صادرات النفط القازاخستاني إلى الصين تترقب انتعاشة ضخمة
في غضون عامين إلى 3 أعوام
أسماء السعداوي
يقدّم النفط القازاخستاني دورًا مهمًا في تعويض الإمدادات الروسية خاصة إلى أوروبا، بعد سلسلة عقوبات اقتصادية طالت موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، كما نجحت البلاد الواقعة وسط آسيا في احتواء الطلب المتزايد من جانب الصين، وشهدت خطوط أنابيب نقل نفط قازاخستان إلى بكين قفزة كبيرة، ويبحث البلدان -حاليًا- زيادة تلك الإمدادات عبر رفع سعة خطي أنابيب رئيسيْن.
ولذلك، تبحث شركة النفط والغاز الوطنية في قازاخستان قاز موناي غاز، وشركة النفط الوطنية الصينية سي إن بي سي، إمكان زيادة قدرة نقل النفط القازاخستاني عبر خطي أنابيب إلى بكين.
ومن شأن الخطوة أن تؤدي إلى زيادة صادرات النفط القازاخستاني عبر خطي "كينكياك-أتيراو" و"كينكياك-كومكول" إلى الصين، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء إنترفاكس الروسية، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
إمكانات هائلة
حال اكتمال المشروع سترتفع سعة خط أنابيب "كينكياك-أتيراو" إلى 12 مليون طن سنويًا، مقارنة بـ6 ملايين طن فقط حاليًا.
كما ستصل سعة أنبوب "كينكياك-كومكول" إلى 15 مليون طن سنويًا، بزيادة على 10 ملايين طن سنويًا حاليًا.
وشهد العام الماضي (2022) ضخ 4.4 مليون طن من النفط القازاخستاني عبر أنبوب "كينكياك-أتيراو"، في حين نقل أنبوب "كينكياك-كومكول" 8.1 مليون طن.
ويُعد أنبوب "كينكياك-كومكول" القطاع الأول من خط الأنابيب الواصل بين قازاخستان والصين، الذي ينقل النفط الخام القازاخستاني من غرب البلاد إلى حقول النفط في مقاطعة أكتوبي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة قاز موناي غاز، مجذوم ميرزا ألييف، قد قال الأسبوع الماضي إن توسعة خط أنابيب النفط بين قازاخستان والصين سيكلّف 200 مليون دولار أميركي.
وقال ألييف -على هامش محادثات بين البلدين في مدينة شيآن الصينية-: "نعتزم البدء العام المقبل (2024) وإنجازه في غضون عامين أو 3 أعوام".
وأضاف: "قاز موناي غاز وسي إن بي سي طورتا علاقة قوية قائمة على الثقة على مدار سنوات عديدة من العمل المشترك، وننفذ معًا مشروعات النفط والغاز المهمة لقازاخستان".
وكان رئيس قازاخستان قاسم غومارت قد زار الصين الأسبوع الماضي، وشهدت الزيارة إبرام اتفاقية لتوسيع نطاق التعاون الإستراتيجي في صناعة النفط والغاز.
وتشمل الاتفاقيات تعزيز الإنتاج في الاستكشاف الجيولوجي للنفط وتكريره، وبحث إمكانات زيادة نقل النفط عبر خطوط الأنابيب.
النفط القازاخستاني إلى أوروبا
في سياق متصل، ارتفعت صادرات النفط القازاخستاني إلى أوروبا على أساس سنوي خلال الربع الأول من هذا العام (2023).
واستحوذ الاتحاد الأوروبي وحده على 71% من صادرات نفط قازاخستان، مقارنة بـ65% خلال العام الماضي، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كانت إيطاليا صاحبة أكبر نسبة زيادة في واردات النفط القازاخستاني، إذ ارتفعت إلى 38% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2022)، وذلك بحسب بيانات أصدرها مكتب الإحصاء الوطني في قازاخستان.
ولكونها أكبر دولة غير ساحلية في العالم، تصدّر قازاخستان 90% من نفطها عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي" المسؤول عن شحن النفط القازاخستاني عبر المواني الروسية وشركة ترانس نفط الروسية، إلى الأسواق العالمية.
موضوعات متعلقة..
- صادرات النفط القازاخستاني تتجاوز أزمة المرور عبر روسيا
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى الأسواق العالمية عبر خطوط أذربيجان
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى ألمانيا عبر روسيا لأول مرة
اقرأ أيضًا..
- محفظة استثمارات أكوا باور السعودية تصل إلى 72 مليار دولار
- السعودية في مقدمة مصدّري الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا
- أسعار الوقود في الصين تشهد زيادة جديدة