قطر تزوّد مشروع حقل الشمال الجنوبي بتقنيات أميركية لمعالجة الغاز المسال
عبر شركة إير برودكتس
محمد عبد السند
- قطر تتطلع لتعزيز إنتاجيتها من الغاز المسال لتلبية الطلب العالمي
- إير برودكتس تتيح معدات معالجة الغاز المسال في مشروع حقل الشمال الجنوبي
- تساعد تقنيات إير برودكتس على رفع إنتاجية الغاز الطبيعي المسال
- غالبية إجمالي الغاز المسال حول العالم يجري إنتاجه من قبل تقنيات إير برودكتس
- تستحوذ قطر للطاقة على 75% من أسهم مشروع حقل الشمال الجنوبي
تتطلع شركة إير برودكتس، العاملة في مجال توريد تكنولوجيا ومعدات معالجة الغاز الطبيعي المسال، للإسهام في زيادة إنتاجية الغاز المسال من مشروع حقل الشمال الجنوبي الكائن في مدينة رأس لفان شمال قطر، عير تزويده بتقنيات إسالة الغاز، ما يُسهم في سد الطلب العالمي المتنامي على تلك السلعة الحيوية.
وتُخطط الدولة الخليجية لزيادة إنتاجيتها من الغاز الطبيعي المسال، بما يكفي للمحافظة على التوازن بين الطلب والعرض في السوق العالمية، بعد تزايد أهمية الغاز المسال، لا سيما في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية.
وفي ضوء هذا السيناريو، وقع الاختيار على شركة إير برودكتس العالمية الأميركية لتزويد شركة قطر غاز بمعداتها، كي تستعملها الأخيرة في مشروع حقل الشمال الجنوبي، حسبما نشر الموقع الرسمي لشركة إير برودكتس.
ويشتمل ذلك على إتاحة إير برودكتس معداتها لاثنتين من وحدات معالجة الغاز الطبيعي المسال الجديدة، إلى جانب الوحدات الـ4 الجاري تصنيعها -حاليًا- لمشروع حقل الشمال الشرقي، بسعة إنتاج إضافية لكل منها، تلامس 8 ملايين طن سنويًا.
وتستفيد وحدات الغاز المسال الضخمة من تقنية الإسالة "إيه بي-إكس" من إير برودكتس، التي تساعد على تعزيز إنتاجية الغاز المسال.
وفي هذا الصدد، قال البيان المنشور على موقع الشركة: "مجددًا، نشعر بسعادة غامرة لأن تكون تقنيتنا في معالجة الغاز المسال موضع اختيار من قبل قطر غاز لمشروع توسعة أحدث عمليات إسالة الغاز المسال في حقل الشمال في دولة قطر".
تعزيز الإنتاجية
أوضح البيان أن تقنية إيه بي-إكس تساعد على تعزيز سعة الغاز المسال، مع الحفاظ على مرونة التشغيل، في نطاق واسع من السعات الإنتاجية.
وقال مدير عمليات التشغيل في إير برودكتس سمير جيه سرحان: "الأداء والمصداقية والكفاءة التي تتسم بها معداتنا، كلها تقترن بالخدمة التقنية الفاعلة والدعم الكبير، ما يساعد العملاء على تحسين الأداء العام للمنشأة عبر حلول آمنة ومستدامة".
وتوفر إير برودكتس المعدات والتقنيات الأساسية لكل وحدات معالجة الغاز المسال القائمة -حاليًا- في قطر، وتحديدًا في رأس لفان، من بينها الوحدات الأولية التي بدأت الإنتاج الفعلي في عام 1996، باستعمال تقنية معالجة الغاز المسال "إي بي-سي3 إم آر تي إم".
كما وفّرت إير برودكتس المعدات والتكنولوجيا لـ6 وحدات معالجة غاز مسال، كانت قد بدأت الإنتاج خلال المدة بين 2009 و2011، وكذلك لـ4 وحدات معالجة غاز مسال قيد التصنيع الآن، إلى جانب وحدتي معالجة غاز مسال جديدتين لمشروع حقل الشمال الجنوبي.
معدات الشركة
تشتمل المعدات التي تتيحها الشركة للمشروع على مبادلات حرارية مبردة رئيسة "إم سي إتش إي إس" ومبادلات حرارية ذات خاصية تبريد فرعية "إس سي إتش إي إس"، ومضخات توربينية -فئة فرعية من مضخات الطرد المركزي- وصناديق تبريد موفرة للنيتروجين.
يُشار إلى أن جميع أعمال الهندسة والتصميم ستجري في مقر الشركة العالمية إير برودكتس، الواقع على الساحل الغربي لولاية فلوريدا الأميركية، على بُعد أقل من ميل من ميناء ماناتي.
ودشنت الشركة منشآتها العالمية في ميناء ماناتي في يناير/كانون الثاني (2014)، وأنجزت توسعتها البالغة نسبتها 60% في أكتوبر/تشرين الأول (2019)، لسد الاحتياجات المتنامية لصناعة الغاز المسال.
وفي أكتوبر/تشرين الأول (2018)، جرى اختبار معدات الغاز المسال الجديدة على المنشأة، ما ساعد الشركة على مواصلة تحسين الموثوقية والإنتاج المتحقق من استعمال معدات الغاز المسال.
تنامي الطلب العالمي
تُسهم تقنية ومعدات معالجة الغاز المسال من إير برودكتس بكفاءة في سد زيادة الطلب العالمي على تلك السلعة المهمة، وتحقيق الرغبة في تحول الطاقة، وكذلك معالجة وإسالة الغاز الطبيعي بالنسبة إلى المستهلكين، إلى جانب استعماله في أغراض الصناعة.
وعلى مدار أكثر من 50 سنة، تصنع إير برودكتس المبادلات الحرارية للغاز المسال، التي تعمل -الآن- في أكثر من 100 وحدة معالجة غاز مسال في 20 دولة حول العالم.
وعادة ما يزيد قُطر المبادل الحراري للغاز المسال على 15 قدمًا (5 أمتار)، في حين يلامس طوله 180 قدمًا (55 مترًا). كما يمكن أن تزن الوحدة منتهية التصنيع 500 طن.
يُذكر أن تقنية ومعدات معالجة الغاز المسال في شركة إير برودكتس تمثّل عنصرًا لا غنى عنه في محطة إنتاج تلك السلعة الإستراتيجية. وتعزز تلك التكنولوجيا التي تُستعمل بالفعل الآن في بعض المواقع النائية حول العالم، قيمة الغاز المسال، عبر إتاحة إمكان شحنه اقتصاديًا.
وفي نهاية المطاف يجري تحويل الغاز المسال إلى غاز، تمهيدًا لاستعماله لأغراض الطاقة.
يُذكر أن غالبية إجمالي الغاز المسال حول العالم يجري إنتاجه ومعالجته من قبل تقنيات الشركة.
وفي إطار دعمها تلك الصناعة الحيوية، تتيح الشركة هذه التقنية وغيرها من المعدات الأساسية لعملية إسالة الغاز، لمحطات الصادرات الكبيرة، ومحطات الغاز المسال متوسطة الحجم والصغيرة، وكذلك محطات الغاز المسال العائمة.
حقل الشمال الجنوبي
في مايو/أيار (2023)، وقّعت شركة قطر للطاقة عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيس لمشروع حقل الشمال الجنوبي، الذي يحوي خطيْن عملاقيْن لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بقدرات إنتاجية إجمالية تلامس 16 مليون طن سنويًا.
وتعوّل الدوحة كثيرًا على هذا المشروع، إلى جانب مشروع حقل الشمال الشرقي، في تعزيز السعة الإنتاجية للبلاد من الغاز الطبيعي المسال، من 77 مليون طن سنويًا حاليًا إلى 126 مليون طن سنويًا.
وتستحوذ قطر للطاقة على 75% من أسهم المشروع، كما أبرمت اتفاقيات شراكة مع كبريات شركات الطاقة العالمية -توتال إنرجي الفرنسية، وشل الأنغلو هولندية، وكونوكو فيليبس الأميركية- للحصة المتبقية والبالغة 25%، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة توقع عقد الإنشاءات الرئيس لمشروع حقل الشمال الجنوبي
- قطر للطاقة توقع عقدًا جديدًا لزيادة إنتاج الغاز المسال
- حقل الشمال القطري.. 3 شركات تقدم عطاءات لتوسعة أكبر مشروع غاز في العالم
- أكبر مشروع غاز مسال في العالم تنفذه قطر بشراكة فرنسية (صور)
اقرأ أيضًا..
- 5 دول تهبط بإنتاج أوبك النفطي 464 ألف برميل يوميًا في مايو
- نقل النفط الروسي على سفن قديمة يهدد بكارثة بيئية (تقرير)
- الطلب على منصات الحفر البحرية مرشح للانتعاش بعد عقد من الركود (تقرير)