التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

صناعة الهيدروجين في أستراليا تؤهلها للريادة العالمية بحلول 2030 (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تضم أستراليا نحو 40% من جميع مشروعات الهيدروجين العالمية المعلنة
  • أُعلِن أكثر من 100 مشروع هيدروجين "نظيف" في أستراليا عام 2022
  • معظم إعلانات المشروعات في هذه المرحلة لم تصل بعد إلى قرارات الاستثمار النهائية
  • صناعة الهيدروجين الأسترالية يمكن أن تنتج 50 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي الإضافي

باتت صناعة الهيدروجين في أستراليا مصدر تفاؤل لبلوغ البلاد مكانة عالمية عالية في هذا المجال، نظرًا إلى ما تتمتع به من إمكانات في الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في تقرير حديث من 92 صفحة أعدته وزارة التغير المناخي والطاقة والبيئة والمياه الأسترالية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتطرّق التقرير -الذي حمل عنوان: "تطور صناعة الهيدروجين في أستراليا حتى الآن"- إلى طريقة ارتقاء البلاد إلى مستوى النمو العالمي، والمسار الذي تنتظره الصناعة في أستراليا، والحاجة الملحّة إلى تسريع المشروعات التجريبية ذات الأولوية وإنشاء مراكز الهيدروجين إذا كانت أستراليا تسعى للمنافسة دوليًا.

وألمح التقرير إلى أن الصناعة المحلية تتقدم على نطاق واسع، إذ تضم أستراليا نحو 40% من جميع مشروعات الهيدروجين العالمية المعلنة، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين أستراليا (pv magazine Australia).

وأُعلِن أكثر من 100 مشروع هيدروجين "نظيف" في أستراليا في عام 2022، أي أكثر من ضعف المشروعات المعلنة في عام 2021.

مشروعات دون قرارات

تُقدَّر قيمة المشروعات الأسترالية بما يصل إلى 300 مليار دولار أسترالي (203.5 مليار دولار أميركي) من الاستثمارات المحتملة، لكن التقرير يسلط الضوء على أن معظم إعلانات المشروعات في هذه المرحلة لم تصل بعد إلى قرارات الاستثمار النهائية.

وأفاد التقرير: "رغم أن أستراليا لديها عدد كبير من مشروعات الهيدروجين المعلنة، فإنها ما تزال تتخلف عن العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فيما يتعلق بالمشروعات الآخذة بالانتشار" ، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويظهر في التصميم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- التوزيع الجغرافي لمشروعات الهيدروجين في أستراليا:

الهيدروجين في أستراليا

وحذّر التقرير من أن أستراليا تخاطر الآن بالتخلف عن البلدان الأخرى التي تطبق آليات سياسة قائمة على السوق والحوافز الاقتصادية الجديدة لدفع صناعات الهيدروجين لديها، مشيرًا إلى أن أستراليا كانت الدولة الثالثة التي أعلنت إستراتيجية وطنية للهيدروجين.

"اليوم، توجد 30 إستراتيجية وطنية، مع 7 أخرى قيد التطوير"، كما ذكر التقرير، معتبرًا أن "أستراليا لم تعد رائدة السياسة العالمية في تطوير صناعة الهيدروجين النظيف الجديدة".

وأشار التقرير إلى أنه لكي تصبح أستراليا رائدة عالميًا في صناعة الهيدروجين بحلول عام 2030، ستحتاج إلى تسريع تنفيذ الإجراءات المبكرة المحددة في إستراتيجية الهيدروجين الوطنية، التي أُطلقت في عام 2019.

وأوضح التقرير: "على وجه الخصوص، سيكون النهوض بالمشروعات التجريبية ذات الأولوية، وإنشاء مراكز الهيدروجين، وتقييم سلاسل التوريد، أمرًا ضروريًا لتحقيق النطاق اللازم للمنافسة دوليًا".

وأضاف أن الحكومة قد تحتاج إلى إعادة النظر في طرح الأهداف والحوافز والتدابير الأخرى، لضمان أن صناعتها قادرة على المنافسة عالميًا، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين أستراليا (pv magazine Australia) في 14 أبريل/نيسان الجاري.

