الإمارات تراهن على حملة الاستدامة الوطنية لدعم العمل المناخي

توَّجت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعيها لمواجهة التغير المناخي، بحملة الاستدامة الوطنية، التي تأتي تمهيدًا لقمة المناخ كوب 28، ضمن عدد كبير من المبادرات على مدار الأشهر الماضية، والتي أطلقها وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على مؤتمر الأطراف كوب 28 الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري، اليوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، إن الحملة تُرَسِّخ توجه الدولة نحو حشد الجهود المحلية والمجتمعية، وإشراك مختلف الأطراف ذات الصلة، والأفراد في تحقيق أهدافها الخاصة بالقضايا البيئية والعمل المناخي، وفق ما نقلت عنها وكالة "وام".

وأضافت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات أن حملة الاستدامة الوطنية ستؤدي دورًا مهمًا في زيادة وعي المجتمع والشركاء بجهود الدولة في العمل المناخي على المستوى المحلي، وتُسهِم في تعزيز السلوك الإيجابي والممارسات المستدامة المثلى تجاه البيئة والمناخ داخل الدولة، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حملة الاستدامة الوطنية في الإمارات

قالت وزيرة التغير المناخي مريم بنت محمد المهيري، إن وزارتها ستنسق وتتعاون مع مختلف الشركاء والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وشركات القطاع الخاص، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها في قيادة الجهود الوطنية استعدادًا لاستضافة الإمارات لقمة المناخ كوب 28.

وتستهدف هذه الخطوات إبراز جهود الدولة ومشروعاتها ومبادراتها، ومن بينها حملة الاستدامة الوطنية، التي تعكس حرص البلاد على الوفاء بالتزاماتها المناخية، وعملها على الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

وأضافت: "تحرص الإمارات على إبراز جهودها المحلية كافة، خلال قمة المناخ كوب 28، أمام العام؛ لتثبت عزمها على خلق نموذج عالمي يُسهِم في مواجهة التحديات المناخية وحماية الكوكب، وهو ما سيتحقق من خلال تعزيز استدامة القطاعات الحيوية، وإشراك المجتمع، عبر منظومة متكاملة".

وتواصل دولة الإمارات استعداداتها لمنح قمة المناخ كوب 28 -التي من المقرر أن تستضيفها في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023- قوة إضافية؛ لجعلها مؤتمرًا للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب.

جهود الإمارات المناخية

بالإضافة إلى جهودها المتواصلة، تقدم الإمارات مزيدًا من المبادرات لتحقيق المستهدفات العالمية خلال قمة المناخ؛ إذ اختارت مسؤولين معروفين بجهودهم الفعّالة وخبراتهم، مثل الرئيس المعين للقمة الدكتور سلطان الجابر، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي رائدة المناخ للشباب، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيسًا للجنة الوطنية للإشراف على المؤتمر، وهو صاحب حملة الاستدامة الوطنية.

وتكثّف الدولة جهودها للتعاون مع مختلف دول العالم، وتوحيد جهود اقتصادات الدول المتطوّرة والناشئة، ومنظمات المجتمع المدني، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى مستهلكي الطاقة؛ للتوصل إلى حلول تحقق الهدف النهائي، وهو بدء تنفيذ التعهدات العالمية.

وفي هذا الإطار، تعزز الإمارات جهودها الداخلية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق تحول الطاقة، عبر تنمية مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، وكذلك مشروعات الهيدروجين الأخضر؛ إذ تمتلك الآن 3 من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.

وعالميًا، تستثمر الدولة الخليجية أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، وتستعد لمضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2030، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي يونيو/حزيران 2022، أعلنت الإمارات تشكيل لجنة وطنية عليا للتحضير لقمّة المناخ كوب 28، عبر منهج متكامل يركّز على التنمية المستدامة، والتعاون مع المجتمع الدولي؛ للتوصل إلى حلول عملية تحقق منافع اقتصادية واجتماعية لجميع دول العالم، على المدى الطويل.

موضوعات متعلقة..

• تعويضات الكربون تشق طريقها إلى سوق أبوظبي.. الإمارات تستعد لكوب 28
• سلطان الجابر يبحث مع قيادات المناخ استعدادات الإمارات لاستضافة كوب 28
• وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية تستعرض رؤية بلادها لـ"كوب 28"

اقرأ أيضًا..

• أكبر 10 مجمعات بتروكيماوية في الشرق الأوسط.. نصيب الأسد للسعودية (تقرير)
• أبرز 4 سيناريوهات قبل اجتماع أوبك+ اليوم
• قطاع النفط والغاز في أميركا يفقد جزءًا من إيراداته بسبب حديقة تراثية
• الهيدروجين في الجزائر رهان كبير بسوق الطاقة العالمية (تقرير)