سعة بطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة قد تبلغ 24 غيغاواط
بحلول عام 2030
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
من المتوقع أن تشهد سعة بطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة انتعاشًا كبيرًا بحلول عام 2030، لتحتل البلاد مركزًا متقدمًا عالميًا مع نجاحها في استقطاب استثمارات على نطاق المرافق.
وتوقعت شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، أن تشهد سعة بطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة نموًا كبيرًا، لتصل إلى 24 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، مقابل ما يزيد قليلًا على 2 غيغاواط حاليًا.
ومن المتوقع أن تجذب أنظمة البطاريات في المملكة المتحدة على نطاق المرافق استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار، مع امتلاكها احتياطيات كهرباء تكفي لتشغيل 18 مليون منزل لمدّة عام، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
المملكة المتحدة في المركز الرابع عالميًا
بناءً على ذلك النمو المتوقع، من المرجح أن تُشكّل سعة بطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة ما يقرب 9% من القدرة العالمية، لتحتل المركز الرابع بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا.
ويأتي ذلك النمو مدفوعًا بالتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، الأمر الذي يزداد معه الحاجة إلى حلول تخزين موثوقة بسبب الطبيعة المتقطعة لتلك المصادر المتجددة.
وتستهدف الحكومة البريطانية الوصول بسعة تخزين الكهرباء إلى 30 غيغاواط بحلول عام 2030، بما في ذلك البطاريات وتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، وتخزين الكهرباء بالهواء السائل.
وتتوقع ريستاد إنرجي، أن تنجح المملكة المتحدة في تحقيق هدف سعة التخزين وتجاوزه، حال معالجة الحكومة بعض العقبات المتوقعة.
ومن أبرز تلك العقبات، ضمان اتصالات الشبكة الواسعة لأنظمة البطاريات، ومعالجة مشكلات سلاسل التوريد، ووضع إطار للسياسة العاملة لمشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.
تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ
ومن بين 4.7 غيغاواط من سعة التخزين المركبة في المملكة المتحدة، تُشكّل البطاريات 2.1 غيغاواط فقط، حسب التقرير، الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وفي المقابل يأتي معظم السعة الحالية 2.8 غيغاواط من تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، وهو عبارة عن تحرك المياه بين خزانين على ارتفاعات مختلفة.
ففي حال وفرة الفائض من الكهرباء، تُضخ المياه من خزان سفلي إلى آخر علوي، وفي الليل، عندما تتراجع معدلات توليد الكهرباء تبدأ المياه من الخزان العلوي بالتدفق إلى أسفل لتوليد الكهرباء.
على الرغم من كفاءة هذه الأنظمة في التخزين فإن العقبات المالية والتنظيمية المطلوبة لتطوير قدرة جديدة تعني أنه من غير المحتمل أن تضيف المملكة المتحدة مشروعات جديدة على المدى القصير، لذلك من المهم التركيز على بطاريات تخزين الكهرباء.
انتعاش مشروعات البطاريات
ليس من المقرر أن تنمو عمليات تطوير أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء من حيث العدد فحسب، وإنما على نطاق واسع من حيث الحجم -أيضًا- بفضل قرار الحكومة رفع قيود الحجم عن تخطيط المشروع.
ومن المتوقع أن يقفز تخزين الكهرباء عبر البطاريات من خلال مشروعات فردية بسعة 1 غيغاواط.
وقد يتطلب مشروع محطة بطاريات تخزين بسعة 1 غيغاواط ما يصل إلى 55 فدانًا من الأرض.
ومن بين الشركات البريطانية التي تخطط لتنفيذ مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء، شركة (Alcemi)، مع سعيها لتنفيذ سعة تخزين تصل إلى 3.3 غيغاواط.
ومنذ العام الماضي، تنفذ الشركة البريطانية -بالتعاون مع شركة كوبنهاجن إنفراستراكتشر بارتنرز- مشروعات لبطاريات تخزين الكهرباء في المملكة المتحدة بسعة تصل إلى 4 غيغاواط.
كما تخطط شركة زينوبي (Zenobe) ومقرها المملكة المتحدة، لتطوير مشروعات لتخزين الكهرباء تتجاوز الـ1 غيغاواط.
موضوعات متعلقة..
- أفضل 5 تقنيات لتخزين الكهرباء بأسعار في متناول اليد
- سوق تخزين الكهرباء.. توقعات بنمو قياسي وتفوق الصين على أميركا بحلول 2030 (تقرير)
- تخزين الكهرباء في بريطانيا يجذب استثمارات إماراتية بـ1.2 مليار دولار
-
بطاريات تخزين الكهرباء.. 4 تقنيات تمثل حلًا سحريًا لأزمة الغاز في المملكة المتحدة
اقرأ أيضًا..
- الذكرى الثالثة لانهيار أسعار الخام الأميركي.. "الطاقة" تعيد نشر حوارها مع أنس الحجي
- مصر تخطط لزيادة قطع الكهرباء في الصيف توفيرًا للغاز (خاص)
- صادرات النفط من السودان والجنوب قد تتأثر بالأزمة.. كيف يكون رد فعل جوبا؟