رئيس كوب 28: عدونا هو الانبعاثات وليس الطاقة.. وهذا ما يحتاجه العالم
الطاقة
قال رئيس قمة المناخ كوب 28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر، إن خصم العالم هو الانبعاثات وليس الطاقة، في إشارة إلى ضرورة زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجابر اليوم الثلاثاء 18 أبريل/نيسان (2023)، في ختام زيارة أجراها إلى الصين واستغرقت يومين، التقى خلالها مسؤولين صينيين، منهم النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزير البيئة والمبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ، وفق ما نشرت وكالة وام.
وناقش رئيس قمة المناخ كوب 28، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين، وقوة الشراكة الإستراتيجية بينهما، إذ ركّز على تعزيز الشراكات النوعية لإنجاز تقدم ملموس قبل مؤتمر المناخ المقبل في دبي.
أهمية التعاون مع الصين
قال رئيس كوب 28 سلطان الجابر، إن الإمارات تحرص على مدّ جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، ويأتي التعاون مع الصين ضمن هذه الرؤية، لا سيما فيما يتعلق بالالتزام المشترك بالعمل المناخي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضاف: "علينا أن نتذكر أن خصمنا هو الانبعاثات، وليس الطاقة، وبالنظر لاقتصاد الصين الضخم، وحجم إنتاجها من الطاقة المتجددة، وتطورها في مجال خفض الانبعاثات، فهي تمثّل نموذجًا للنمو الاقتصادي والتحول في قطاع الطاقة".
وأوضح أن الصين من الدول الرائدة في مجال تطوير ونشر مشروعات الطاقة المتجددة، إذ أضافت 40% من القدرة الإنتاجية الجديدة عالميًا من الكهرباء المولدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال الأعوام الـ5 الماضية، بحسب التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع: "حددت الصين هدفًا طَموحًا لنشرِ 1200 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تسعى لتحقيق هذا الهدف مبكرًا في عام 2025، كما أن اعتمادها الطاقة الشمسية يعدّ نموذجًا يمكن الاحتذاء به، ومثالًا عمليًا على الانتقال الواقعي في قطاع الطاقة".
ورأى الجابر أن مشروعات وخطط الإمارات والصين تؤكد الالتزام بتنويع مزيج الطاقة لديهما، ومحاولة إيجاد حلول عملية لأزمة المناخ، إذ إن الشراكة بينهما فرصة مهمة للإمارات، في ظل رئاستها لقمّة المناخ كوب 28.
العالم يحتاج إلى حلول
قال رئيس قمة المناخ كوب 28 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن العالم يحتاج إلى حلول تكنولوجية للوفاء بالتزامات خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول 2030، لتحقيق هدف اتفاق باريس، بتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأكد أن تحقيق الأهداف المناخية يتطلب تطوير وتطبيق تكنولوجيا مبتكرة تخفض الانبعاثات، وهناك حاجة إلى استكشاف جميع الخيارات المتاحة، وليس مصادر الطاقة المتجددة، أو بناء قدرات شاملة في إنتاج واستعمال الهيدروجين فحسب.
وأضاف: "نحن في حاجة إلى جميع هذه الحلول معًا، بالإضافة إلى الابتكارات الجديدة التي يمكن اختراعها وتسويقها وتطبيقها"، لافتًا إلى أن الصين لها دور ريادي في اقتصادات الأسواق الناشئة، بصفتها شريكًا مهمًا لاقتصادات الأسواق الناشئة.
موضوعات متعلقة..
- رئيس قمة المناخ كوب 28: نحتاج إلى 50 ألف تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول 2040
- وزير إماراتي سابق لـ"الطاقة": قمة المناخ كوب 28 ستكون الأصعب منذ اتفاقية باريس (حوار)
- رئيس الإمارات: نجاح قمة المناخ كوب 28 يعزز رحلة استمرت 50 عامًا
اقرأ أيضًا..
- نفط كردستان العراق يستعد للتدفق إلى تركيا بعد مفاوضات ناجحة
- أمين عام أوابك: 3 مشروعات غاز عربية مرتقبة.. وتكلفة إنتاج النفط في الخليج الأقل عالميًا (حوار)
- بنغلاديش تدفع ثمن محطة نووية تبنيها روسيا بـ"اليوان" الصيني