تقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةغازكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

واردات الغاز المسال العالمية تقفز في شهر يونيو بقيادة آسيا والمحيط الهادئ (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة- رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • واردات الصين تقفز لأعلى مستوى منذ يناير 2022
  • انخفاض واردات اليابان لزيادة إنتاج الطاقة النووية
  • هولندا وفرنسا وألمانيا أكبر المستوردين في أوروبا
  • الأرجنتين وكولومبيا تقودان النمو في أميركا اللاتينية
  • انخفاض واردات الشرق الأوسط بقيادة الكويت والأردن

قفزت واردات الغاز المسال العالمية بنسبة 6.8% خلال شهر يونيو/حزيران 2023، مدفوعة بانتعاش قوي في واردات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع زيادة في واردات كل من أوروبا وأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسب متفاوتة.

و ارتفعت الواردات العالمية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي إلى 32.85 مليون طن بزيادة قدرها 2.09 مليون طن عن الشهر نفسه في عام 2022، بحسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

وأظهرت بيانات واردات الغاز المسال العالمية انخفاض واردات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلافًا للمناطق الأخرى التي شهدت زيادات متفاوتة في الاستيراد خلال الشهر الماضي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما كشفت جوانب أخرى من البيانات نمو واردات الغاز المسال العالمية بنسبة 4% على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2023، لتسجل 206.6 مليون طن بزيادة قدرها 7.95 مليون طن عن المدة المقارنة من 2022.

واستحوذت أوروبا على أغلب النمو في واردات الغاز المسال العالمية خلال النصف الأول من عام 2023، يليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ثم أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وأميركا الشمالية.

وعوّض ارتفاع الطلب الآسيوي و الأوروبي، إلى جانب الأميركيتين، الانخفاض الحاصل في واردات الغاز المسال العالمية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حركة واردات الغاز المسال في آسيا

ارتفعت واردات الغاز المسال العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 8.6% على أساس سنوي خلال شهر يونيو/حزيران 2023، لتصل إلى 20.93 مليون طن بزيادة مقدارها 1.56 مليون طن عن الشهر نفسه من عام 2022.

وهذه المرة الأولى التي تنتعش فيها واردات الغاز المسال العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ مطلع عام 2023، لتسجل المستويات نفسها التي شهدتها عام (2021)، أي قبل الحرب الأوكرانية.

وجاء أغلب النمو في واردات المنطقة من الصين، إلى جانب إسهامات أخرى كبيرة من سنغافورة وتايلاند وتايوان، ما عوّض ضعف الواردات في اليابان وباكستان.

وارتفعت واردات الغاز المسال التراكمية في المنطقة بنسبة 2.3% على أساس سنوي خلال النصف الأول من 2023، لتصل إلى 129.38 مليون طن، بزيادة قدرها 2.87 مليون طن عن المدة نفسها من عام 2022.

وقفزت واردات الصين من الغاز المسال في شهر يونيو/حزيران 2023، لتسجل أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2022، وفقًا لما رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير منتدى الدول المصدّرة للغاز.

وأدت مجموعة من العوامل إلى زيادة واردات الصين من الغاز المسال، أبرزها انتعاش الطلب على المحلي بعد زوال مخاطر جائحة كورونا، وظروف الطقس الأكثر دفئًا، وزيادة شحنات الغاز المسال التعاقدية طويلة الأجل، إلى جانب انخفاض الأسعار الفورية للغاز المسال.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة واردات الغاز المسال العالمية حسب المنطقة خلال 2021-2022:

واردات الغاز المسال

كما زادت واردات سنغافورة من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف على أساس سنوي، مدفوعة بزيادة كبيرة في الاستيراد من قطر و أستراليا، أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم عام 2022.

وارتفعت الواردات في تايلاند بسبب انخفاض إنتاج الغاز المحلي وزيادة الطلب، لا سيما في قطاع توليد الكهرباء المعتمد على الغاز بنسبة 53% في توليد احتياجات البلاد من الكهرباء.

