إسبانيا ترفع هدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 7% لعام 2030
ضمن خطة التحديث الوطنية الإسبانية
حياة حسين
أعلنت حكومة إسبانيا رفع هدف خفض انبعاثات الكربون عن الهدف السابق في مسودة تحديث الخطة الوطنية للطاقة والمناخ، في وقت يُتوقع فيه استمرار سخط نشطاء البيئة.
وتعتزم الحكومة رفع التزامها السابق بخفض الانبعاثات في 2030 من 23% إلى 30%، وفق تصريح مصدر قريب الصلة من المسألة، لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023.
ويعني ذلك أن الحكومة ستعمل على خفض إضافي لانبعاثات الكربون عن الهدف السابق بنحو 7%، وهو أقلّ من طموحات نشطاء البيئة، وفق التوقعات.
ورغم ذلك قد يمثّل زيادة المستهدف ضغطًا على المستهلك الإسباني، إذ إن الدولة الأوروبية تحتلّ المركز السادس بين دول الاتحاد التي لديها نسبة فقر طاقة.
وأشارت بيانات المديرية العامة للإحصاء في الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إلى أن 10.9% من المواطنين في إسبانيا لم يتمكنوا من توفير التدفئة الكافية لمنازلهم في عام 2020، ارتفاعًا من 7.5% في عام 2019.
ويمثّل الغاز نحو 25% من مزيج الطاقة في مدريد، لذلك سجّلت واردات إسبانيا من الغاز المسال الروسي قفزة كبيرة بنسبة 33% على مستوى شهري، خلال أبريل/نيسان الماضي، على الرغم من خطط وإعلان مدريد عزمها التوقف عن الاستيراد من موسكو، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الالتزام بخفض انبعاثات الكربون
تعتزم حكومة إسبانيا إرسال تحديث مسودة الخطة الوطنية للطاقة والمناخ إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، والتي تتضمن هدفها الجديد لخفض انبعاثات الكربون، نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، وفق مصدر قريب الصلة من المسألة لوكالة رويترز.
وأضاف المصدر أن بنود الخطة فيما يخص الهيدروجين وتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة ستكون أكثر طموحًا.
وتقوم إسبانيا، مثل باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -حاليًا-، بتحديث خطتها الوطنية للطاقة والمناخ، والتي أطلقتها في 2021، قبل الحرب الروسية في أوكرانيا.
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من 2022، وفرض أوروبا وباقي الدول الغربية عقوبات على موسكو، اتخذت دول القارة العجوز، ومن بينها إسبانيا، خطوات عدّة لفطام نفسها عن الطاقة الروسية.
وكانت أوروبا تعتمد على تلبية 40% من احتياجاتها من الغاز الروسي، و30% من النفط، قبل الحرب في أوكرانيا.
وتمثّل الخطة الإسبانية خريطة طريق للشركات لتحديد خططها الاستثمارية، بالإضافة إلى إقرار معايير كفاءة الطاقة، ومشروعات الطاقة المتجددة، وأهداف أخرى.
ولدى الدول الأوروبية فرصة حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل لتقديم تحديثات خططها للطاقة والمناخ إلى بروكسل، والتي تُعتمد للعمل حتى يونيو/حزيران من 2024.
وكانت الخريطة الاسترشادية التي أطلقتها مفوضية الطاقة الأوروبية نهاية 2022 قد أمرت الدول الأعضاء "بالتركيز على احتياجات الأهداف المناخية الأكثر طموحًا، وتسريع تحول الطاقة، والعمل على زيادة أمن الطاقة".
سخط نشطاء المناخ
من المتوقع أن تزيد الخطة الإسبانية بشأن رفع هدف خفض انبعاثات الكربون في نهاية العقد الحالي سخط نشطاء المناخ الذين يتهمون السلطات بالتقصير المناخي.
وكان نشطاء المناخ يطالبون بخفض انبعاثات الكربون بنسب كبيرة عن المستهدف الأوروبي، وهو 55%.
وفي 2020، أقامت منظمة (غرينبيس) مع مجموعات مناخية أخرى، دعوى قضائية ضد حكومة مدريد، متهمة إياها بعدم اتخاذ إجراءات كافية للتصدي لأزمة تغير المناخ.
ومن المتوقع أن تنظر المحكمة الإسبانية في القضية خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، وفق منظمة غرينبيس.
يُذكر أنه في نهاية 2021، أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها تخصيص 6.9 مليار يورو (7.8 مليار دولار) لمصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتخزين الكهرباء خلال عامين، وذلك لمساعدة البلاد على تقليل اعتمادها على الخارج في تغطية 70% من احتياجاتها للطاقة.
موضوعات متعلقة..
- واردات إسبانيا من الغاز المسال الروسي تقفز 33% خلال أبريل
-
تحلية المياه بالطاقة الشمسية في إسبانيا تتوسع بمناقصات جديدة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أرقام عن صادرات النفط لـ5 دول عربية أوائل 2023.. زيادة في السعودية والجزائر (رسوم بيانية)
-
هل تتعارض الطاقة النووية مع النفط والغاز في الدول العربية؟ خبير يجيب