المعارك قرب محطة زابوريزهيا النووية الأوكرانية تنذر بـ"حادث خطير"
ومخاوف من تكرار كارثة تشيرنوبل
أحمد أيوب
انطلقت تحذيرات دولية بشأن سلامة محطة زابوريزهيا النووية -المستولى عليها من قبل القوات الروسية- كلما شهدت المنطقة المحيطة بها تصاعدًا في العمليات العسكرية.
ويبدو أن هناك مخاوف حقيقية تساور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسّي، إذ أطلق تحذيرات واضحة بشأن الخطر المحدق بالمحطة، مناديًا بسرعة التحرك لمنع وقوع حادث نووي خطير، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبدأت عمليات إجلاء للسكان على نطاق واسع، مع تصاعد النزال بين القوات الروسية والأوكرانية خلال الأيام القليلة الماضية في محيط محطة زابوريزهيا النووية، بحسب ما نشرته رويترز، اليوم الأحد 7 مايو/أيار 2023.
ويعيد ذلك إلى الأذهان حادثة التسرب النووي الخطيرة من محطة تشرنوبيل النووية في أوكرانيا، التي تسببت في إجلاء الآلاف من السكان.
وكالة الطاقة الذرية تحذّر
أطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسّي، تحذيرًا -اليوم الأد 7 مايو/أيار- من أن الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريزهيا النووية غير قابل للتنبؤ به، مع احتمال أن يكون خطيرًا".
وأوضح غروسي -بحسب الموقع الإلكتروني لوكالة الطاقة الذرّية- أنه يشعر بقلق شديد بشأن مخاطر المحدقة بالسلامة والأمن النوويين، التي تواجه المحطة.
وأضاف: "يجب أن نتحرك الآن لمنع خطر وقوع حادث نووي خطير، وما قد يخلّفه من عواقب على السكان والبيئة"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي كان قد حذّر مرارًا وتكرارًا من مخاطر العمليات العسكرية حول محطة زابوريزهيا النووية.
وتكثّف القوات الأوكرانية هجومها المضاد في مواجهة القوات الروسية لاستعادة مدينة زابوريزهيا التي تسيطر موسكو على 80% منها، بينما تتزايد عمليات إجلاء السكان على مقربة من مدينة "إنرهودر" بتوجيهات من الحاكم المحلي الذي نصّبته روسيا.
وقال الحاكم الروسي للمنطقة المستولى عليها في زابوريزهيا، يفغيني باليتسكي، إن القصف الأوكراني اشتدّ في المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا
تقع محطة زابوريزهيا النووية في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من المنطقة، ويعيش العديد من العاملين فيها في مدينة إنرهودار على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو.
واستولت القوات الروسية على أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا، بعد أيام من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو جارته الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وما يزال الفنيون الأوكرانيون مسؤولين عن تشغيل المحطة، التي تولّد مفاعلاتها الـ6 قدرات تزيد على القدرات المولدة من أيّ منشأة مماثلة في الولايات المتحدة، بحسب ما نشره موقع إن بي سي نيوز (NBCNEWS).
وقدّر سياسيون أوكرانيون -في وقت سابق- أن ما يصل إلى 3 ملايين شخص قد يتعرضون للفقد، وأن 51 مليونًا آخرين قد يتأثرون بالإشعاع، في حالة وقود حادث خطير.
وأوضحوا أن هذا يعيد إلى الأذهان كارثة التسرب الإشعاعي بمحطة تشيرنوبل النووية التي وقعت بالقرب من مدينة بريبيات شمال أوكرانيا، والتي تعدّ الأسوأ على الإطلاق.
وآنذاك، تطلَّب الأمر إجلاء أكثر من 100 ألف شخص يعيشون على بعد نحو 19 ميلًا من موقع الحادث، ورُصِد الإشعاع الناتج منها في جميع أنحاء أوروبا.
موضوعات متعلقة..
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- الطاقة المتجددة في أوكرانيا.. خطط إعادة بناء خضراء لما بعد الحرب (تقرير)
- أخطر 10 كوارث نووية في التاريخ.. آثارها تبقى آلاف السنين (فيديو وصور)
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع عدد حفارات النفط والغاز في 5 دول عربية خلال أبريل
- قيمة صادرات مصر النفطية تتجاوز حجم الواردات في 13 شهرًا (إنفوغرافيك)
- أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط (فيديو)