وزادت الواردات في تايوان للسبب نفسه الخاص بزيادة الطلب في قطاع التوليد، مع انخفاض إنتاج الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

على العكس من ذلك، انخفضت واردات اليابان بسبب ضعف الطلب على الغاز في قطاع توليد الكهرباء، مع زيادة إنتاج الطاقة النووية التي تشهد انتعاشًا وخططًا توسعية منذ الحرب الأوكرانية.

كما انخفضت واردات باكستان من الغاز المسال بسبب ضعف قدرتها على الشراء من الأسواق الفورية، ما أدى إلى انخفاض واردات الغاز المسال الفورية بصورة ملحوظة خلال شهر يونيو/حزيران 2023.

حركة واردات الغاز المسال في أوروبا

أظهر تقرير واردات الغاز المسال العالمية تباطؤ معدل نمو واردات أوروبا إلى 4.1% خلال شهر يونيو/حزيران 2023، لتسجل 9.29 مليون طن، بزيادة 360 ألف طن عن الشهر نفسه من 2022.

ويرجع السبب الرئيس بنمو واردات الغاز المسال العالمية في أوروبا إلى ضعف واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، ما أدى إلى زيادة الإقبال على أسواق الغاز المسال لتعويض النقص في الغاز الروسي المنقطع بسبب الحرب.

وجاءت أغلب الزيادة في الواردات الأوروبية من هولندا ثم فرنسا وألمانيا، لتعوّض ضعف واردات المملكة المتحدة وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا.

وارتفعت واردات الغاز المسال التراكمية في أوروبا بنسبة 8.2% خلال النصف الأول من عام 2023، لتصل إلى 67.82 مليون طن، بزيادة قدرها 5.16 مليون طن عن المدة نفسها من عام 2022.

وتصدّرت ألمانيا وهولندا أكبر المستوردين الأوروبيين للغاز المسال خلال النصف الأول، مدفوعة بضعف إمدادات خطوط الأنابيب من النرويج وروسيا، إلى جانب انخفاض إنتاج الغاز المحلي.

أمّا في فرنسا، فقد لجأت إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال بسبب ضعف واردات الغاز من النرويج، وزيادة صادراتها العكسية عبر خطوط الأنابيب إلى بلجيكا وألمانيا.

يوضح الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، خريطة أكبر مصدّري الغاز المسال إلى أوروبا عام الحرب 2022:

واردات أوروبا من الغاز المسال في 2022

 

على العكس من هذه الدول، انخفضت واردات المملكة المتحدة بسبب انخفاض استهلاك الغاز ونشاط الصيانة العالي في محطة دراغون للغاز المسال، ما أدى إلى كبح جماح واردات المملكة رغم انخفاض الواردات عبر خطوط الأنابيب من النرويج خلال الشهر الماضي.

وتشترك إسبانيا بالأسباب نفسها التي دفعت إلى انخفاض وارداتها من الغاز المسال، إلى جانب مستويات تخزين وطنية عالية بلغ متوسطها 95% في بداية يونيو/حزيران 2023.

كما تشترك بلجيكا في العوامل نفسها، ما أدى إلى انخفاض وارداتها من الغاز المسال خلال الشهر الماضي، مع انخفاض صادراتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى ألمانيا وهولندا.

أمّا إيطاليا، فقد انخفضت وارداتها من الغاز المسال خلال الشهر الماضي، بسبب ضعف استهلاك الغاز وزيادة واردات خطوط الأنابيب من الجزائر والنرويج، إضافة إلى احتفاظها بمستويات تخزين جيدة، مع الإشارة إلى انخفاض وارداتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا خلال الشهر نفسه.

حركة واردات الغاز المسال في أميركا اللاتينية

أظهر تقرير واردات الغاز المسال العالمية خلال شهر يونيو/حزيران 2023 ارتفاع واردات دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسبة 14% على أساس سنوي، لتسجل 1.67 مليون طن، بزيادة قدرها 210 آلاف طن عن الشهر نفسه من عام 2022.

