أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

تعطل إمدادات الكهرباء في فرنسا بسبب الإضرابات العمالية

وعودة مصافي توتال إنرجي للعمل

أسماء السعداوي

تأثرت إمدادات الكهرباء في فرنسا بالإضرابات التي تشهدها البلاد، احتجاجًا على تعديلات نظام التقاعد، إذ شهدت تلك الحركة المجتمعية منحنى جديدًا بتأثيرها في مفاعلات نووية، بعد مرور ساعات فقط على استئناف تشغيل 4 مصافٍ لتكرير النفط.

وأعلن الاتحاد العام للعمل تعطّل أعمال الصيانة في 9 مفاعلات نووية تديرها شركة كهرباء فرنسا يوم الثلاثاء (11 أبريل/نيسان 2023)، بحسب التقرير الذي نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تأتي الإضرابات، التي اندلعت منذ بداية شهر مارس/آذار 2023، في إطار حركة وطنية مناهضة لتغيير نظام التقاعد الذي يستهدف زيادة سن التقاعد عامين إلى 64 عامًا، الذي فرضه البرلمان دون تصويت.

إمدادات الكهرباء في فرنسا

تعطلت إمدادات الكهرباء في فرنسا بنحو 8.2 غيغاواط، في المحطات الحرارية والكهرومائية والنووية، وفق ما ذكره المتحدث باسم الاتحاد العام للعمل.

وتمثّل تلك الإمدادات نحو 16% من إجمالي إنتاج الكهرباء في فرنسا بعد ظهر يوم الثلاثاء، بحسب بيانات شبكة نقل الكهرباء الفرنسية.

كما سجلت واردات الكهرباء من الدول المجاورة أقل من 1 غيغاواط، ما يشير إلى أن الإمدادات كانت كافية لتلبية الطلب المحلي.

وكانت الحكومة الفرنسية قد وصفت قرار تغيير نظام التقاعد بأنه إصلاح حتمي لا يحتمل التأخير، وإلّا أفلست منظومة التقاعد والتأمين في غضون سنوات قليلة.

إلا أن النقابات العمالية اعترضت على انفراد الحكومة باتخاذ هذا القرار المصيري الذي يمس حياة الملايين من الموظفين دون الرجوع إلى البرلمان.

إمدادات الكهرباء في فرنسا تشهد تعطلًا بسبب الإضرابات
إضرابات العمال في فرنسا احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد - أرشيفية

عودة مصافي توتال إلى العمل

في سياق آخر، أعلنت شركة توتال إنرجي استئناف تشغيل مصفاة غونفرفيل -بقدرة 240 ألف برميل يوميًا، والواقعة في شمال فرنسا- يوم الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، لتكون آخر مصفاة تعود إلى العمل من بين 4 مصافٍ تعطلت عمليات الإنتاج والتسليم بها، منذ اندلاع الأزمة في 7 مارس/آذار.

وانتهى إضراب العمال في مصفاة دونغ غربًا، ومعمل التكرير الحيوي "لاميد" جنوبًا بقدرة معالجة 500 ألف طن سنويًا من الزيت النباتي المعالج بالهيدروجين، في 7 أبريل/نيسان الجاري، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

كما عادت مصفاة فيزان بقدرة 119 ألف برميل يوميًا، والواقعة شرقي البلاد، للعمل في 4 أبريل/ نيسان.

وتعتمد فرنسا كثيرًا على واردات النفط الخام، إلا أن شهر مارس/آذار المنقضي شهد تراجعًا في تلك الكميات إلى أكثر من النصف بسبب الإضرابات التي عطّلت إنتاج الوقود المحلي، بحسب بيانات شركة "كبلر" لتحليل البيانات.

بالإضافة إلى مصافي توتال إنرجي، أثرت إضرابات العمال منذ 7 مارس/آذار المنصرم، في عمليات مصفاة إسو المملوكة لشركة إكسون موبيل بطاقة 140 ألف برميل يوميًا.

كما اندلعت احتجاجات عمالية في مصفاة فوس التابعة لشركة إكسون موبيل، بإجمالي طاقة تبلغ نحو 235 ألف برميل يوميًا.

اضطرابات في المواني الفرنسية

على صعيد متصل، تعطّلت أعمال تشغيل المواني في فرنسا، ليبلغ حجم النفط المكدّس نحو 14 مليون برميل حتى 28 مارس/آذار 2023.

واضطرت ناقلات النفط الراسية قبالة السواحل الفرنسية، إلى انتظار إشارة التفريغ والتحميل منذ فبراير/شباط، ومارس/آذار، أو تغيير وجهتها من أجل البحث عن صفقات شراء أخرى، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وعلى الخطى نفسها، غيرت معظم شحنات الغاز المسال الواردة إلى فرنسا دفتها إلى دول أوروبية أخرى، بعد إغلاق محطات الإسالة أبوابها.

وخلال المدّة من 24 إلى 28 مارس/آذار، وصل عدد شحنات الغاز المسال المحولة من فرنسا إلى دول، مثل إسبانيا والمملكة المتحدة وألمانيا وتركيا، قرابة 17 شحنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق