كشفت شركة ماراثون أويل الأميركية خطّتها لتعزيز إنتاج الغاز في غينيا الاستوائية؛ دعمًا لتحركاتها نحو تحقيق مزيد من الأرباح والاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية.
ووقّعت الشركة خطاب نوايا مع غينيا الاستوائية وشركة نوبل إنرجي التابعة لشركة شيفرون، مع التركيز بصفة أساسية على خطة محور الغاز الضخم.
ووضعت الشركة الأميركية خططًا لمعالجة الغاز من حقل ألبا البحري، وبدء إنتاج الغاز من حقل أسينغ البحري عبر محطة بونتا يوروبا للغاز المسال، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى الفوائد التجارية، يؤمّن التطوير الموسع -أيضًا- أحجام الغاز في المستقبل لتلبية احتياجات توليد الكهرباء في غينيا الاستوائية.
محطة غينيا الاستوائية للغاز المسال
قال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس، المدير التنفيذي لشركة ماراثون أويل، لي تيلمان: "نحن متحمسون لهذا الإنجاز المهم في التطوير المستمر لبونتا يوروبا بوصفه مركزًا عالمي المستوى لتحقيق الدخل من الغاز الطبيعي المحلي والإقليمي".
وأضاف: "يبني هذا الإعلان على شراكتنا الناجحة التي استمرت لأكثر من 20 عامًا مع حكومة غينيا الاستوائية؛ ما يزيد من الاستفادة من البنية التحتية العالمية لتسييل الغاز، بما في ذلك منشأة غينيا الاستوائية للغاز المسال، وإطالة عمرها إلى العقد المقبل".
وتمثّلت المرحلة الأولى في ربط حقل ألين بمحطة بونتا يوروبا للغاز المسال عبر خط أنابيب بطول 70 كيلومترًا؛ ويذهب إنتاج ألين إلى محطة غاز النفط المسال البرية ومنشأة الغاز المسال، إذ تمتلك ماراثون أويل 52% و56% على التوالي.
ويمكن لمحطة غينيا الاستوائية للغاز المسال إنتاج 3.7 مليون طن سنويًا. وفقًا للاتحاد الدولي للغاز، فقد أنتجت 2.72 مليون طن سنويًا في عام 2021، ارتفاعًا من 2.61 مليون طن سنويًا في عام 2020.
ومن بين المساهمين الآخرين في المنشأة شركة سوناغاز المملوكة محليًا، بالإضافة إلى شركتي ميتسوي وماروبيني اليابانيتين.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط والمكثفات والسوائل الغازية في غينيا الاستوائية:
تطوير محور الغاز في غرب أفريقيا
يغطّي خطاب النوايا الذي أعلنته شركة ماراثون أويل الأميركية المرحلتين الثانية والثالثة لمحور الغاز الضخم في غرب أفريقيا.
وستشمل المرحلة الثانية الغاز من حقل ألبا البحري؛ إذ تمتلك ماراثون أويل حصة 63% في ترخيص ألبا، ويذهب الغاز من الحقل إلى محطات غاز النفط المسال والغاز المسال.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الغاز المسال في السنوات الأخيرة، فإن غينيا الاستوائية ومالكي مرافق الغاز لم يروا الجانب الصعودي لهذا.
إذ تبيع المحطة الغاز المسال بموجب عقد ثابت مرتبط بمؤشر هنري هب إلى شركة شل، وتنتهي هذه الصفقة ذات السعر الثابت للتسليم على ظهر السفينة في نهاية عام 2023.
ونتيجةً لذلك، ستزيد ماراثون أويل من قدرتها على بيع الغاز بالأسعار العالمية؛ إذ تتوقع الشركة أن يؤدي ذلك إلى تحسين "أرباحها والتدفقات النقدية المحلية بشكل كبير".
وتتضمن المرحلة الثالثة من خطة المحور معالجة أحجام من حقل أسينغ، الذي بدأ إنتاج النفط في عام 2011، مع إعادة حقن الغاز.
وقال المحلل في بورصة لندن للغاز المسال، أولوميد أجايي: "أعتقد أننا سنرى تقدمًا سريعًا حول أسينغ، إن الحقل ليس بعيدًا عن ألين، فهو على بعد أقلّ من 15 كيلومترًا، وينبغي تحويل آبار أسينغ الحالية بسهولة".
تطوير الغاز في الكاميرون
أشارت ماراثون أويل -أيضًا- إلى المعاهدة الثنائية الأخيرة بشأن خطط النفط والغاز عبر الحدود، التي وقّعتها غينيا الاستوائية والكاميرون.
وقالت الشركة الأميركية، إن هذا يوفر المزيد من الفرص لتوسيع مركز الغاز "من خلال تحقيق الدخل السريع لحقول الغاز الرطبة العابرة للحدود".
وقالت غرفة الطاقة الأفريقية -في تعليقها على الصفقة العابرة للحدود-، إنها قد ترى تقدمًا في تطوير حقل يويو التابع لشركة شيفرون في الكاميرون وحقل يولاندا في غينيا الاستوائية.
وقالت الغرفة، إن البلدين سيعملان الآن على اتفاقية توحيد للحقل المقسم، بالإضافة إلى حقول أخرى.
ويُمكن أن تختار شركة شيفرون تطوير الحقل العابر للحدود مع الربط بالسفينة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في أسينغ.
بؤرة التركيز لمحور الغاز
أشارت غرفة الطاقة الأفريقية إلى حقل إتيندي الكاميروني، إلى جانب حقلي كارمن ودييغا في غينيا الاستوائية، مؤكدة أن الشركات يمكنها ربط كل هذه الموارد بمحور الغاز.
وقال غابرييل مباغا أوبيانغ ليما، متحدثًا في يناير/كانون الثاني عندما كان وزيرًا للطاقة في غينيا الاستوائية، إن هناك حقلين في بؤرة التركيز لمحور الغاز.
وأضاف: "هذه صفقة مع ماراثون وشيفرون اللتين ستعالجان المزيد من الغاز وتنتجان المزيد من الغاز المسال، هدفنا هو الغاز، إنه يسير على ما يرام. سنجني الكثير من المال في نهاية هذا العام وحتى العام المقبل".
ومن جانبه، قال المحلل أولوميد أجايي، إن صفقة ماراثون أويل خصّت الكاميرون بتنمية محتملة عبر الحدود، مشيرًا إلى أن "البلدين مناسبان تمامًا لإقامة شراكة مناسبة. ونتيجة لذلك، يمكنهما التحرك بوتيرة سريعة".
وتابع أن الكاميرون كانت أول دولة في أفريقيا تبدأ مشروع غاز مسال عائم، وهي على دراية بالطلب العالمي على الوقود.
موضوعات متعلقة..
- استكشاف الغاز في غينيا الاستوائية باستثمارات كندية
- صادرات الغاز المسال من غينيا الاستوائية تحقق قفزة غير متوقعة
- شيفرون تتطلع لبيع أصول 3 حقول نفط وغاز في غينيا الاستوائية
اقرأ أيضًا..
- 6 خبراء: قرارات أوبك+ استباقية.. وأسعار النفط قد تتخطى الـ100 دولار (خاص)
- الطلب على الغاز عالميًا قد ينمو 1% خلال 2023.. واستهلاك أوروبا يواصل الهبوط (تقرير)
- طائرة تعمل بالهيدروجين أسرع من الصوت.. مشروع قد يرى النور قريبًا
- التحول الأخضر لن يكون مثاليًا.. تصريحات صادمة لرئيسة مجلس الطاقة العالمي