قطر للطاقة توقع عقدًا لمدة 15 عامًا لتصدير الغاز المسال إلى بنغلاديش
محمد عبد السند
تواصل قطر للطاقة (عملاقة الغاز المسال القطرية الحكومية) توسيع حافظتها الاستثمارية الخارجية، عبر إبرام اتفاقيات شراكة مع كبريات الشركات العالمية، والإقليمية، والتي توّجتها مؤخرًا بصفقة في بنغلاديش.
فقد أبرمت الشركة عقدًا لمدة 15 عامًا لإمداد الغاز المسال إلى شركة النفط والغاز البنغلاديشية المملوكة للدولة "بتروبانغلا "، حسبما ذكر موقع "إل إن جي برايم" المتخصص.
وجرت مراسم توقيع عقد البيع والشراء طويل الأجل اليوم الخميس 1 يونيو/حزيران (2023) في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريده الكعبي، ووزير الدولة لشؤون الكهرباء والطاقة والموارد المعدنية في جمهورية بنغلاديش نصر الحامد.
الغاز القطري إلى بنغلاديش
بموجب العقد، تُسلّم قطر للطاقة 1.8 مليون طنًا من الغاز المسال سنويًا إلى "بتروبانغلا"، بدءًا من عام 2026.
وتستورد بنغلاديش -حاليًا- الغاز المسال عبر أول منشأة لاستيراد الغاز المسال لديها، وهي "موهيشخلي فلوتينغ" التي تديرها "بتروبانغلا"، و-أيضًا- عبر المحطة العائمة للتخزين وإعادة التغويز المملوكة لشركة "ساميت غروب".
لدى كل من هاتين المنشأتين وحدات عائمة للتخزين وإعادة الإسالة المملوكة لشركة "إكسيليريت إنرجي" الأميركية لحلول الغاز الطبيعي المسال المتكاملة.
وتُطور "إكسيليريت إنرجي" –أيضًا- مشروع بايرا في بنغلاديش.
من جانبه، قال الوزير الكعبي: "نحن نفتخر بأننا أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى بنغلاديش وبتروبانغلا بهامش كبير، حيث نصدر أكثر من 3.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال".
وتابع: "هذه الاتفاقيات تؤكد التزامنا المستمر بضمان أمن الطاقة لعملائنا حول العالم ومن ضمنهم بنغلاديش، وتقديم الطاقة الموثوقة التي يحتاجونها لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار".
وأضاف: "نحن مدينون بالشكر الجزيل لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على توجيهاته السديدة ودعمه المستمر لقطاع الطاقة".
مشروع حقل الشمال الشرقي
يأتي هذا العقد المبرم مع "بتروبانغلا " في أعقاب عقد مدّته 27 سنة، أبرمته قطر للطاقة مع عملاقة الطاقة الصينية الحكومية "سينوبك" في نوفمبر/تشرين الثاني (2022).
وتشتمل الاتفاقية على إمدادات غاز مسال قدرها 4 ملايين طنًا سنويًا، وهي تعدّ أول اتفاقية من نوعها تُبرمها قطر للطاقة بشأن مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وهو أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
وعلاوة على ذلك، وافقت "سينوبك" كذلك على شراء حصة من الأسهم في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
تعزيز الإنتاج القطري
سبق أن استحوذت كل من عملاقة النفط الأنغلو هولندية شل، وتوتال إنرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية، وإكسون موبيل الأميركية، على حصص في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي البالغة قيمتها 28.75 مليار دولار.
ويُعوّل على مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في تعزيز سعة صادرات الغاز المسال القطرية بواقع 32 مليون طن سنويًا.
كما استحوذت شركات كونوكوفيليبس وشل وتوتال إنرجي على حصص من الأسهم في مشروع توسعة حقل الشمال الأصغر، بسعة صادرات تصل إلى 16 مليون طن سنويًا.
ومن المتوقع أن يعزز كلا المشروعين إنتاج الغاز المسال من حقل الشمال، عبر إضافة نحو 48 مليون طن سنويًا إلى سعة صادرات الغاز المسال في قطر، لتصل في المجمل إلى 126 مليون طن سنويًا.
يُشار إلى أن وحدة قطر غاز التابعة لشركة قطر للطاقة تمتلك –الآن- سعة إنتاجية تلامس قرابة 77 مليون طن سنويًا في مجمع رأس لافان شمال البلد الخليجي.
وتعوّل الدوحة كثيرًا على تطوير مشروع توسعة حقل الشمال، بوصفه خطوة استراتيجية تُعزز مكانة دولة قطر بصفتها منتجًا رائدًا للغاز الطبيعي المسال.
وتأمل الحكومة القطرية أن يُسهم المشروع العملاق في سدّ الطلب العالمي المتزايد على السلعة الحيوية التي تزايد استعمالها بمعدلات غير مسبوقة، لا سيما في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، وما تلاها من نقص إمدادات الغاز .
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة مهتمة بالمنافسة على تراخيص النفط والغاز الجديدة في العراق
- صفقة الـ27 مليار دولار في العراق تشهد انفراجة.. وقطر للطاقة شريكة لتوتال إنرجي
- هل تنقذ قطر للطاقة صفقة الـ27 مليار دولار في العراق؟.. مصادر تجيب
اقرأ أيضًا..
- رواسب يورانيوم عمرها أكثر من 1.5 مليار سنة.. أسرارها تحيّر العلماء (صور)
- الطلب العالمي على توربينات الرياح يسجل رقمًا قياسيًا بقيادة الصين (تقرير)
- أسعار نفط أرامكو إلى آسيا قد تنخفض لأقل مستوى في 20 شهرًا (مسح)