الكشف عن أول منشأة في العالم لتخزين الهيدروجين تحت الأرض
في حقل غاز طبيعي
حياة حسين
أعلنت شركة نمساوية أولَ منشأة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض في العالم، بحقل غاز طبيعي.
وكشفت شركة (راغ) إقامة المنشأة بحقل الغاز الطبيعي السابق (روبنسدورف) في النمسا، حسبما ذكر موقع "إنرجي نيوز".
وتسهم أول منشأة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض في توفير طاقة احتياطية موسمية، تعزز من أمن الكهرباء في الدولة الأوروبية.
وتعتمد النمسا على تلبية احتياجاتها من الكهرباء باستعمال الغاز، لذلك تأثّرت بشدة بنقص الواردات من روسيا نتيجة غزوها أوكرانيا قبل ما يزيد عن العام، بعدما فرضت عليها الدول الغربية عقوبات اقتصادية.
كما تمثّل الطاقة الكهرومائية مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء في البلاد، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
قدرة المنشأة
تبلغ قدرة أول منشأة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض في العالم 1.2 مليون متر مكعب، تعادل 4.2 غيغاواط/ساعة.
ويُنتَج الهيدروجين باستعمال محلل كهربائي زوّدت به هذه المنشأة شركة (كومينس)، وتبدأ عمليات التشغيل في المرحلة الأولى خارج المنشأة لضمان كفاءة الهيدروجين المُخزَّن.
وفي مرحلة لاحقة، ستكون المنشأة أكثر مرونة بتخزين كهرباء الطاقة المتجددة الزائدة في الشبكة.
وتخطط شركة راغ النمساوية لاختبار قدرة سحب الهيدروجين المُخزَّن من المنشأة بحقل الغاز الطبيعي نهاية العام الجاري (2023).
ويمثّل الهيدروجين مصدرًا واعدًا للوقود، ويمكن إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة مثل محطات الشمس ومزارع الرياح، من خلال التحليل الكهربائي للمياه.
وأصبح إمكان تخزين الهيدروجين لعدّة أشهر لموازنة الكهرباء الموسمية المولدة من الطاقة المتجددة عبر دمجه في نظام الطاقة، تحديًا من الأهمية مواجهته.
وتدرك شركة راغ، صاحبة أول منشأة لتخزين الهيدروجين في العالم، أنها تحركت خطوة مهمة في الوصول لهذا الإمكان.
تخزين الهيدروجين
يُعدّ الهيدروجين من الغازات الخفيفة التي يسهل تسربها وفقدها، ويصعب تخزينها ونقلها، وفق أراء بعض الخبراء التي اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة عليها.
ويستبعد بعض هؤلاء الخبراء إمكان الاستفادة من الهيدروجين ودمجه في أنظمة الطاقة قبل عقد من الزمن على الأقلّ.
و(روبنسدورف) هو حقل لتخزين الغاز الطبيعي سابقًا، ونظرًا لوجود البنية التحتية، فقد أصبح الموقع جذابًا لمشروع تخزين الهيدروجين تحت الأرض.
وتبلغ قدرة الموقع الإجمالية في التخزين نحو 12 مليون متر مكعب.
ويحظى مشروع أول منشأة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض في العالم بدعم من جهات عديدة نمساوية وأوروبية، مثل الوزارات الفيدرالية للعمل المناخي والطاقة والنقل والتكنولوجيا، إضافة إلى برنامج اقتصاد الهيدروجين في القارة.
وتخزين الهيدروجين قد يكون طريقة علاجية لاثنين من أكبر تحدّيات تخزينه بكميات كبيرة، وهما ارتفاع التكلفة وقابليته العالية للاشتعال، ما يعني أن المشروع الجديد في النمسا قد يكون خطوة كبيرة في طريق اقتصاد خالٍ من الكربون وتحقيق الحياد الكربوني.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط يسحب البساط من كبار المنتجين عالميًا
-
قطاع الكهرباء في النمسا لن يشهد انقطاعات خلال الشتاء (تقرير)
-
النمسا تسعى لشراء الغاز الإماراتي للابتعاد عن الإمدادات الروسية
اقرأ أيضًا..
- أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم.. كيف تُبنى؟ (فيديو)
-
قيمة صادرات مصر النفطية تتجاوز حجم الواردات في 13 شهرًا (إنفوغرافيك)