وجاءت الزيادة الأكبر في واردات أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي من الأرجنتين، ثم كولومبيا، بينما سجلت البرازيل انخفاضًا كبيرًا في واردات الغاز المسال خلال الشهر الماضي.

وارتفعت واردات الغاز المسال التراكمية في دول المنطقة بنسبة 6.9% خلال النصف الأول من عام 2023، لتسجل 5.91 مليون طن بزيادة قدرها 380 ألف طن عن المدة نفسها من عام 2022.

وقادت الأرجنتين الطلب على واردات الغاز المسال في المنطقة اللاتينية للشهر الثاني على التوالي، بسبب ضعف واردات خطوط الأنابيب من بوليفيا.

بينما ارتفعت واردات كولومبيا من الغاز المسال بمعدل 3 أضعاف خلال شهر يونيو/حزيران 2023، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، تحسبًا لظروف الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينيو، التي يُتوقع أن تؤثّر في إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.

على العكس من ذلك، انتعش توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في البرازيل، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الغاز في قطاع الكهرباء، وكبح جماح واردات الغاز المسال للبلاد.

انخفاض واردات الشرق الأوسط

أظهر تقرير واردات الغاز المسال العالمية انخفاض واردات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 13% خلال شهر يونيو/حزيران 2023، ليصل إلى 0.9 مليون طن، بانخفاض قدره 130 ألف طن عن الشهر نفسه من عام 2022.

وشهدت واردات الكويت والأردن انخفاضًا ملحوظًا، بينما نمت واردات الإمارات في المقابل، وفقًا لبيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير منتدى الدول المصدّرة للغاز.

وانخفضت الواردات التراكمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 18% خلال النصف الأول من عام 2023، لتصل إلى 2.79 مليون طن، بانخفاض قدره 590 ألف طن عن المدة نفسها من العام الماضي.

وجاء انخفاض الواردات في الكويت مدفوعًا بزيادة استعمال زيت الوقود منخفض الكبريت في توليد الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الغاز المسال في قطاع التوليد.

حركة صادرات الغاز المسال العالمية

تباطأ معدل نمو صادرات الغاز المسال العالمية إلى 0.4% خلال شهر يونيو/حزيران 2023، ليسجل 32.18 مليون طن، بانخفاض 130 ألف طن عن الشهر نفسه من عام 2022، وهو أضعف معدل نمو منذ يناير/كانون الثاني 2021.

وزادت صادرات الغاز المسال من الدول غير الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة، التي شكّلت 50% من إجمالي الصادرات، في حين كانت الولايات المتحدة وأستراليا وقطر أكبر المورّدين على التوالي خلال الشهر الماضي.

بينما زادت صادرات الغاز المسال العالمية التراكمية بنسبة 4.1% خلال النصف الأول من عام 2023، لتصل إلى 205.45 مليون طن، بزيادة قدرها 8.06 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2022.

على الجانب الآخر، انخفضت صادرات الغاز المسال من منتدى الدول المصدّرة للغاز (الأعضاء والمراقبين) بنسبة 1%، لتصل إلى 15.69 مليون طن خلال شهر يونيو/حزيران 2023، بانخفاض قدره 150 ألف طن عن الشهر نفسه من عام 2022.

وجاء أغلب الانخفاض من روسيا ومصر ونيجيريا وماليزيا وغينيا الاستوائية والنرويج والإمارات، بينما زادت صادرات قطر وأنغولا والجزائر وموزمبيق وترينيداد وتوباغو وبيرو.

بينما زادت صادرات دول المنتدى (الأعضاء والمراقبين) بنسبة 2.25 خلال النصف الأول من عام 2023، لتصل إلى 99.93 مليون طن، بزيادة قدرها 2.13 مليون طن عن المدة نفسها من عام 2022.

ويضم منتدى الدول المصدّرة للغاز 12 عضوًا رئيسًا، هم: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، والإمارات، وفنزويلا.

كما يضم إلى جانب الدول الأعضاء 7 مراقبين، هم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموزمبيق، والنرويج، وبيرو، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق