مؤسسة النفط الليبية تنفي تعاقدها مع شركة إماراتية لتطوير حقل الظهرة
نفت مؤسسة النفط الليبية تعاقدها مع شركة إماراتية لتطوير حقل الظهرة النفطي، مشيرة إلى أن التفاوض يجري مع شركة هاليبرتون الأميركية بهذا الشأن.
جاء ذلك في بيان أصدرته المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في إطار الرد على ما وصفته بأخبار مغلوطة متداولة حول تطوير حقل الظهرة النفطي.
وقالت المؤسسة إن حقل الظهرة هو أول حقل منتج للنفط بكميات تجارية تكتشفه شركة الواحة للنفط في آواخر خمسينيات القرن الماضي. وفق البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت أن الحقل تعرّض منذ عام 2015 لعمليات تدمير وتخريب من قبل مجموعات إرهابية أدت إلى خروجه عن العمل تمامًا بفعل الأعمال القتالية المتكررة التي دارت في الحقل والمناطق المحيطة به والتي طالت جميع مرافقه الإنتاجية والخدمية وحولتها إلى اكوام من الخردة والحديد المنصهر.
وقالت مؤسسة النفط الليبية إن تلك الأحداث رافقها أعمال نهب وتخريب ممنهجة لِما تبقّى من محتويات الحقل من آليات ومعدات وقطع غيار ومستلزمات العمل الأخرى، مشيرةً إلى أنه "لم تسلم من هذه الأفعال الشيطانية حتى أسلاك الهاتف المطمورة في الأرض ولا سكن العاملين ومقتنياتهم الشخصية من عبث العابثين.
التفاوض مع هاليبرتون الأميركية
كشفت مؤسسة النفط الليبية عن تفاوضها مع شركة هاليبرتون الأميركية بخصوص تطوير حقل الظهرة النفطي.
وقالت إن أهمية الحقل للاقتصاد الوطني، وكونه حلقة وصل يربط حقول الشركة الأخرى بميناء السدرة النفطي، وفي إطار خطة المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة القدرة الإنتاجية، وتأسيسًا على ورشة عمل فنية عقدت مع شركة هاليبرتون الأمريكية -أحد أكبر عمالقة صناعة النفط في العالم- وشركة إسناد للخدمات النفطية، وبناءً على نتائج ورشة العمل المذكورة التي حضرها أخصائيون من المؤسسة وشركة الواحة؛ وافقت المؤسسة الوطنية للنفط على تشكيل لجنة تفاوض وفقًا للأسماء التي اقترحتها شركة الواحة للنفط وذلك للحصول على أفضل العروض الفنية والتجارية ومن ثم اعتمادها.
ونفت المؤسسة الوطنية للنفط تعاقدها مع شركة إماراتية بالخصوص، مؤكدةً أن شركة إسناد شركة وطنية ليبية مقيدة بالسجل التجاري في بنغازي.
عزوف المقاولين الدوليين
أشارت مؤسسة النفط الليبية في بيانها إلى أن مجلسها الحالي منذ استلامه مهامه وهو يعاني من عزوف المقاولين الدوليين القادرين فنيًا ومن يتملكون التقنيات الحديثة المتطورة، مع انسحاب البعض منهم بسبب تراكم الديون منذ سنوات.
وأوضحت أنها تسعى لإقناعهم بالبقاء لحاجة القطاع لخدماتهم التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد بديل محلي مناسب، مشيرة إلى أنها تنتهج سياسة خلق شراكة بينهم وبين الشركات المحلية لاكتساب الخبرة الفنية المطلوبة وتوطينها.
وتساءلت مؤسسة النفط الليبية عن المصلحة من تلفيق الأكاذيب والتهم الكيدية ضدها من جهات كانت تنتظر أن تدعم خططها ومشاريعها الطموحة لزيادة الإنتاج بدلً من أن تكون معول هدم. وفق ما ذكر البيان.
وأكّدت في نهاية البيان أن استقرار الإنتاج وزيادته والتي أسهمت في استقرار الكهرباء وتوفير الدخل للخزينة العامة في دولة تعتمد على النفط بنسبة حوالي 95%، هدف وطني يجب أن يشارك فيه الجميع ويتعاضد من أجله.
اقرأ أيضًا..
- واردات الغاز المسال العالمية قد ترتفع 4% خلال 2023 (تقرير)
- صناعة الغاز في موريتانيا.. حزمة مشروعات تبشر بنمو إقليمي وعالمي
- ميزانية روسيا تسجل عجزًا بــ29 مليار دولار مع تراجع إيرادات النفط والغاز