أسعار النفط ترتفع للمرة الأولى في 3 جلسات.. وخام برنت فوق 74 دولارًا - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط للمرة الأولى في 3 جلسات متتالية، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 26 يونيو/حزيران (2023)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي على خلفية مخاوف من نقص الإمدادات.
يأتي ذلك بعد أن شهدت روسيا تمرد فاغنر، خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ ما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي في أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بالإضافة إلى أنباء عن عزم السعودية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج خلال أغسطس/آب المقبل، وهو ما قد يخفّض المعروض.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم أغسطس/آب 2023- بنحو 4%، لتسجل 74.18 دولارًا للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أغسطس/آب 2023- بنحو 0.3% إلى 69.37 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 23 يونيو/حزيران، على تراجع لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من ركود عالمي قد يحد من الطلب.
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3.6% و3.8% على التوالي.
تحليل سعر النفط
تم تفادي اشتباك بين موسكو وجماعة فاغنر، يوم السبت، بعد انسحاب المرتزقة المدججين بالسلاح من مدينة روستوف بجنوب روسيا بموجب اتفاق أوقف تقدمهم السريع في العاصمة.
ومع ذلك، أثار التحدي تساؤلات حول قبضة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة ومخاوف بشأن تعطل محتمل لإمدادات النفط الروسية.
وقالت شركة الاستشارات ريستاد إنرجي، في مذكرة، في وقت متأخر من يوم الأحد، إنها لا تتوقع أن ترى زيادة كبيرة في أسعار النفط بسبب "الحدث قصير الأمد".
وأضافت ريستاد: "نعتقد أن المخاطر الجيوسياسية وسط عدم الاستقرار الداخلي في روسيا قد ازدادت"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطلب على النفط
قالت المحللة في آر بي سي كابيتال ماركتس، هيليما كروفت، إن هناك مخاوف من أن يعلن بوتين الأحكام العرفية؛ ما يمنع العمال من الحضور إلى مواني التحميل الرئيسة ومنشآت الطاقة؛ وهو ما قد يوقف ملايين البراميل من الصادرات.
وأضافت، في مذكرة، يوم الأحد: "نفهم أن البيت الأبيض كان منخرطًا بنشاط أمس في التواصل مع المنتجين المحليين والأجانب الرئيسين بشأن التخطيط للطوارئ للحفاظ على إمداد السوق جيدًا إذا أثرت الأزمة في الإنتاج الروسي".
وقال محللو مصرف غولدمان ساكس إن الأسواق قد تحدد احتمالية أعلى إلى حد ما بأن تؤدي التقلبات المحلية في روسيا إلى اضطرابات في الإمدادات، مضيفين أن التأثير قد يكون محدودًا؛ لأن الأسعار الفورية لم تتغير.
وانخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 3.6%، الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن المزيد من رفع أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُمكن أن يُضعِف الطلب على النفط في وقت خيّب فيه الانتعاش الاقتصادي الصيني آمال المستثمرين بعد عدة أشهر من الاستهلاك والإنتاج الأضعف من المتوقع.
وقالت المحللة في أسواق سي إم سي، تينا تينغ، في مذكرة: "النمو الاقتصادي الصيني كان كابوسًا لأسواق السلع، ولا سيما النفط والمعادن الصناعية".
النفط السعودي
تلقّت أسعار النفط دعمًا من احتمالية تمديد السعودية الخفض الطوعي للإنتاج المقدر بمليون برميل يوميًا إلى أغسطس/آب المقبل، في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
وقالت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن السعودية قد تُعلن خطوة تمديد خفض الإنتاج خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/تموز المقبل بحد أقصى، بالتنسيق مع دول أوبك+، ضمن خطط المملكة للحفاظ على توازن أسواق النفط.
كانت السعودية قد أعلنت، في 4 يونيو/حزيران الجاري، تمديد الخفض الطوعي الذي أقرّته بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام المقبل (2024)، مع خفض الإنتاج مليون برميل يوميًا إضافية خلال شهر يوليو/تموز (2023)، قابلة للتمديد.
وأكدت مصادر مطّلعة، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن مستوى أسعار النفط الحالية (يتراوح بين 70 و75 دولارًا) لا يُرضي طموحات تحالف دول أوبك+، في وقت تؤكد فيه السعودية أن هدفها استقرار أسواق النفط دون تحديد مستوى معين لسعر برميل النفط.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يرصد حجم الخفض الطوعي من جانب السعودية و8 دول في تحالف أوبك+ المقرر العمل به حتى نهاية 2024:
موضوعات متعلقة..
- سوكار الأذربيجانية: أسعار النفط حاليًا مناسبة للتخطيط.. وهذا حجم إنتاجنا الفعلي
- أسعار النفط تتراجع للجلسة الثانية وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- مصادر لـ"الطاقة": السعودية تمدد خفض إنتاج النفط مليون برميل يوميًا
- 4 محاور تدفع صادرات النفط والغاز الإيرانية لتسجيل قفزة كبيرة
- أكثر أنواع بطاريات الليثيوم أيون أمانًا.. والمغرب يتصدر الاحتياطيات العالمية (تقرير)