رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

النفط والغاز في إيران يستهدف استثمارات بـ250 مليار دولار

في 8 سنوات

الطاقة

يخطط قطاع النفط والغاز في إيران إلى جذب استثمارات بأكثر من 250 مليار دولار خلال السنوات الـ8 المقبلة، على الرغم من العقوبات الأميركية على طهران، التي تسبّب عزوف العديد من الشركات العالمية.

وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي خلال مشاركته في مؤتمر أوبك، إنه خلال الـ20 شهرًا الماضية وقّعت بلاده عقودًا نفطية بقيمة 40 مليار دولار مع شركات محلية وأجنبية.

تعدّ روسيا في مقدمة الدول التي أعلنت ضخ استثمارات ضخمة في قطاع النفط والغاز في إيران خلال الأشهر الماضية، إذ وقّعت غازبروم اتفاقيات مع شركة النفط الإيرانية خلال 2022، تتضمن استثمارات بنحو 40 مليار دولار.

وتضمنت اتفاقيات غازبروم التي تعدّ أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية إنفاق 25 مليار دولار على تطوير حقول الغاز، خاصة كيش وبارس الشمالي وبارس الجنوبي، إلى جانب استكمال مشروعات الغاز الطبيعي المسال، وإنشاء خطوط أنابيب لتصدير الغاز، و15 مليار دولار على تطوير 6 حقول نفطية، منها منصوري وآب تيمور وكرنج وآذر وجنكولة.

احتياطيات النفط والغاز في إيران

أكد أوجي أن إيران تحتلّ المرتبة الأولى عالميًا من حيث إجمالي احتياطيات النفط والغاز، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة إرنا.

وقال: "إن إيران تمتلك أكثر من 33 تريليون متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي و154 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج".

جانب من كلمة وزير النفط الإيراني جواد أوجي في مؤتمر أوبك
جانب من كلمة وزير النفط الإيراني جواد أوجي في مؤتمر أوبك

أشار وزير النفط الإيراني إلى أن إنتاج بلاده اليومي يبلغ 3.8 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز وأكثر من مليار متر مكعب من الغاز، موضحًا أنه نظرًا للقدرة العالية لإنتاج النفط والغاز في إيران، فإنه يُخَطَّط لزيادة الطاقة الإنتاجية.

وشدد على أن الخبراء المحليين يطورون حقول النفط والغاز في إيران بأنفسهم رغم العقوبات، قائلًا: "اليوم في إيران يجري تطوير وإصلاح مصافي النفط والغاز دون وجود خبراء أجانب".

العقوبات الأميركية

قال أوجي، إن بلاده تواجه عقوبات ظالمة، إذ إن العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني وصناعة النفط لا علاقة لها بالأمم المتحدة.

وأضاف: "بخبرتنا الخاصة في سنوات العقوبات الطويلة بمجال تطوير حقول النفط والغاز وبناء المصافي والمجمعات البتروكيماوية، لدينا اليوم القدرة على زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران".

وتخضع إيران لعقوبات أميركية منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي، وهو ما حرم طهران من أكثر من 100 مليار دولار من العوائد النفطية، بحسب تصريحات رسمية إيرانية.

استثمارات الغاز الإيراني

شدد أوجي على حاجة العالم إلى أمن الطاقة، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي، موضحًا أن حقول الغاز البرية والبحرية الإيرانية تُطَوَّر من قبل الشركات الإيرانية، ووصلت بلاده إلى الاكتفاء الذاتي في الحفر الأفقي والعمودي.

وأشار إلى أن إيران لديها 10 مصافي نفط وأكثر من 21 مصفاة غاز، إذ تمتلك بلاده المعرفة والتكنولوجيا لبناء المصافي، وخلال السنوات الـ8 المقبلة من الممكن جذب 250 مليارًا للاستثمار في قطاع النفط والغاز.

وقال، إنه من خلال تعديل النمط الجديد لعقود النفط، "فإننا نتطلع إلى جعل المشاركة في صناعة النفط والغاز في إيران جذابة للمستثمرين"، موضحًا أن بلاده وقّعت اتفاقيات وعقودًا مناسبة لتطوير حقول النفط والغاز وبناء مصافٍ في السنوات الأخيرة على شكل نموذج جديد لعقود النفط الإيرانية، وأسلوب هذه العقود جذاب للمستثمرين.

وأضاف أنه بناءً على النمط الجديد لعقود النفط، سيستعمل المستثمرون عائدات بيع منتجات حقول الهيدروكربونات، وهو ما رحّبت به دول مثل روسيا، وحتى شركات النفط النشطة في الدول المجاورة لإيران.

وأشار إلى أن النمط الجديد لعقود النفط يجري بطريقة يكون فيها عائد الاستثمار خلال أقصر وقت ممكن، "إذ شهدنا ربحًا جيدًا في هذه العقود لتطوير حقول النفط والغاز في إيران للمستثمرين الأجانب".

وقال أوجي: "بالنظر إلى احتياطيات الغاز في إيران، إذا قام المستثمرون بتطوير هذا النوع من الحقول وتحويله إلى منتج للغاز الطبيعي المسال في مجمعات، فيمكنهم تسويق وتصدير المنتج النهائي بأنفسهم حتى يتمكنوا من جني استثماراتهم والربح من هذا النوع من المشروعات".

صورة جماعية لوزراء النفط والطاقة في أوبك
صورة جماعية لوزراء النفط والطاقة في أوبك

تكرير النفط في إيران

أكد وزير النفط الإيراني عزم الحكومة تطوير مشروعات مصافي النفط، موضحًا أنه يمكن للمستثمرين الأجانب سحب نفقاتهم ورؤوس أموالهم من مكان بيع المشتقات النفطية، بعد إطلاق مثل هذه المشروعات.

وقال أوجي، إن بلاده تخطط للحصول على 7 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة في السنوات الـ3 المقبلة، ويجرى كذلك العمل على التوقف عن حرق الغاز المصاحب للعمليات النفطية، إذ حُدِّدَت مشروعات بقيمة 6 مليارات دولار، وبعض هذه المشروعات تمّت في بداية عام 2023.

وأشار إلى أن المشروعات في مجال النقل والصناعات ومحطات الطاقة قد حُدِّدَت أيضًا في مجال تحسين الطاقة، مؤكدًا دعوة المستثمرين في داخل وخارج البلاد للمشاركة في جميع المشروعات المتعلقة بجمع الغازات المصاحبة والطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة.

وشدد وزير النفط الإيراني على أنه لا يمكن الحدّ من الوقود الأحفوري بأيّ شكل من الأشكال، وهو ما يتطلب تطوير الوقود الأحفوري في المستقبل، بالتزامن مع التفكير في تطوير الطاقات الجديدة.

وأكد أوجي أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل سوق الطاقة، قائلًا: "ستُستَعمَل الطاقات الأحفورية في المستقبل مع الطاقات الجديدة لمدة طويلة"، موضحًا أن الدول المصدّرة للغاز يمكنها توفير جزء كبير من احتياجات العالم من الغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق