رئيس بي بي عمان: نحتاج للتوازن بين مصادر الطاقة.. وهذه توقعاتي لحصة النفط والغاز
هبة مصطفى
تعهّد رئيس شركة النفط البريطانية في سلطنة عمان "بي بي عمان"، المهندس يوسف العجيلي، بمواصلة توفير إمدادات الطاقة العالمية بصورة آمنة وبتكلفة في المتناول رغم التغيرات وتخلّي عدد من الشركات تدريجيًا عن صناعة الوقود الأحفوري.
وتوقّع العجيلي استمرار اقتناص النفط والغاز حصة كبرى من الطلب العالمي على الطاقة رغم مستهدفات الطاقة المتجددة التي تتجه إليها الحكومات والشركات، وفق حوار صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وشدد رئيس الشركة على ضرورة توازن مصادر الطاقة خلال السنوات المقبلة، لا سيما في ظل إقبال عدد من الشركات على خوض غمار مشروعات الطاقة النظيفة.
توازن مصادر الطاقة
قال يوسف العجيلي، إن حصة النفط والغاز من حجم الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050 قد تتراوح بين 35 و40%.
وأوضح أن بي بي عمان ستواصل تلبية الطلب العالمي على الطاقة مثل بقية الشركات المعنية بالصناعة، لكن في الوقت نفسه ستركز جهودها على تحقيق توازن بين مصادر الطاقة.
أشار العجيلي -في حوار أجراه مع مجلة "سبارك" الصادرة عن لجنة الشباب التابعة لوزارة الطاقة والمعادن العمانية- إلى أن هذا التوازن يهدف إلى إزالة الكربون عن قطاعات الطاقة وملاءمتها للبيئة بصورة أكبر، بالإضافة إلى إفساح مساحة تواكب الانتقال نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة بنسبة تصل إلى ما بين 50 إلى 60% من حجم الطلب العالمي بحلول الموعد ذاته، حسب تقديرات بي بي.
وأضاف المسؤول -الذي تولّى رئاسة بي بي عمان سنة 2015، بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط- أن شركة النفط البريطانية كان لها الصدارة في التعامل مع مسار انتقال الطاقة، لا سيما أنها تسعى للتحول إلى شركة طاقة متكاملة، وفتحت المجال أمام الصناعات المتجددة والهيدروجين وغيرها.
الشركة البريطانية والسلطنة
منذ ظهور بي بي عمان بوصفها مستثمرًا رئيسًا عام 2007، تستهدف الشركة دعم الأهداف الإستراتيجية للسلطنة حيال أمن الطاقة وتنويع مصادرها، بجانب تأهيل مواردها البشرية المحلية للعمل عبر المسار ذاته ضمن برنامج أطلقته عام 2010.
وتنظر شركة النفط البريطانية إلى سلطنة عمان بصفتها شريكًا حيويًا وإستراتيجيًا لأنشطة الشركة ومشروعاتها، خاصة أن بي بي لها باع طويل ضمن عمليات التنقيب عن النفط والغاز في دول الشرق الأوسط وإنتاجهما، حسبما أوضحت الشركة في موقعها الإلكتروني.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز الأرقام حول إيرادات النفط والغاز في السلطنة، خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار من العام الجاري 2023:
وفي عام 2017، بدأت الشركة البريطانية الإنتاج من أولى مراحل المربع 61 "أطلقت عليها خزان"، بينما لحقت بها المرحلة الثانية "غازير" في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020.
ووقّعت بي بي صفقة لشراء الغاز العماني عام 2018، وتستمر لنحو 7 سنوات، بينما اتفقت مع الحكومة العمانية على استكشاف المربع 77 بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية في يناير/كانون الثاني 2019.
بي بي عمان والطاقة النظيفة
أعلنت شركة النفط البريطانية -في مارس/آذار العام الماضي 2022- عزمها إطلاق استثمارات للطاقة النظيفة في سلطنة عمان، تتضمن مشروعات لتطوير الهيدروجين الأخضر، يقترب أحدها من قرار الاستثمار النهائي بحلول نهاية العقد الجاري 2030.
وأكد رئيس شركة بي بي عمان، يوسف العجيلي، حينها أن مشروع شركته لتطوير الهيدروجين يحجز للسلطنة موقعًا ضمن أبرز 5 مراكز عالمية للشركة في قطاعات الطاقة النظيفة.
تضمنت خطط الشركة في عُمان بدء مشروعات لاحتجاز الكربون وتخزينه، ودراسة إمكانات وموارد الطاقة المتجددة، لا سيما مع تمتُّع الخليجية بتوافر الرياح والطاقة الشمسية.
ووقّعت بي بي عمان، خلال العام الماضي 2022، اتفاقيتين مع وزارة الطاقة والمعادن في عمان بما يضمن توسّع الشركة في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين، بدءًا من مرحلة رصد الإمكانات، مرورًا بتقييمها، حتى الإسهام في تنفيذها.
وركّزت إحدى الاتفاقيتين على آليات اختيار مواقع مشروعات الطاقة المتجددة (الرياح والطاقة الشمسية)، لتكون بمثابة حجز زاوية لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا.
اقرأ أيضًا..
- مصر تلغي التداول على سهم طاقة بعد ارتفاعه 60 ألفًا بالمئة.. ما القصة؟
- خطة لمضاعفة احتياطيات الغاز المغربي.. وهذه تطورات حقل تندرارة
- أكثر الدول العربية إنتاجًا للغاز الطبيعي في 2022.. قطر والسعودية بالصدارة (إنفوغرافيك)