تحقيقات نورد ستريم تقود إلى أدلة جديدة على تورط دولة أوروبية

طفت تفجيرات خطي أنابيب الغاز الروسيين نورد ستريم 1 و2 على السطح مُجددًا، مع نشر أنباء عن قيام محققين ألمان بفحص أدلة جديدة تكشف عن تورط فريق في عمليات تخريب خطي الأنابيب في بحر البلطيق، عبر قاعدة بولندية؛ إذ أعاد المحققون محاكاة رحلة اليخت أندروميدا، المشتبه في تنفيذ عمليات التفجير من خلاله.

وهناك دلائل على أن اليخت أندروميدا -الذي تطوله الاتهامات بنقل المتفجرات المُستعملة في أعمال التخريب- انحرف عن وجهته في المياه البولندية، وفقًا لما رُصد على متنه من بيانات، بحسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يوم السبت 10 يونيو/حزيران 2023.

وخطا نورد ستريم هما أنبوبا غاز روسيان يربطان روسيا مع ألمانيا، وكان الخط الأول -قبل الحرب في أوكرانيا- يُستعمل في تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ظهور أدلة جديدة

وضع المحققون الألمان نموذج محاكاة لرحلة استمرت أسبوعين لليخت أندروميدا، الذي يشتبه في استعماله في تفجيرات نورد ستريم.

ووجد المحققون أن اليخت انحرف عن مساره في المياه البولندية، وتبينوا ذلك من خلال بيانات أجهزة الإرسال والملاحة الموجودة على أندروميدا.

وتضمّنت المعلومات التي جمعها فريق التحقيق الألماني بيانات من الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية وحسابات البريد الإلكتروني، وعينات الحمض النووي التي حاول المحققون مطابقتها مع الحمض النووي لجندي أوكراني واحد على الأقل.

وتشير أنباء إلى أن الولايات المتحدة الأميركية كانت على علم بوجود خطة أوكرانية بشأن تفجيرات نورد ستريم قبل 3 أشهر من الحادث، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأسبوع الماضي.

ووجد المحققون أن المتفجرات المستعملة في تخريب خطي الأنابيب هي من نوع إتش إم إكس، والمعروفة أيضًا باسم الأوكتوجين، وهي مادة عديمة اللون مناسبة لهدم البنية التحتية تحت الماء.

وقال أشخاص مُطلعون على رحلة أندروميدا إن الفريق المتهم في تفجيرات نورد ستريم قد وضع متفجرات في أعماق البحار على خط نورد ستريم 1، قبل أن يضعوا الزورق -ماركة بافاريا 50- على مسار بعيدًا عن هدفهم، باتجاه بولندا، وفق تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الصحيفة إن أندروميدا، التي استأجرت قبل أيام من شركة ألمانية مقرها بالقرب من مكان الهبوط لخطوط الأنابيب، أبحرت شمالًا بينما يعتقد المحققون أنه محاولة لإكمال مهمتها وزرع ألغام في الخط الثاني.

تفجير خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2

منذ وقوع حادث تفجيرات نورد ستريم -في سبتمبر/أيلول 2022- في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك، هناك حالة من الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا.

وتسبّب تفجير الخطين الذين ينقلان تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا في أضرار غير مسبوقة.

وآنذاك ظهر تسرب لتدفقات الغاز من الخطين عقب وقوع تفجيرات نورد ستريم، وذكرت منظمات أوروبية وقتها أن الانفجار كان مفتعلًا ومتعمدًا، خاصة أن التسريب جاء لاحقًا لأعمال التخريب.

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، طالبت روسيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفتح تحقيق مستقل بشأن أعمال التخريب التي طالت خطي الأنابيب الروسيين.

وطلبت روسيا من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إجراء تحقيق دولي لتحديد المتسبب في تفجيرات نورد ستريم، الذي أدى إلى خسائر كبيرة لروسيا والدول المستقبلة للغاز.

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن أدلّة جديدة في التحقيق حول عمليات تخريب استهدفت خطَي أنابيب الغاز تشير إلى تورط أوكرانيا.

ورجّحت وسائل إعلام ألمانية في مارس/آذار الماضي احتمالية ضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم.

موضوعات متعلقة..

• تصفية شركة خط أنابيب نورد ستريم 2 في ألمانيا رسميًا
• روسيا لن تُصلح خطي نورد ستريم قريبًا.. وهذه هي الأسباب (تقرير)
• بريطانيا تنفي مشاركة سلاحها البحري في تفجيرات نورد ستريم وجسر القرم (تحديث)

اقرأ أيضًا..

• اتفاقية الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي تواجه تحديات نووية
• أكبر 10 شركات طاقة نووية في العالم.. الولايات المتحدة تتصدّر
• النفط السنغالي يتدفق للخارج لأول مرة.. وهؤلاء المشترون المحتملون