تقارير الطاقة المتجددةالتقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

تقرير ألماني: المغرب يفتقد إمكانات تخزين كهرباء الطاقة المتجددة

أحمد بدر

يواجه المغرب أزمة في مجال تخزين كهرباء الطاقة المتجددة، إذ تنقصه كثير من التقنيات، وهي إحدى العقبات التي تحتاج المملكة إلى تجاوزها، لتحقيق أهدافها الخاصة بالتحول إلى الطاقة النظيفة، بحسب تقرير صدر حديثًا.

وأوضح تقرير لمؤسسة "كونراد أديناور" البحثية في ألمانيا، أن المملكة تعاني من ضعف الإمكانات في مجال تخزين الطاقة المتجددة، الأمر الذي يعرقل أهدافها الطاقية، ويحدّ من قدرتها على تلبية الطلب في وقت الذروة.

ويمتلك المغرب محطة واحدة لتخزين كهرباء الطاقة المتجددة، في منطقة "أفورار"، بقدرة 464 ميغاواط، الأمر الذي يحدد قدرة البلاد على استغلال هذه الكهرباء في أوقات الذروة، وفق ما جاء في التقرير الذي أعدّه الخبير المغربي بمجال الطاقة أمين بنونة، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تخزين كهرباء الطاقة المتجددة في المغرب

تعمل محطة تخزين كهرباء الطاقة المتجددة الوحيدة في المغرب منذ عام 2005، ومن المتوقع إضافة محطة تخزين أخرى، وتشغيلها خلال العام الجاري 2023، بقدرة 350 ميغاواط، بالقرب من سد "عبدالمومن".الطاقة المتجددة في المغرب

وأسهمت أنظمة الطاقة الشمسية اللامركزية في خفض الطلب على الكهرباء بالمملكة خلال أوقات النهار، إلّا أن هناك حاجة كبيرة إلى تدبير كفاءة الطاقة بالنسبة للإضاءة، وذلك لخفض الطلب خلال أوقات الليل، وفق ما جاء في التقرير.

وعلى الرغم من القدرات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب، فإنه ما زال أمامه طريق طويل لتحقيق أهداف الطاقة التي حددها مسبقًا، في ظل اعتماد البلاد على استيراد أكثر من 90% من استهلاكها المحلي، وفق تقرير الخبير أمين بنونة.

وكانت المملكة قد اعتمدت خطة لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة، وتحديدًا طاقتي الشمس والرياح، إذ استثمرت في مشروعات كبيرة، من بينها أكبر محطة للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، بمجمع "نور ورزازات" ومزرعة الرياح في طرفاية، وهي من أكبر المشروعات الأفريقية.

ويسعى المغرب إلى رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 52% بحلول عام 2030، وذلك ضمن أهدافه المناخية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

خطط الطاقة المتجددة والهيدروجين

لفت التقرير إلى خطط المغرب الخاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، من خلال التحليل الكهربائي بوساطة مصادر الطاقة المتجددة، إذ يعدّه البديل الواعد للوقود الأحفوري، فيمكن استعماله في عمليات التدفئة والنقل والصناعة، دون أن ينتج عنه أيّ انبعاثات.

كما يمكن للمملكة أن تستغل إمكاناتها بشكل كامل، لإنتاج الكهرباء المتجددة من الكتلة الحيوية، لا سيما أن اعتمادها على الوقود الأحفوري شهد أزمات كثيرة، بحسب التقرير الذي حمل عنوان "حالة الطاقة في المغرب"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن المغرب كان قد نجح خلال العام الماضي (2022) برفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 38%، مقابل 37% في عام 2021، إذ سجلت القدرة الكهربائية المنتَجة من المصادر المتجددة 4.03 غيغاواط، مقابل 3.95 غيغاواط في 2021.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، أرقامًا تُظهر نمو الطاقة المتجددة في المغرب خلال العام الماضي 2022:

الطاقة المتجددة في المغرب

وشكّلت الطاقة الكهرومائية الجزء الأكبر من الطاقة المتجددة المنتجة في المملكة خلال العام الماضي، إذ بلغت حصتها نحو 16.7% من إجمالي الكهرباء المولدة في البلاد، وفق ما جاء في تقرير مجلس طاقة الرياح العالمي.

وفي المركز الثاني، حلّت طاقة الرياح، التي بلغ إنتاجها نحو 13.48% من القدرة الإجمالية لإنتاج الكهرباء، لا سيما أن المغرب يمتلك أحد أكبر أساطيل الرياح البرية في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا ومصر، ومن المنتظر أن ترتفع قدرته إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2035، من 1.5 غيغاواط حاليًا.

ومثّلت الطاقة الشمسية نسبة 7.82% في مزيج الكهرباء بالبلاد، لتحلّ في المركز الثالث، إذ ارتفع إنتاج الطاقة الشمسية في المغرب خلال العام الماضي 2022 إلى نحو 0.83 غيغاواط، مقابل 0.75 غيغاواط خلال العام السابق له 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق