تويوتا تستعد لثورة كهربائية.. بطارية تُشحن في 10 دقائق (فيديو)
بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر
هبة مصطفى
تطرح شركة تويوتا اليابانية إضافة جديدة إلى عالم تصنيع السيارات الكهربائية، بإطلاقها بطارية صلبة بتكلفة منخفضة وإمكانات قيادة مُطوّرة تتعلق بالمدى ومدة الشحن، بجانب حزمة من التقنيات الداعمة لإنتاج البطاريات التي تمهّد الطريق لقدرات إنتاجية هائلة لوحدات السيارات بحلول نهاية العقد 2030 وتعزيز خطط المبيعات.
وأوضحت شركة تصنيع السيارات أن التقنيات المرتقب إطلاقها تضعها في منافسة مع عملاق التصنيع الأميركي "تيسلا"، ودفعت هذه الأنباء أسهم الشركة نحو الارتفاع بنسبة 5% خلال اليوم الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2023، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أغسطس/آب 2022.
ومن جانب آخر، كشفت الشركة النقاب عن ملامح خطط مبيعات سيارات خلايا وقود الهيدروجين في أوروبا وأميركا الشمالية والصين، حتى عام 2030، مع الاستعداد لإطلاق كيان جديد ينظّم عمل هذه السيارات في يوليو/تموز المقبل، حسبما أوضحت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
البطارية الجديدة
تعتمد شركة تويوتا اليابانية على بطارية صلبة من الليثيوم أيون، تمتاز بالأداء العالي المُعزز لنطاق القيادة من جهة، ويعمل على خفض التكلفة الإجمالية لوحدات السيارات الكهربائية من جهة أخرى.
وأطلقت الشركة على بطاريتها المرتقبة (بطارية الجيل المقبل)، مشيرة إلى أنها تعتزم إطلاقها بدءًا من عام 2026، على أن تبدأ تسويقها خلال عامي 2027 و2028.
ولخصت الشركة أبرز ما يميّز البطارية الجديدة في (المدى والنطاق، ومدة الشحن)، موضحة أن قدرة البطارية الليثيوم أيون الجديدة -التي تدعم إنتاجها من السيارات الكهربائية- تسمح لها بنطاق ومدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وقد يمتد إلى 1200 كيلومتر مع استعمال البطاريات الصلبة.
وحول مدة عملية الشحن الكامل لبطارية السيارات الكهربائية المُنتجة من قبل تويوتا اليابانية، قالت الشركة إنها قد تستغرق 10 دقائق فقط مقارنة بنحو 15 دقيقة لبطاريات شركة تيسلا الأميركية.
وربما تتفوّق البطارية ذات الحالة الصلبة التي تسعى الشركة لاعتمادها على بطارية الحالة السائلة المستعملة في عمليات التصنيع حاليًا، إذ تتسع لطاقة تشغيل أكبر وتساعد على زيادة النطاق والمدى، ما يزيد بدوره نشر السيارات الكهربائية بصورة أوسع.
تقنيات ترفع المبيعات
ارتفع سهم تويوتا اليابانية فور الكشف عن خطط الشركة لتطوير البطاريات، وسجل أعلى مستوياته منذ ما يقرب 11 شهرًا بمعدل زيادة بلغ 5% عند 2.173 ينًا يابانيًا.
(الين الياباني = 0.0072 دولارًا أميركيًا)
وبالنظر إلى مبيعات الشركة، نجد أنها بلغت 10.5 مليون سيارة خلال العام الماضي 2022، بقيمة سوقية تصل إلى 254 مليار دولار، كما باعت 8 آلاف و584 سيارة كهربائية في الأسواق العالمية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، وفق ما نشرته رويترز.
ويشرح المقطع المصور أدناه أبرز ملامح إستراتيجية التطوير الجديدة، حسب ما أعلنته شركة تويوتا على قناتها بموقع يوتيوب:
ويُخطط مصنع البطاريات التابع للشركة، الذي أُعلن في مايو/أيار الماضي، لإنتاج 1.7 مليون سيارة حتى نهاية العقد في 2030، بما يشكل نصف مستهدف مبيعات الشركة خلال هذه المدة (والمُقدر بنحو 4.5 مليون سيارة كهربائية).
ومن شأن البطاريات الصلبة الجديدة دعم خطط المبيعات بتقنيات تطور عملية مدى ونطاق القيادة وتتجنّب مشكلات البطاريات السابقة، ما يصب في نهاية الأمر إلى صالح خفض تكلفة إنتاج السيارات الكهربائية وزيادة نشرها.
ولتجنّب تكلفة الإنتاج المرتفعة، طرحت الشركة إمكان استعمال فوسفات حديد الليثيوم -أحد أشكال البدائل الأقل ثمنًا من بطاريات الليثيوم أيون- التي تمتاز بأداء جيد.
سيارات الهيدروجين
لم تغفل تويوتا تخصيص جانب من خطط التطوير للسيارات ذاتية القيادة، غير أنها لم تعلن أي تفاصيل في هذا الشأن، بجانب أنها لم تتطرّق إلى التكلفة الفعلية للبطاريات الجديدة، واكتفت بالإشارة إلى أنها ستخفض التكلفة الإجمالية للسيارة.
وقالت الشركة اليابانية، إنها تسعى لتقديم عدد من الخيارات للمستهلك، للإسهام في التحول بعيدًا عن السيارات التقليدية مثل سيارات البنزين، وطرحت إمكان التوسع في: السيارات الهجينة، والعاملة بخلايا وقود الهيدروجين، بجانب السيارات الكهربائية المعتمدة على البطاريات.
وتوقعت أن تُصنف أوروبا والصين وأميركا الشمالية بصفتها أكبر أسواق سيارات خلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن سوق هذه الخلايا قد تصل استثماراته إلى 5 تريليونات ين ياباني سنويًا.
وكشفت عن أنها تلقت عروضًا لمبيعات سيارات خلايا وقود الهيدروجين بما يُقدر بنحو 100 ألف وحدة حتى نهاية العقد، ما دفعها إلى الاستعداد لهذه الطفرة بإنشاء كيان ومصنع جديد يدير شؤون وحدات الهيدروجين ويعمل على تطويرها ومباشرة إنتاجها، ومن المقرر أن يبدأ إنشاء المصنع شهر يوليو/تموز المقبل.
اقرأ أيضًا..
- الطلب على منصات الحفر البحرية مرشح للانتعاش بعد عقد من الركود (تقرير)
- مزج الهيدروجين بالغاز يواجه اتهامات بالغسل الأخضر
- قطاع النفط المصري قد يفقد شركة بريطانية.. ما علاقة المغرب؟
- ضعف الاستثمار في شبكات نقل الكهرباء يعوق تحول الطاقة