تقارير الطاقة المتجددةالتقاريررئيسيةطاقة متجددة

سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية تسجل نموًا قويًا في 2022 (تقرير)

والصين تسيطر على سوق الطاقة الشمسية المركّزة عالميًا

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة الشمسية أسهمت بنحو 6.2% من توليد الكهرباء في العالم خلال عام 2022.
  • للسنة العاشرة على التوالي سيطرت آسيا إقليميًا على التركيبات الكهروضوئية الشمسية الجديدة.
  • الصين تستعد لأن تصبح رائدة عالميًا في قدرة الطاقة الشمسية المركّزة.
  • العديد من البلدان الأفريقية كانت تعمل على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية المركّزة.
  • جميع محطات الطاقة الشمسية المركّزة الجديدة تقريبًا تحتوي على أحد أشكال تخزين الطاقة الحرارية.

في عام 2022، واصلت سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية العالمية نموها المطرد مع إضافة 243 غيغاواط من التركيبات الجديدة، بزيادة 61 غيغاواط عن عام 2021، وهي أكبر زيادة في السعة السنوية، سُجِّلَت على الإطلاق.

وبلغت السعة التراكمية العالمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية نحو 1185 غيغاواط، متجاوزة مستوى تيراواط واحد، بحسب تقرير الحالة العالمية لمصادر الطاقة المتجدّدة لعام 2023، الصادر عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الـ21 (آر إن إي 21).

وعلى الرغم من الاضطراب المستمر في سلسلة توريد الطاقة الشمسية بسبب النقص وارتفاع تكاليف المواد الخام؛ فقد كانت هذه الزيادة القياسية ممكنة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مساهمة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء

أسهمت الطاقة الشمسية الكهروضوئية بما يقدر بنحو 6.2% من توليد الكهرباء في العالم في عام 2022، ارتفاعًا من 5% في عام 2021؛ إذ إنه بالنظر إلى التوسع في السعة؛ فقد اعتمد العديد من البلدان على توليد هذا النوع من الطاقة لتلبية حصة كبيرة من طلبها على الكهرباء.

وبحلول نهاية عام 2022، كانت 9 بلدان على الأقل تمتلك سعة مركّبة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية كافية لتلبية ما لا يقل عن 10% من طلبها على الكهرباء، ارتفاعًا من 7 بلدان في عام 2021.

وكانت لدى نحو 22 دولة سعة طاقة شمسية كهروضوئية مركّبة كافية لتلبية 5% من طلبها على الكهرباء، ارتفاعًا من 18 دولة في عام 2020، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وسجّلت إسبانيا أعلى حصة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في التوليد السنوي، بنسبة 19.1%، تليها اليونان (17.5%)، وتشيلي (17%)، وهولندا (15.9%)، وألمانيا (15.7%)، بحسب بيانات التقرير.

التركيبات الكهروضوئية الشمسية الجديدة

سيطرت قارة آسيا إقليميًا، للسنة العاشرة على التوالي، على التركيبات الكهروضوئية الشمسية الجديدة، تليها الأميركتان، اللتان تجاوزتا أوروبا مرة أخرى.

وكانت البلدان الـ5 الأولى حسب السعة المضافة (بترتيب تنازلي) هي: الصين والولايات المتحدة والهند والبرازيل وإسبانيا، وتُشَكِّل معًا نحو 66% من السعة المركبة حديثًا (ارتفاعًا من 61% في عام 2021)، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

محطة للطاقة الشمسية في مدينة بينغدينغشان بمقاطعة خنان الصينية
محطة للطاقة الشمسية في مدينة بينغدينغشان بمقاطعة خنان الصينية - الصورة من رويترز

وكانت الأسواق الـ5 التالية في عام 2022 هي: ألمانيا واليابان وبولندا وأستراليا وهولندا، وكان حجم السوق السنوي المطلوب لتصنيف أفضل 10 دول في عام 2022 هو 3.9 غيغاواط، مقارنة بـ3.4 غيغاواط في عام 2021.

وظلّت البلدان الرائدة في مجال سعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التراكمية هي: الصين والولايات المتحدة واليابان والهند وألمانيا، في حين استمر تمركز الأسواق الرئيسة للسعة بحسب الفرد في أستراليا وهولندا وألمانيا.

في المقابل، زادت الإضافات العالمية للقدرة على الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق المرافق -أنظمة مركزية واسعة النطاق متصلة بالشبكة- بنحو 25%، لتصل إلى ما مجموعه 124.8 غيغاواط، كما ارتفعت حصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح بنسبة 54% لتصل إلى 115.2 غيغاواط.

وعلى غرار عام 2021، رُكبت الألواح الكهروضوئية على الأسطح في عام 2022 بشكل رئيس في الصين والولايات المتحدة وإسبانيا وأستراليا وألمانيا، بينما أعلن العديد من الدول تدابير في عام 2022 لتوسيع حصة أنظمة الطاقة الكهروضوئية على الأسطح في سوق الطاقة، ولتحفيز الأنظمة السكنية.

وزادت النرويج سقف الدعم لكل كيلوواط مركَّب بالإضافة إلى الحد الأقصى لحجم النظام المؤهل للحصول على تخفيضات ضريبية، من 15 كيلوواط إلى 20 كيلوواط.

من ناحيتها، خفّضت ألمانيا ضريبة القيمة إلى 0% للأنظمة الكهروضوئية السكنية التي يصل حجمها إلى 30 كيلوواط، وقدمت إعفاءات ضريبية لمشغلي الأنظمة الكهروضوئية الصغيرة.

وخفّضت بلجيكا ضريبة القيمة المضافة للتركيبات الكهروضوئية والمضخات الحرارية المنتشرة في المباني التي شُيِّدَت في السنوات الـ10 الماضية.

ويسَّرت إيطاليا إجراءات تراخيص الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق المرافق، وبسطت عملية الترخيص لأنظمة الأسطح التجارية حتى 200 كيلوواط.

بدورها، بسَّطت البرتغال وإسبانيا إجراءات الترخيص لتعزيز الاستهلاك المحلي. وفي عام 2022 ضاعفت الحكومة النمساوية أكثر من 4 أضعاف موازنة برنامج الخصم على الطاقة الشمسية على الأسطح.

الطاقة الشمسية المركّزة

في عام 2022، زادت السعة المركّبة العالمية للطاقة الحرارية الشمسية المركزة بمقدار 200 ميغاواط لتصل إلى إجمالي 6.3 غيغاواط.

وجاء هذا النمو في أعقاب أول عام على الإطلاق من تقلص سعة الطاقة الشمسية المركزة العالمية في عام 2021، بحسب تقرير الحالة العالمية لمصادر الطاقة المتجدّدة لعام 2023، الصادر عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الـ21 (آر إن إي 21).

بوجه عام، تباطأت السوق العالمية للطاقة الشمسية المركّزة بعد طفرة أولية في التنمية في إسبانيا والولايات المتحدة في أوائل عام 2010. ولم تُضِف أي من هاتين السوقين الرائدتين تاريخيًا قدرة إضافية خلال ما يقرب من عقد من الزمان.

ووُضِعت مشروعات جديدة في الخدمة، وبعضها قيد الإنشاء، في الأسواق الناشئة؛ بما في ذلك تشيلي والصين وإسرائيل والمغرب وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2022، بدأ تشغيل الجزء الأول (بقدرة 200 ميغاواط) من منشأة طاقة شمسية مركّزة بقدرة 600 ميغاواط في محطة طاقة هجينة كبيرة الحجم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيكون مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية -عند اكتماله- أكبر منشأة للطاقة الشمسية المركزة في العالم بقدرة 700 ميغاواط (بما في ذلك البرج المركزي 100 ميغاواط)؛ إذ إنه يتموضع على مساحة 77 كيلومترًا مربعًا ويجمع بين الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركّزة.

مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية
مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية - الصورة من موقع هيئة كهرباء ومياه دبي

وبدءًا من نهاية عام 2022، كان معظم قدرة الطاقة الشمسية المركّزة العالمية قيد الإنشاء موجودًا في الصين؛ إذ احتضنت بكين ما لا يقل عن 30 مشروعًا للطاقة الشمسية المركّزة في مراحل مختلفة من البناء والتشغيل، مع 14 مشروعًا (بإجمالي 1.4 غيغاواط من السعة) من المقرر وضعها في الخدمة خلال عام 2023.

عند إنجاز هذه المشروعات كما هو مقرر (وهو أمر غير مؤكد إلى حد كبير)؛ فسيؤدي ذلك إلى زيادة القدرة العالمية التراكمية للطاقة الشمسية المركّزة بنحو 23%، أي ما يعادل إجمالي القدرة التشغيلية في الولايات المتحدة بدءًا من عام 2022.

في أوائل عام 2023، بدأ أول هذه المشروعات الصينية عملياته التجارية، وهي منشأة برج طاقة شمسية مركّزة بقدرة 50 ميغاواط.

وتعود الدوافع الرئيسة للطاقة الشمسية المركّزة في الصين إلى خطة "الكربون المزدوج"، التي تهدف إلى إعطاء المرونة للشبكة، ودعم السياسات لدفع تخفيض التكاليف، والبحث والتطوير في 11 جامعة كبرى، وسلسلة إمداد محلية للطاقة الشمسية المركّزة تضم أكثر من 500 شركة صينية.

وتعتزم خطة عمل مجلس الدولة في الصين تطوير الطاقة الشمسية المركّزة، وتعزيز موقعها المشترك مع طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية.

بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الخطة الخمسية الـ14 لنظام الطاقة الحديثة (2021-2025) تعزز التطوير النشط للطاقة الشمسية المركزة، بالإضافة إلى النشر المنسق والتشغيل المشترك لمنشآت توليد الطاقة الشمسية المركّزة وطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية في مناطق مثل قانسو ومنغوليا الداخلية وشنغهاي وشينغيانغ.

وتلقى المناطق الغربية في الصين ذات المستوى العالي من السطوع الشمسي تشجيعًا على استعمال الطاقة الشمسية المركزة بصفتها مصدرًا للطاقة للاستهلاك في أوقات الذروة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق