إكوينور تستهدف زيادة إنتاجها خارج النرويج إلى 400 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا
بحلول 2030
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تتجه شركة إكوينور النرويجية إلى تنويع محفظة مشروعات النفط والغاز خارج النرويج في إطار خطط تستهدف زيادة الإنتاج بحلول 2030.
واتخذت الشركة الرائدة في قطاع النفط والغاز عالميًا قرار الاستثمار النهائي في مشروع جديد بالبرازيل تبلغ تكلفته 9 مليارات دولار، بعد سنوات من الدراسة والتقدير.
ومن المتوقع أن يُسهِم هذا المشروع في زيادة قدرة إكوينور على الإنتاج من المياه العميقة خارج النرويج إلى 400 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول 2030، وفقًا لتقديرات مجموعة استشارات الطاقة وأبحاثها وود ماكنزي.
وتنتج إكوينور، في الوقت الحالي، كميات ضئيلة من النفط والغاز خارج النرويج؛ إذ يتركز أغلب إنتاجها في حقول محلية بالقطب الشمالي وبحر الشمال وغيرهما، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
حصة إكوينور 35%
اتخذت إكوينور قرار الاستثمار النهائي في مشروع تطوير حقل "بي إم سي 33" البرازيلي، في 8 مايو/أيار 2023، بالتحالف مع شركتي ريبسول سينوبك برازيل وبيتروبراس، مع توقعات بدء الإنتاج عام 2028.
وتستحوذ حصة الشركة النرويجية على 35% من مشروع الغاز البرازيلي، كما تستحوذ ريبسول على حصة مماثلة، أما شركة بتروبراس فتصل حصتها إلى 30%، وفقًا لتفاصيل منشورة على الموقع الإلكتروني.
واكتُشف هذا الحقل البرازيلي بوساطة شركة ريبسول سينوبك في عام 2010، في حين أصبحت إكوينور المشغل الرئيس للمشروع عام 2016.
ويقع هذا المشروع في محيط حوض كامبوس على بعد 200 كيلومتر من الشاطئ، وأعماق تصل إلى 2900 متر، ويحتوي على احتياطيات غاز طبيعي ونفط ومكثفات تزيد على مليار برميل نفط مكافئ.
تلبية الطلب المحلي بنسبة 15%
من المتوقع أن يسهم مشروع تطوير حقل "بي إم سي 33" البرازيلي، في توفير 15% من احتياجات الغاز للبلد اللاتيني، وتقليل تعرضها إلى سوق الغاز المسال العالمية.
ويأتي ذلك مع توقعات وصول الطاقة الإنتاجية إلى 16 مليون متر مكعب يوميًا، عند بدء تشغيل المشروعات عام 2028.
ومن المخطط إنشاء وحدة تخزين عائمة متصلة بالمشروع بسعة 126 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وخططت الشركة النرويجية منذ سنوات للتوسع في إنتاج النفط والغاز خارج النرويج، عبر مشروعات طموحة في المملكة المتحدة والبرازيل وكندا وخليج المكسيك الأميركي.
مشروعات بريطانيا وكندا قريبًا
يتوقع محللون اتخاذ إكوينور قرارات الاستثمار النهائية لمشروعات أخرى على قائمة أولوياتها خارج النرويج خلال عامي 2023 و2024.
ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار في مشروع روزبنك بالمملكة المتحدة قبل نهاية 2023، في حين يُتوقع اتخاذ قرار مشروع "باي دو نورد" في كندا قبل نهاية 2024، وفقًا لتقديرات كبير المحللين في وود ماكنزي، لويز هايوم.
كما يتوقع تطوير مشروعين في خليج المكسيك الأميركي قبل نهاية العقد؛ ما سيُسهِم في زيادة إنتاج إكوينور من النفط بصورة كبيرة خلال السنوات الـ7 المقبلة.
وتتميز شركة إكوينور باستعمال تقنيات حديثة منخفضة الانبعاثات في مشروعات النفط والغاز منذ سنوات؛ ما جعلها محط أنظار الشركات المنافسة التي تواجه ضغوطًا شديدة لخفض الانبعاثات من القطاع.
تقنيات خفض الانبعاثات
تعتمد إكوينور على تقنيات توربينات الغاز ذات الدورة المركبة لكفاءتها في خفض الانبعاثات خلال مدة الخدمة الميدانية في حقول النفط والغاز طوال عمرها الافتراضي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتتوقع الشركة أن تسهم هذه التوربينات الغازية في خفض كثافة ثاني أكسيد الكربون بمشروع البرازيل إلى أقل من 6 أطنان من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل 1000 برميل نفط مكافئ، وفقًا لتفاصيل رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وأسهمت شركة إكوينور في إنقاذ قارة أوروبا، خلال العام الماضي، عبر زيادة وارداتها من الغاز النرويجي بمعدلات قياسية لتعويض النقص الفجائي من انقطاع الغاز الروسي، حتى صارت أكبر مورد غاز لأوروبا عبر خطوط الأنابيب.
أرباح قياسية عام 2022
حققت الشركة النرويجية في المقابل أرباحًا قياسية من تصدير الغاز لأوروبا وغيرها بأسعار مضاعفة تزيد بنسبة 300% أو أكثر عن متوسط أسعار ما قبل الحرب.
ويوضح الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، نتائج أعمال إكوينور من 2015 إلى 2022:
وأظهرت نتائج أعمال سنوية منشورة في فبراير/شباط 2023، قفزة صافي الربح الشركة إلى 28.7 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بـ8.57 مليار دولار في عام 2021.
وفي الربع الأول من 2023، بلغت أرباح الشركة النرويجية 4.97 مليار دولار، مقارنة بـ4.7 مليار دولار في الربع الأول من عام 2022، و1.8 مليار دولار في الربع نفسه من عام 2021.
موضوعات متعلقة..
- نتائج محبطة لإكسون موبيل في البرازيل بعد 6 سنوات من التنقيب
- إكوينور تعلن ثاني اكتشاف للنفط والغاز في بحر الشمال خلال 2023
- نتائج أعمال إكوينور النرويجية تقفز لأعلى مستوى في 8 سنوات (رسم بياني)
اقرأ أيضًا..
- شركة كندية تغري قطاع النفط المصري بمشروع "وهمي".. ما القصة؟
- أفريقيا والشرق الأوسط تقود طفرة خطوط أنابيب النفط الجديدة.. ودولة عربية بالقائمة
- أزمة الوقود في باكستان تتفاقم بسبب إيران.. ماذا حدث؟