشره موقع جورنال أوف بتروليوم تكنولوجي (Journal of Petroleum Technology)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبحصول المشروع على الموافقة البيئية، يتبقى إجراء التصويت النهائي من قِبل هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية على المحطة التي تُعَد بمثابة توسّع لمحطة تصدير الغاز المسال "كالكاسيو لتسييل الغاز الطبيعي" التي تعمل بالفعل في ولاية لويزيانا، والتي تُعَد إضافة قوية لقطاع الغاز المسال في أميركا.
وحول التأثيرات البيئية للمشروع، قالت هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية إن هذه التأثيرات لن تؤثر بشكل كبير في الموارد المحلية، مضيفة أنها طورت تدابير تخفيف مُحددة لبناء المشروع وتشغيله.
ومن المتوقع أن يؤدي إنشاء المشروع وتشغيله إلى زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، لكن الهيئة قالت إنها ستقدم العديد من التوصيات لتقليل آثارها.
إنجاز مُهم لـ"فينشر غلوبال"
يُعَد مشروع كالكاسيو باس 2 لتصدير الغاز المسال، أول مشروع بقطاع الغاز المسال في أميركا يحصل على قرار الاستثمار النهائي خلال العام الجاري 2023.
وقالت شركة "فينشر غلوبال" إن الموافقة البيئية تضع الشركة على المسار الصحيح قبل التصويت من قِبل هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية والبدء في تنفيذ المشروع في وقت لاحق من العام الجاري (2023).
يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال الأميركية ربع السنوية خلال (2022-2023):
وأوضحت الشركة -في بيان- أنها باعت نحو 9.25 مليون طن سنويًا من قدرات مشروع كالكسيو باس 2 البالغة 20 مليون طن سنويًا؛ بموجب اتفاقيات بيع وشراء مدتها 20 عامًا، مع استمرار المفاوضات بشأن الكميات المتبقية.
وأضافت الشركة أن عملاءها يشملون شركات النفط الكبرى مثل "شيفرون" و"إكسون موبيل" وأكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في اليابان "جيرا" من بين عملاء آخرين، وهو ما يعزز اعتماد هذه الشركات العالمية على قطاع الغاز المسال الأميركي.
موضوعات متعلقة..
- مشروعات الغاز المسال في أميركا تجذب استثمارات بـ100 مليار دولار (تقرير)
- قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا قد تقفز إلى 169 مليون طن سنويًا (تقرير)
- 3 مشروعات جديدة تدعم قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- عدد حفارات النفط الأميركية يهبط للأسبوع السابع على التوالي
- العقوبات الغربية ضد النفط الروسي تعيد رسم خريطة الخام عالميًا (مقال)
- أقدم مفاعل نووي في اليابان يعود للعمل بعد إغلاقه 12 عامًا