أحد أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر الأسترالي يحظى بدعم شركة كورية
أسماء السعداوي
أحرز أحد أكبر مشروعات قطاع الهيدروجين الأخضر الأسترالي تطورًا إيجابيًا يمهد لتحويله إلى واقع، بعد مرور عامين على انطلاقه.
وفي هذا الصدد، انضمت شركة توزيع الكهرباء الحكومية الكورية الجنوبية "كيبكو" للمشاركة في تطوير المحور الغربي للطاقة الخضراء، إلى جانب شركات إنتركونتنينتال إنرجي، وسي دبليو بي غلوبال، وميرنينغ تراديشنال أبورجينال.
ويستهدف المشروع إنتاج 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، بحسب تقرير نشره موقع "رينيو إيكونومي" (renew economy)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويقع المحور الجديد في منطقة غولفيلدز بولاية أستراليا الغربية، ويمتد على مساحة 15 ألف كيلومتر متر مربع، وسيحصل على 50 غيغاواط من الكهرباء اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، من الرياح والطاقة الشمسية.
تفاصيل مذكرة التفاهم
أعلنت حكومة الولاية إبرام مذكرة تفاهم بين شركة كيبكو الكورية، للمشاركة في تطوير المحور الغربي للطاقة الخضراء، أحد أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر الأسترالي.
وأشاد وزير الطاقة في الولاية، بيل جونسون، بتوقيع المذكّرة قائلًا، إنها خطوة رئيسة للأمام على طريق إنجاز المشروع الضخم.
وأضاف أن المحور الغربي للطاقة الخضراء وكيبكو سيعملان معًا لتقييم سبل إقامة محور ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتابع جونسون: "إنه مشروع مثير لأستراليا الغربية، وسيضع ولايتنا في صدارة إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ ما يجعلها تُنافس عالميًا في هذا القطاع".
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للمحور الغربي للطاقة الخضراء، راي ماكدونالد، عن سعادته بالخطوة، قائلًا: "يسعدني توقيع مذكرة التفاهم، وأتطلّع للتعاون لتحقيق هدفنا المشترك لتطوير المحور، بالإضافة لكوننا شريك توريد طويل الأمد لكوريا الجنوبية والأسواق العالمية".
وقال: "مشروعات -مثل المحور الغربي للطاقة الخضراء- ضخمة ومعقّدة، ودخول كيبكو -وهي شريك موثوق ومطور لمشروعات بنية أساسية ضخمة- أمر لا يُقدَّر بثمن"، بحسب تقرير نشره موقع "اتش تو فيو" (h2-view)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويقول نائب رئيس شركة كيبكو مدير تطوير الأعمال الجديدة والعالمية، تشانهيوك تشون: "متحمسون للغاية بما نراه في مشروع المحور الغربي للطاقة الخضراء الذي يقع في منطقة مثالية تزخر بموارد الطاقة الشمسية والرياح، وهو ما سيمكّن المشروع من توليد الطاقة النظيفة على نطاق واسع، ويطلق العنان لاستغلال إمكانات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء".
إمكانات مشروع الهيدروجين الأخضر الأسترالي
كُشف النقاب عن المشروع لأول مرة في منتصف عام 2021، ورُوِّج له بوصفه مشروعًا متكاملًا ضخمًا لإنتاج الوقود الأخضر، باستعمال 25 مليون لوح شمسي و3 آلاف توربين رياح، لإنتاج 20 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، من أجل الاستهلاك المحلي والتصدير للخارج.
كما وُصف المشروع بأنه يضع أساس نمط جديد للموارد الطبيعية وشركات الطاقة، لإقامة شراكة مع ملّاك الأراضي من السكان الأصليين، عبر شركة "ميرنينغ تراديشنال أبورجينال".
وقالت الشركات المؤسسة للمشروع وقت انطلاقه: "سيُطوَّر المحور الغربي للطاقة الخضراء، مع الاحترام الكامل لشعب ميرنينغ وإرثهم بالمنطقة، مع إضافة متطلبات إدارة بهذا الصدد في ميثاق شركات المحور الغربي للطاقة الخضراء".
هل ينجح المشروع؟
تمتلك أستراليا 40% من مشروعات الهيدروجين الأخضر العالمية، بقيمة تتراوح بين 230 و300 مليار دولار أسترالي (153.4- 202 مليار دولار أميركي)، بحسب تقرير نشره موقع "كربون بلص" (carbon-pulse)، والذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويعدّ المحور الغربي للطاقة الخضراء، أحد عدّة مشروعات تتصدر قطاع الطاقة النظيفة في أستراليا، إلّا أن إحراز تقدُّم فيها مازال بعيد المنال.
وبنهاية العام الماضي (2022)، اتُخِذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع وحيد بقدرة 10 ميغاواط في أستراليا.
في المقابل، شهد الاتحاد الأوروبي اتخذ القرار لمشروعات بقدرة 1.4 غيغاواط، وفي الولايات المتحدة بـ300 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الهيدروجين الأخضر الأسترالي يتلقى أكبر استثمار في تاريخ البلاد
- صناعة الهيدروجين الأخضر الأسترالية ضحية الدعم في أميركا والشرق الأوسط (خبير)
- انتقادات تنسف جدوى الهيدروجين الأخضر في أستراليا
اقرأ أيضًا..
- تقرير يخفّض توقعات أسعار النفط في 2023 رغم قرار السعودية
- تحليل سهم طاقة عربية لـ6 خبراء.. هل فرصة استثمارية أم مجرد مضاربة؟
- إيرادات دول أوبك من صادرات النفط تقفز 307 مليارات دولار في 2022