رئيسيةأسهم وشركاتالتقاريرتقارير النفطشركاتنفط

اندماج إكسون موبيل وبيونير ناتشورال.. ماذا يعني للنفط الصخري؟

هبة مصطفى

تدرس شركتا إكسون موبيل وبايونير ناشتورال ريسورسيز الأميركيتان الاندماج بحسب أنباء أثيرت مؤخرًا، ومن شأن هذه الخطوة التأثير في طفرة النفط الصخري بطريقة أو بأخرى.

ويأتي الاتجاه لإنهاء الصفقة في توقيت حرج بالنسبة لأسواق النفط؛ إذ جاء الإعلان في أعقاب خطوة جريئة لتحالف أوبك+ بإعلان 9 دول من أعضائه إجراء خفض إضافي على الإنتاج بصورة طوعية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وسجل سعر سهم بايونير مقابل سعر سهم إكسون أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا، الجمعة الماضية، وفق مقال للمصرفي الاستثماري السابق "ليام دينينغ" نُشر في بلومبرغ.

عوامل الاندماج

يختلف ما آل إليه حال شركة بايونير ناتشورال -حاليًا- عنه قبل 10 سنوات، إذ كان يجري تداولها قبل الاقتطاعات (الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب والإهلاك والديون) بما يفوق شركة إكسون موبيل بنحو 50%، ويبدو أن هذه المعادلة قد تغيرت في الآونة الحالية؛ إذ تتفوق إكسون موبيل عليها بمعدل ضئيل.

إكسون موبيل
أحد مقرّات بايونير ناتشورال - الصورة من OK Energy Today

ودفع عاملان مهمان نحو الوصول لهذا الوضع، إذ لم تُثبت السياسات الاقتصادية -التي حددتها شركة "وي وورك الأميركية لتنظيم مساحات العمل المشترك- جدواها، بعدما موّل المستثمرون والمقرضون عمليات الاستيلاء على الأراضي.

وبجانب ذلك، أدّت مخاوف قفزة الطلب على النفط دورًا سلبيًا أثّر في قطاعات الطاقة بصورة خاصة.

وشجع العاملان السابق ذكرهما شركات النفط على أداء دور "الممول النقدي"، وانتهجت بايونير النهج ذاته، بعدما خرجت بأهداف لزيادة إنتاجها إلى مليون برميل يوميًا ضمن خطة تمتد لنحو 10 سنوات، وفي الوقت ذاته بلغ معدلها من التدفق النقدي الحر السلبي نحو 6.8 مليار دولار.

وأتى النهج بثماره خلال العام الماضي (2022)، بعدما سجلت إنتاجًا بحجم 650 ألف برميل مكافئ يوميًا، بتدفق نقدي حر إيجابي يصل إلى 7.3 مليار دولار.

إكسون والنفط الصخري

أوضح المصرفي الاستثماري السابق "ليام دينينغ" في مقاله أن إكسون موبيل عرضت الاندماج مع دفعها مخصصات لصالح بايونير ناتشورال، ما جعل الأخيرة لا تتردد في إتمام الصفقة.

وقال، إنه أثير مؤخرًا عزم بايونير شراء معدّات تكسير إضافية، رغم قناعة مؤسسها ورئيسها التنفيذي "سكوت شيفيلد" بضرورة تقليص عمر نشاط النفط الصخري.

ويمنح اندماج إكسون موبيل وبايونير ناتشورال ريسورسيز نطاق نشاط أوسع في حوض برميان، بالنظر إلى وقوف أسعار النفط المرتفعة وراء دفع مستويات التدفق النقدي للشركات إلى ما يفوق مستويات الذروة المسجلة عام 2008.

ويقارن الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- بين أرباح شركات النفط الكبرى، ومن ضمنها إكسون موبيل الأميركية، بحلول نهاية عامي 2021 و2022:

أرباح شركات النفط الكبرى في 2022

وبذلت إكسون موبيل جهودًا في حوض برميان؛ ما منح إنتاجها مرونة أوسع نطاقًا أدت إلى طمأنة الأسواق، ودفعها نحو مواصلة أنشطتها خارج الحدود الأميركية خاصة في غايانا.

ويعمّق اندماجها مع بايونير رصيد أعمالها الرئيسة، لا سيما مع وجود نقاط مشتركة جنوب حوض برميان.

ورغم إعلان الاتجاه لإتمام صفقة الاندماج، فإنه لم تُعلن -حتى الآن- تفاصيل حول السعر وحجم الاستثمار الذي يعدّ أمرًا مهمًا لإكسون.

وهدفت إكسون في وقت سابق إلى إنجاز خطوة استحواذ على شركة "إكس تي أو إنرجي" لتعزيز نشاط النفط الصخري، ولم تكلل هذه الخطوة بالنجاح، لكن يبدو الأمر مختلفًا حول صفقة الاندماج الحالية التي دفعت أسهم إكسون للارتفاع صباح الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق