رئيسية أخبار الطاقة المتجددة أخبار الكهرباء طاقة متجددة كهرباء

السعودية تمول مشروعًا ضخمًا لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في باكستان

2023-04-07

0 997

السعودية تموّل مشروع الطاقة الكهرومائية في باكستان — من مراسم توقيع اتفاقية تمويل المشروع - الصورة من واس

يترقّب قطاع الكهرباء في باكستان البدء في تنفيذ مشروع ضخم لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية بتمويل من السعودية.

وفي هذا الإطار، وقّع الصندوق السعودي للتنمية ممثّلًا في الرئيس التنفيذي سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اليوم الجمعة 7 أبريل/نيسان، في إسلام آباد، اتفاقية تنموية مع باكستان لتمويل مشروع سد مهمند لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية.

يأتي الدعم من خلال قرض تنموي ميسّر مقدم من السعودية عبر الصندوق بقيمة تتجاوز 240 مليون دولار، بهدف تعزيز إمدادات الكهرباء والمياه المخصصة للزراعة والاستهلاك اليومي، والحماية من مخاطر الفيضانات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومثّل الجانب الباكستاني في حفل التوقيع وكيل وزارة الشؤون الاقتصادية الدكتور كاظم نياز، بحضور سفير خادم السعودية لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

تفاصيل المشروع

يسعى الصندوق السعودي للتنمية من خلال تمويل المشروع إلى تعزيز قدرة باكستان على إنتاج طاقة نظيفة ومتجددة، عبر زيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء لتوليد 800 ميغاواط، بالإضافة إلى تخزين نحو 1.6 مليون متر مكعب من المياه لتوفير مصادر مائية مستدامة للزراعة والاستهلاك البشري.

وسيُسهِم المشروع في تعزيز الأمن المائي والغذائي، وريّ أكثر من 6773 هكتارًا من الأراضي الزراعية الجديدة وزيادة مساحة المحاصيل الحالية من 1.517 هكتارًا إلى 9.227 هكتارًا، فضلًا عن الحماية من الآثار الناجمة عن الفيضانات في المنطقة.

وتعاني باكستان تبعات الفيضانات الموسمية التي ألحقت الضرر بأكثر من 33 مليون شخص، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مسؤولون إن 1061 شخصًا لقوا حتفهم، خلال 2022، عندما بدأت الأمطار الموسمية، لكن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى؛ إذ تأثرت مئات القرى في إقليم خیبر بختونخوا بسبب الأنهار التي غمرتها الفيضانات التي جرفت الطرق والجسور.

ويمكن مقارنة فيضانات 2022 بعام 2010، عندما شهد مصرع أكثر من 2000 شخص، وكان ما يقرب من خُمْس سكان البلاد يعانون انتشار السيول العارمة.

دعم السعودية لباكستان

قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية: "يُعَد هذا المشروع امتدادًا للدعم المقدم من حكومة السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه لتمويل المشروعات الحيوية والاقتصادية الهادفة إلى تحقيق النمو في الدعم الإنمائي لجمهورية باكستان".

وأشار إلى أن عدد المشروعات التي دعمتها السعودية بلغ نحو 41 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا، كما تُقدَّر قيمتها بنحو 1.4 مليار دولار، بالإضافة إلى تمويل مشتقات نفطية بقيمة تتجاوز 5.4 مليار دولار خلال السنوات الـ4 الماضية.

وأضاف: "يعكس المشروع أهمية الشراكة والتعاون بين الصناديق التنموية، لتمويل مشروعات حيوية تسهم في تحقيق فوائد حقيقية وملموسة للشعوب والمجتمعات النامية، من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة".

من جانبه قدّم الدكتور كاظم نياز شكره للمملكة العربية السعودية على دعم قطاعات التنمية المختلفة في باكستان من خلال الصندوق السعودي للتنمية والإسهام في تمويل هذا المشروع الحيوي.

وأوضح أهمية المشروع وأثره التنموي على باكستان وشعبها من خلال استعمال الطاقة المتجددة للإسهام في توفير الكهرباء المستدامة فضلًا عن توفير مصادر المياه التي تعزز من الأمن المائي والغذائي.

وأشاد بالجهود الإنمائية المقدّمة من المملكة عبر الصندوق منذ عام 1976 في سبيل تحقيق النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي المستدام.

مشروعات صندوق التنمية السعودي

يُعَد المشروع الذي يُسهِم الصندوق السعودي للتنمية في تمويله مع البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية؛ إسهامًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالهدف رقم 2 (توفير الأمن الغذائي والقضاء على الجوع) والهدف رقم 6 (تأمين المياه النظيفة والصحية)، والهدف رقم 7 (توفير طاقة نظيفة)، والهدف رقم 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف التنموية).

تجدر الإشارة إلى أن المشـروعات والبرامـج التنمويـة التـي موّلهـا الصنـدوق السعودي للتنمية فـي قطـاع الطاقـة على مستوى دول إفريقيا وآسيا بلغ عـددها 76 مشـروعًا وبرنامجًا تنمويـًا منـذ بدايـة نشـاطه الإنمائي فـي عام 1975؛ كان منهـا 33 مشـروعًا وبرنامجـًا في دول أفريقيـة، و42 مشـروعًا وبرنامجـًا فـي دول آسـيوية، ومشروعًا واحدًا في أميركا اللاتينية، بالإضافة إلى دور الصندوق الفاعل في دعم وتنمية مشروعات قطاع الطاقة المتجددة التي بلغ عددها 35 مشروعًا في 23 دولة نامية حول العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..