أهمية الخطوات التالية

أفادت وزارة التغير المناخي والطاقة والبيئة والمياه الأسترالية بأن الخطوات التالية ستكون حاسمة لإبقاء أستراليا على الطريق، لتصبح رائدة عالميًا في مجال الهيدروجين مع نجاح الاعتماد على الصناعة والحكومات والباحثين والمجتمع الذين يتعاونون لتحقيق هذا الهدف.

وذكر تقرير "تطور صناعة الهيدروجين في أستراليا حتى الآن"، الذي أعدته وزارة التغير المناخي والطاقة والبيئة والمياه الأسترالية: "إذا فهمنا هذا بصورة صحيحة، يمكننا تحقيق رؤيتنا لإنشاء صناعة جديدة لتصدير الهيدروجين في أستراليا، وفتح باب التوظيف، والمساعدة في تحوُّل الطاقة".

الهيدروجين في أسترالياوأكّد أن تلك الرؤية تسهم في تقليل الانبعاثات، وإطلاق مليارات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050".

من ناحيته، يرى وزير الطاقة كريس بوين، أن صناعة الهيدروجين في أستراليا يمكن أن تنتج 50 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي الإضافي، بحلول عام 2050، وأن تخلق أكثر من 16 ألف فرصة عمل.

وقال: "تتمتع مناطق أستراليا بالموارد والمهارات التقنية وسجل حافل مع الشركاء الدوليين لاغتنام هذه الفرصة وتصبح قوة هيدروجين عالمية، ونحن بحاجة إلى التأكد من أننا لن نتخلف عن الركب في حين يتحرك بقية العالم".

وأضاف الوزير الأسترالي: "نحن نعلم أن شركاءنا التجاريين يتطلعون إلينا لتزويدنا بالهيدروجين الأسترالي، وقاعدتنا الصناعية تتطلب ذلك. وسنسرّع مسارنا لتحقيق نطاق تطوير الصناعة اللازم للمنافسة على الصعيد الدولي".

تُجدر الإشارة إلى أن إصدار تقرير حالة الهيدروجين يأتي بعد إعلان الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة 50 مليون دولار لجولتي تمويل تستهدفان الابتكار في مجال الهيدروجين الأخضر والحديد والصلب منخفض الانبعاثات.

وأعلنت الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة (أرينا) أنه سيجري تخصيص 25 مليون دولار لكل جولة من جولات التمويل، ومن المتوقع أن يتراوح تمويل المنح للمتقدمين الناجحين بين 500 ألف دولار و5 ملايين دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة بالإنابة كريس فارس، إن جولات الاستثمار ستشمل مرحلة بحثية قائمة على المختبرات، تليها مرحلة تسويق تهدف إلى توسيع نطاق الأبحاث والتقنيات وإثباتها ونشرها في العالم الحقيقي.

وتابع قوله: "إننا نشهد -بالفعل- زيادة في مستوى الهيدروجين المتجدد، ولكن ما يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به لتحسين الكفاءة، في حين يمثّل تخزين الوقود ونقله على نطاق واسع تحديات تلوح في الأفق".

وأضاف: "يمثّل إنتاج الحديد والصلب فرصًا هائلة للحد من الانبعاثات لأستراليا وشركائنا التجاريين. على الصعيد العالمي، تشكل هذه الصناعات نحو 7% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لذا فإن فرصة إزالة الكربون هائلة".

وأردف: "نظرًا إلى أن الأسواق العالمية تطلب بصورة متزايدة منتجات منخفضة الكربون، فنحن بحاجة إلى حلول جديدة لتقربنا من الحياد الكربوني".

وأشار كريس فارس إلى "ضرورة إخراج هذا البحث من المختبر إلى التطبيقات الصناعية، وأن يتمحور هذا العمل على تدعيم صناعات الحديد والصلب لدينا في المستقبل من أجل سلسلة قيمة منخفضة الكربون".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق