خلايا وقود الهيدروجين تشغل 150 شاحنة على الطرق الأوروبية (صور)
بحلول عام 2024
هبة مصطفى
تستعد الطرق الأوروبية لمرحلة جديدة من خفض انبعاثات النقل الثقيل، بنشر 150 شاحنة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين على هذه الطرق بداية من العام المقبل (2024).
ومن شأن طرح هذا الكم من الشاحنات أن يحوّل طموحات تسريع وتيرة نشر الشاحنات الهيدروجينية إلى أمر واقع، وبمشاركة عدد من أبرز اللاعبين في الصناعة، وفق ما نُشر في الموقع الإلكتروني لمنظمة سينتف (SINTEF) النرويجية البحثية المستقلة.
وتُشكّل انبعاثات قطاع النقل بصورة عامة، والنقل الثقيل بصورة خاصة، مصدر خطر على الأهداف المناخية العالمية، لا سيما أن القطاع يسهم بالحصة الأكبر ضمن الانبعاثات العالمية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
التزود بالوقود ونشر الشاحنات
يهدف مشروع منظمة "سينتف" النرويجية إلى تعزيز قدرة تصنيع آلاف شاحنات النقل الثقيل العاملة بخلايا وقود الهيدروجين سنويًا، ويستهدف المشروع خلال مرحلته الأولى نشر 150 شاحنة على الطرق الأوروبية تتسع إلى 44 طن بمدى يتراوح بين 600 و1000 كيلومتر.
وشارك في المشروع البحثي للمنظمة حول إمكان طرح هذه الشاحنات، عدد من كبار المُصنّعين، مثل: دايملر الألمانية، ومجموعة فولفو السويدية، وإيفيكو الإيطالية.
وبموجب المشروع -الذي تمتد جذوره في مجال تقنيات الهيدروجين إلى 30 عامًا-، يمكن تغذية خلايا وقود الهيدروجين الخاصة بالشاحنات الثقيلة، عبر بناء 8 محطات تعبئة منتشرة على الطرق ومسارات الشاحنات.
ونشرت شركة "أسكو" النرويجية عددًا من الألواح الشمسية على مباني الشركة، بما عزّز قدرتها على إنتاج الوقود النظيف لتصبح أولى شركات الدول الإسكندنافية التي تُسيّر شاحنات تعمل بخلايا وقود الهدروجين.
البنية التحتية والانبعاثات
أوضح المنسّق المستقبلي لمشروع نشر شاحنات الهيدروجين، نائب رئيس "سينتف" لتسويق تقنيات الوقود النظيف، ستيفن مولر هولست، أن هناك فرصة سانحة لتطوير تقنيات الشاحنات جنبًا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية اللازمة، سواء فيما يتعلق بالطرق أو عملية الشحن.
وأضاف أن قفزة تطوير شاحنات الوقود الثقيل تعزز التزام الشركات الأوروبية بالأهداف المناخية، وتلبي طموحات خفض انبعاثات قطاع النقل.
وأشار هولست إلى أن مشروع شاحنات خلايا وقود الهيدروجين يُطوِّر الأنظمة المستدامة في النرويج وأوروبا بالكامل، لا سيما أنه يأتي بالتعاون بين الأطراف البحثية وشركات تصنيع الشاحنات.
ولم يكن التركيز على شاحنات النقل الثقيل العاملة بخلايا وقود الهيدروجين وليد اللحظة لدى الدول الأوروبية، إذ سبق أن استوردت ألمانيا شاحنات "إكسيونت" من شركة هيونداي موتورز.
وجاءت هذه الخطوة بعدما أبدت 7 شركات في برلين عزمها إدخال 27 شاحنة من إنتاج هيونداي إلى الخدمة، حسبما أُعلن في أغسطس/آب العام الماضي 2022.
وتكتسب خطوة طرح 150 شاحنة ثقيلة تعمل بالوقود النظيف على الطرق الأوروبية في غضون عام ميزة إضافية، إذ تعتمد على التصنيع المحلي للشاحنات عبر شركات سويدية وألمانية وإيطالية، بدلًا من استيرادها من كوريا الجنوبية.
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوبك: مستعدون لتوفير أكبر قدر من الطاقة مع تقليل الانبعاثات
- أكبر مشروع غاز مسال في العالم.. ماذا تعرف عن توسعة حقل الشمال القطري؟ (تقرير)
- حلم زيادة إنتاج النفط في العراق إلى الذروة قد لا يتحقق مطلقًا (تقرير)
- نشطاء يهاجمون خطة الإمارات وكوب 28 بشأن تحالف انبعاثات النفط والغاز
- شركة بريطانية قد تكون على موعد مع اكتشاف نفطي في مصر خلال يوليو
