نفطتقارير النفط

التشيك تتوقف عن شراء النفط الروسي في 2025

بعد توقيع عقد جلب الخام عن طريق خط أنابيب تال

حياة حسين

تسعى جمهورية التشيك للتوقف عن شراء النفط الروسي في عام 2025، بعد توقيع اتفاق استيراد عبر خط أنابيب (تال)، وفق تصريحات رئيس الوزراء بيتر فيالا.

وقال فيالا، إن بلاده وقّعت اتفاقًا مع الشركة المشغلة لخط أنابيب نقل النفط (تال)، اليوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، وهو ما يزوّدها بكل ما تحتاج إليه مصافي التكرير من الخام بدءًا من 2025، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأشار إلى أن بلاده تستهدف الاستغناء التام عن النفط الروسي خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتُعد تلك الأنباء الضربة الثالثة لصادرات الطاقة الروسية خلال أيام، إذ أعلنت شركة غايل الهندية، نهاية الأسبوع الماضي، بدء إجراءات دعوى تحكيم دولي ضد شركة غازبروم، بسبب توقفها عن تصدير الغاز المسال وفق اتفاقات بيع طويلة الأجل.

وأعلنت بولندا، أمس الإثنين 22 مايو/أيار 2023، إنهاء تعاقد شراء الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب من غازبروم الروسية، والإبقاء على الغاز المسال، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مصافي التشيك

تمتلك شركة "بي كيه إن أورلين" البولندية مصافي تكرير النفط الموجودة في جمهورية التشيك.

وكانت الشركة البولندية قد أكدت إنهاء اعتمادها على النفط الروسي في مصافي التكرير التابعة لها، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي.

وأجرى مسؤولون حكوميون بولنديون وممثلون لشركة أورلين لقاء مع وزير الصناعة التشيكي في عاصمة بلاده براغ، اليوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، بحثوا خلاله إجراءات التخلص من النفط الروسي من مصافي التكرير التابعة للشركة.

وقال رئيس وزراء جمهورية التشيك، إن الاتفاق الذي وقّعته بلاده مع شركة (ميرو) المشغلة لخط أنابيب نقل النفط (تال)، يقضي بالحصول على أكثر من 4 ملايين طن خام سنويًا، وهي كافية لاستغناء براغ عن النفط الروسي.

وكانت جمهورية التشيك قد حصلت على حصة من أسهم (تال) في 2022.

ويمتد خط أنابيب نقل النفط من إيطاليا إلى ألمانيا، ليتقاطع مع خط أنابيب (آيكل) في ألمانيا، وصولًا إلى التشيك.

احتياجات النفط في التشيك

ناقلة تحمل وقود أورلين البولندية
ناقلة تحمل وقود أورلين البولندية - الصورة من "أوبزرواتر فاينايسوي"

تحتاج جمهورية التشيك، التي تقع وسط أوروبا، إلى 7-8 ملايين طن نفط سنويًا، وتغطيها من خلال (تال)، وخط أنابيب (دروجبا) القادم من روسيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حظر واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا إلى أراضيها في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ومنح استثناء لعدد من مصافي التكرير الواقعة في عدد من الدول الأعضاء، وهي: ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، بالإضافة إلى المجر.

وقال نائب رئيس وزراء بولندا جاسك ساسين: "إن هدفنا المهم الآن هو تنويع مصادر واردات الخام بسرعة قدر الإمكان للتخلص من النفط الروسي في مصافي التكرير التابعة لنا خارج البلاد، كما فعلنا في الداخل".

جاء هذا التصريح بعد لقاء مع وزير الصناعة التشيكي جوزيف سيكلا، وبحضور الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة أورلين دانيل أوباجتك، في العاصمة (براغ) اليوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023.

تعديل تقني

قال مسؤول في شركة أورلين البولندية، إن الشركة المشغلة تستعد لتعديل تقني في مصفاة ليتفينوف، التي تعتمد على النفط الروسي، كي تعمل بأنواع من الخام الأخرى غير الروسية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة أورلين دانيل أوباجتك، خلال لقاء مع مسؤولين من البلدين، في العاصمة التشيكية براغ، أن الشركة تتوسع في التعاون مع جمهورية التشيك ليمتد من النفط والغاز إلى الطاقة النووية.

وحذّر من الضريبة المفاجئة التي تفرضها جمهورية التشيك على الشركات، قائلًا: "إنها قد تضر الاستثمارات في شركتها التابعة (يونيبترول)، التي تضم مصفاتي نفط ومحطات بنزين".

وقال: "استثماراتنا تتوقف على تشريعات جمهورية التشيك، وعليه لا نستطيع الاستثمار في مواقع تخنقها الضرائب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق