مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر يستقطب 140 شركة

تواصل كبريات الشركات العالمية منافستها على إنشاء محطات الطاقة الشمسية في الجزائر بقدرة إنتاجية تبلغ 2000 ميغاواط، والتي تأتي ضمن البرنامج الوطني المتعلق بالطاقات المتجددة.

وبدأت عملية فتح الأظرف المغلقة، بإشراف وزارة الطاقة والمناجم، اليوم الإثنين 24 يوليو/تموز (2023)، لإنجاز المحطات الشمسية، والتي أطلقها مجمع سونلغاز، بهدف إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، تتراوح قدرتها بين 80 و220 ميغاواط، موزعة على 12 ولاية.

واعتبر وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، أن مشروع محطات الطاقة الشمسية في الجزائر يُعَد أول مرحلة لتجسيد البرنامج الطموح لتطوير الطاقات المتجددة في البلاد، والذي يتمثل في إنجاز 15 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2035.

منافسة بين 90 شركة

بدأت شركة سونلغاز الجزائرية، فتح 90 ظرفًا، يمثل كل منها عطاء شركة من الشركات المتنافسة للحصول على مشروع إنتاج 2000 ميغاواط من الكهرباء، والتي من المقرر إنتاجها من محطات الطاقة الشمسية في الجزائر.

يُشار إلى أن 140 شركة مرشحة كانت قد سحبت الملفات الخاصة بصفقة بناء محطات الطاقة الشمسية الجديدة؛ من بينها نحو 34 شركة جزائرية، ونحو 106 شركات أجنبية من 20 دولة حول العالم، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي ذلك في إطار الإسهام في برنامج التنمية المحلية، بتوفير الطاقة اللازمة للمنازل والأنشطة الاقتصادية؛ إذ تُعَد الطاقة الشمسية في الجزائر محركًا للتنمية وإيجاد فرص عمل وقيمة مضافة للاقتصاد، بالتزامن مع التكيف والاستجابة للطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، إنّ خطة عمل الحكومة، منحت الأولوية لحلول الطاقة المستدامة ذات البصمة الكربونية المنخفضة، لتعزيز جميع الإمكانات، ولا سيما في مجال الطاقة والمناجم، لخلق فرص اقتصادية وثروات جديدة وكذلك توفير فرص عمل إضافية.

وأضاف: "في هذا السياق، ونظرًا إلى القدرات الهائلة التي تتمتع بها الطاقة الشمسية في الجزائر، وُضع برنامج إنجاز 15 غيغاواط من الطاقات المتجددة، الذي ستنجزه شركة سونلغاز في 40 ولاية، بما يسمح للجزائر بأن تصبح موردًا موثوقًا للكهرباء للبلدان المجاورة بكفاءة عالية، كما هي اليوم مورد آمن وموثوق للغاز".

فرصة للشركات العامة والخاصة

قال وزير الطاقة محمد عرقاب إن مشروع إنجاز 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في الجزائر يُعَد فرصة للشركات الوطنية الخاصة والعامة لمواكبة عجلة تنمية قطاع الطاقات المتجددة، سواء في مجال الإنجاز، أو مجال تصنيع المعدات، أو الخدمات.

بالإضافة إلى ذلك، يسمح المشروع بتجسيد شراكات بين مؤسسات وطنية وأجنبية، ستؤدي -بالتأكيد- إلى بناء وتعزيز قدرات الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا في هذا المجال ذات قيمة مضافة عالية، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في السياق نفسه، أشار الوزير إلى أهمية المشروع للاستجابة للطلب المحلي على الطاقة، ضمن مخطط وضعته بلاده في 2012، بإنجاز 22 محطة لتوليد الكهرباء في مختلف مناطق الجزائر، تُنتج إجمالًا 511 ميغاواط.

ولفت إلى أن الجزائر تمتلك حاليًا وفرة في إنتاج الطاقة الكهربائية؛ إذ تُنتج 25 ألف ميغاواط، تسمح لها بتغطية الطلب المحلي، رغم أنّه أشار إلى ذروة استهلاك الكهرباء القياسية المسجلة الأحد 23 يوليو/تموز، والتي بلغت 18 ألفًا و687 ميغاواط؛ إذ يجعل ارتفاع درجات الحرارة من الصعب توفير الطاقة في كل دول العالم.

ودعا عرقاب إلى ترشيد الاستهلاك، معتبرًا أن المرحلة الحالية غير عادية، ومن ثم تتطلب إجراءات للتكيف معها، بجانب جهود توفير الطاقة، وهو ما يحدث بالفعل عبر البرنامج الوطني لإنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في الجزائر، لتوفير الكهرباء للمناطق البعيدة عن الشبكة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على البيئة.

وأوضح الوزير أن شركة "شمس" المكلفة بمشروع "سولار 1000"، وُضعت حاليًا تحت غطاء مجمع سونلغاز، وأصبحت أحد فروعه، وسيكون فتح الأظرف الخاصة بها في 18 سبتمبر/أيلول المقبل، بما يرفع القدرة الإنتاجية الوطنية إلى 3000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة.

ولفت عرقاب إلى أن تحقيق هذا المشروع من شأنه أن يوفر كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، التي كان من المقرر أن يتم استخدامها في إنتاج الكهرباء، ومن ثم توظيف هذه الموارد من الغاز في المشروعات الوطنية للتحويل.

موضوعات متعلقة..

• أحدث مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر يجذب 16 شركة محلية وعالمية
• إعلان موعد ظهور أول بطارية لتخزين الطاقة الشمسية في الجزائر (تحديث)
• مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر تصل إلى المساجد والمدارس القرآنية

اقرأ أيضًا..

• ارتفاع الحرارة يفاقم تداعيات تغير المناخ ويعيد تشكيل اقتصاد العالم (تقرير)
• الطاقة النووية تواجه تحدي زيادة السعة 3 أضعاف لتُسهم في تحول الطاقة
• مكانة ميناء الفجيرة ومعدلات التزود بالوقود يواجهان منافسة إقليمية شرسة (تقرير)