احتياطيات النفط العالمية تتجاوز 1.6 تريليون برميل بنهاية 2022 (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
ارتفعت احتياطيات النفط القابلة للاستخراج في العالم بمقدار 52 مليار برميل خلال العام الماضي (2022)، بعد انخفاضها خلال العامين السابقين، وسط تداعيات جائحة كورونا.
وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، بلغ إجمالي احتياطي النفط العالمي القابل للاستخراج 1.624 تريليون برميل، بنهاية العام الماضي، مقارنة مع 1.572 تريليون برميل بنهاية 2021.
وتمتلك دول أوبك 696 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج، في حين تستحوذ الدول غير الأعضاء المنظمة على 928 مليار برميل، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
احتياطيات النفط في 2022
شهد العام الماضي استخراج 30 مليار برميل من النفط الخام، وهو المستوى نفسه خلال عامي 2018 و2019، قبل تداعيات جائحة كورونا.
وبلغت زيادة الاحتياطيات في الحقول المنتجة والمشروعات المعتمدة عام 2022، نحو 71 مليار برميل، في حين عُثر على 13 مليار برميل من الاكتشافات الجديدة، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
من المرجح أن يكون 1.3 تريليون برميل من احتياطيات النفط مجدية اقتصاديًا قبل عام 2100، بسعر 50 دولارًا للبرميل، من إجمالي الموارد القابلة للاستخراج البالغة 1.624 تريليون برميل، حسب ريستاد إنرجي.
ويختلف طول العمر المحتمل للاحتياطيات المؤكدة اختلافًا كبيرًا بين المنتجين في أوبك وخارجها، إذ تتراوح من أقلّ من 5 سنوات بالنسبة للمملكة المتحدة إلى أكثر من 20 عامًا بالنسبة إلى كندا.
بينما تتصدر إيران أعضاء أوبك من حيث طول عمر احتياطيات النفط المؤكدة بنحو 13 عامًا، وفق تقديرات ريستاد إنرجي.
ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، احتياطيات النفط والغاز الطبيعي خلال عامي 2021 و2022، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال:
السعودية في الصدارة
احتفظت السعودية بالمرتبة الأولى عالميًا في قائمة أكبر الدول المالكة لاحتياطيات النفط القابلة للاستخراج بنحو 271 مليار برميل، حسب تقديرات ريستاد إنرجي، التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة.
وفي المركز الثاني، جاءت الولايات المتحدة بنحو 192 مليار برميل، تليها روسيا بمقدار 143 مليار برميل، ثم كندا باحتياطيات نفطية قابلة للاستخراج تبلغ 127 مليار برميل.
وجاء العراق وإيران في المركزين الخامس والسادس بقائمة الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات النفط القابلة للاستخراج بنحو 107 مليارات و88 مليار برميل على التوالي.
وشهدت الصين قفزة كبيرة على أساس سنوي، لتبلغ الاحتياطيات القابلة للاستخراج نحو 75 مليار برميل، مع تحديث تقديرات حقول داتشينغ المنتجة والتطورات الأخيرة في مقاطعة شينجيانغ وحوض تاريم.
احتياطيات النفط وانبعاثات الكربون
تتوقع ريستاد إنرجي أن يُسهم النفط القابل للاستخراج اقتصاديًا بنحو 0.2 درجة مئوية من الاحترار العالمي الإضافي بحلول عام 2100، وذلك في سيناريو خفض درجة الحرارة 1.9 درجة مئوية.
وتُقدَّر الانبعاثات الناتجة عن عمليات حقول النفط بنسبة 5% من جميع الانبعاثات المرتبطة بالنفط الخام، وتكثّف الصناعة جهودها لتقليل كثافة انبعاثات المنبع (الاستكشاف والإنتاج).
وتتراوح كثافة انبعاثات الاستكشاف والإنتاج من 10 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط في السعودية، إلى أكثر من 100 كيلوغرام في حقول النفط الثقيل بفنزويلا.
ويوضح الرسم الآتي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة حسب المصدر:
وتتوقع ريستاد إنرجي أن يصل الطلب على النفط عالميًا إلى ذروته عند 105 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2026، قبل أن يتراجع إلى ما يزيد قليلًا على 100 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2032.
وأحد العوامل الرئيسة وراء تراجع الطلب على النفط هو زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، التي من المتوقع أن تتجاوز 50% من مبيعات السيارات العالمية بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- انخفاض احتياطيات النفط في 2021 يفاقم اضطرابات أمن الطاقة (تقرير)
- تقرير صادم: احتياطيات النفط أقل من المعلن
- انخفاض احتياطيات النفط والغاز المؤكدة لدى الشركات العامة خلال 2022 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- الوقود الأحفوري الروسي يتدفق إلى أوروبا.. وهذه قائمة أكبر 5 مستوردين
- دراسة قد تقلب الموازين.. تسرب الهيدروجين يفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري
- أكبر 10 دول منتجة للغاز الطبيعي في 2022.. 3 بلدان عربية بالقائمة (إنفوغرافيك)