رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

الخلاف على حقل الدرة البحري يشتد.. والكويت توجه رسالة حاسمة لإيران

الطاقة

شهد الخلاف الإيراني الكويتي على حقل الدرة البحري تطورات خلال الساعات الماضية، إذ قوبلت الادّعاءات الإيرانية حيال الحقل والإجراءات التي أقدمت عليها برفض كويتي قاطع.

وكانت إيران قد هددّت ببدء عمليات الحفر والتنقيب في الحقل الواقع بالمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مدّعية أن جزءًا منه يقع ضمن المياه الإقليمية الإيرانية في المناطق الحدودية غير المرسّمة مع الكويت، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي ردّ على هذه الادّعاءات، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير النفط الدكتور سعد البراك، اليوم الاثنين 3 يوليو/تموز 2023، رفض الكويت "جملة وتفصيلًا" الادّعاءات والإجراءات الإيرانية حيال حقل الدرة البحري، حسبما نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وقال الوزير البراك في بيان: "إلحاقًا ببيان وزارة الخارجية حول ذات الموضوع، نرفض جملة وتفصيلًا الادّعاءات والإجراءات الإيرانية المزمعة إقامتها حول الحقل".

وزير النفط الكويتي د. سعد البراك يتحدث عن حقل الدرة
وزير النفط الكويتي د. سعد البراك - الصورة من (كونا)

حقل الدرة ثروة كويتية سعودية

شدد الوزير البراك في بيانه على أن "حقل الدرة هو ثروة طبيعية كويتية سعودية، وليس لأيّ طرف آخر أيّ حقوق فيه حتى حسم ترسيم الحدود البحرية".

وأضاف "تفاجأنا بالادّعاءات والنوايا الإيرانية حول الحقل، والتي تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية".

وشدد على "أن الطرفين الكويتي والسعودي متفقان تماما كطرف تفاوضي واحد"، داعيًا "إيران إلى الالتزام أولًا بترسيم الحدود الدولية البحرية، قبل أن يكون لها أيّ حق في حقل الدرة".

دعوة رسمية لترسيم الحدود

كان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية قد أكد في وقت سابق اليوم أن المنطقة البحرية الواقع فيها حقل الدرة تقع في المناطق البحرية لبلاده، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، واللتين لهما وحدهما حقوق خالصة بالثروة الطبيعية في حقل الدرة.

وأضاف المصدر أن الكويت تجدد دعوتها للجانب الإيراني إلى البدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين الكويتي والسعودي بصفتهما طرفًا تفاوضيًا واحدًا مقابل الجانب الإيراني.

اتفاق الكويت والسعودية

يقع حقل الدرة في تقاطع المطالبات الإقليمية المتنافسة من قبل الكويت وإيران والمملكة العربية السعودية، وذلك في المياه الضحلة قبالة الشاطئ في شمال الخليج العربي.

وفي منتصف ستينيات القرن الماضي، اكتُشِف حقل الغاز في وقت كانت فيه الحدود البحرية غير محددة على نحوٍ جيد، ولم يكن الغاز يُعدّ من الأصول الإستراتيجية.

ومنحت الكويت وإيران امتيازات بحرية متداخلة بسبب الحدود البحرية غير المحددة، بينما طوّرت الكويت والسعودية منطقة محايدة، تُعرف باسم المنطقة المحايدة المقسومة، تغطي منطقة الحدود البرية والبحرية، إذ ستُطَوَّر جميع حقول الهيدروكربونات بالاشتراك مع شركات النفط الوطنية.

واتفقت السعودية والكويت على ترسيم المنطقة المحايدة والعمليات المشتركة داخلها، سعيًا إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الحقل.

إيران تدخل على الخط

شهد حقل الدرة البحري تصعيدًا إيرانيًا عدّة مرّات، وفي أواخر شهر مايو/أيار الماضي بدأت إيران مفاوضات مع كل من الكويت والسعودية، بشأن الحقل .

وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، على هامش اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة بيع النفط الإيراني في الأسواق العالمية، إن وزارة الخارجية تتشاور مع الكويت والسعودية لحلّ الخلافات المتعلقة بالحقل، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيرنا" الإيرانية في ذلك الوقت.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أعلن قبل تصريح الوزير الإيراني بيومين، اتفاق بلاده مع الكويت على بحث أزمة حقل حقل الدرة للغاز الواقع في المنطقة المقسومة مع إيران، مؤكدًا عزمهما تطويره بهدف الاستفادة من إمكاناته الضخمة.

وتأتي الإجراءات الإيرانية الجديدة عقب تلك التصريحات بنحو شهر ونصف، لتزيد الخلاف تعقيدًا في ظل الحاجة إلى تطوير الحقل وتحقيق الفائدة المرجوة من مخزوناته.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الفرس نفوسهم خبيثة. حقل الدرة حقل كويتي سعودي بإمتياز. صدق الرسول الكريم الذي قال " ليس منا من لم يأمن جاره بوائقه" حفظ الله الكويت و رعاها و حماها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق