إنتاج أوبك النفطي يتراجع في مارس بقيادة دولتين.. ونيجيريا تفجر مفاجأة (مسح)
هبة مصطفى
تراجع إنتاج أوبك النفطي، في شهر مارس/آذار الجاري؛ ما يعمّق الالتزام بخطة خفض الإنتاج التي أقرها تحالف أوبك+ العام الماضي (2022)، وفق مسح أجرته رويترز ونُشرت نتائجه اليوم الجمعة 31 مارس/آذار.
ووقف وراء معدل الانخفاض الأخير كل من العراق وأنغولا، بينما فجّرت نيجيريا مفاجأة جديدة رغم أنها ما زالت غارقة في تداعيات سرقة الخام وتخريب المرافق والمنشآت النفطية.
ويستعد وزراء التحالف للقاء، بحلول يوم الإثنين منتصف الأسبوع الجاري، وسط توقعات بالإبقاء على سياسة خفض الإنتاج الحالية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
إنتاج أوبك النفطي
بلغ إنتاج أوبك النفطي، خلال شهر مارس/آذار الجاري، نحو 28.90 مليون برميل يوميًا، بانخفاض يصل إلى 70 ألف برميل عن مستويات شهر فبراير/شباط الماضي.
كما سجّل إنتاج الشهر الجاري لدول المنظمة تراجعًا عن مستويات شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي (2022)، بما يزيد على 700 ألف برميل يوميًا.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- متوسط إنتاج دول المنظمة للنفط، بالمقارنة بين عامي 2021 و2022 حتى شهر فبراير/شباط الماضي:
ويُعَد إنتاج الشهر دون المستويات المستهدفة لدول المنظمة، والمقدرة بنحو 930 ألف برميل يوميًا، طبقًا للمسح المعتمد على: بيانات الشحن، وبيانات "ريفينيتيف أيكون"، وبيانات كبلر، وبترو لوجيستيكس، بجانب منظمة أوبك ذاتها.
وبالتركيز على حجم الإنتاج، توصّل المسح إلى أن العراق وأنغولا كان لهما دور كبير في تسجيل معدلات تراجع، خلال الشهر الجاري؛ ما زاد نسبة الالتزام تجاه اتفاق خفض الإنتاج إلى 173% ارتفاعًا من 169% الشهر الماضي.
إنتاج الدول
كان إنتاج أوبك متفاوتًا بين الدول الأعضاء، وحافظ منتجو الشرق الأوسط (السعودية، الكويت، الإمارات) على التزامهم بحصص الخفض المحددة من قِبل تحالف أوبك+.
ويبدو أن الإجراءات التي تتخذها حكومة نيجيريا للسيطرة على أعمال سرقة النفط وتخريب خطوط الأنابيب بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ اقتنصت أبوجا أكبر حصة زيادة ضمن الدول المُنتجة خلال الشهر؛ ما يشير إلى إمكانها الوفاء بهدفها نحو زيادة الإنتاج خلال الربع الجاري (من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار) إلى 1.6 مليون برميل يوميًا.
أما العراق وأنغولا؛ فقد قادتا تراجع إنتاج أوبك، خلال الشهر الجاري؛ لأسباب متباينة.
واحتلت أنغولا صدارة خفض الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًا، ويرجع ذلك إلى ضعف برامج التصدير وخضوع بعض المرافق وحقول النفط للصيانة.
وسجّلت صادرات الدولة الواقعة في وسط أفريقيا أدنى مستوياتها منذ أشهر.
وتسبب تخفيض الشركات لإنتاج نفط إقليم كردستان العراق، ووقف الصادرات عبر خط الأنابيب، في احتلال العراق المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول خفضًا لإنتاج أوبك.
ورغم انخفاض الإنتاج والصادرات من الإقليم؛ فإن صادرات جنوب العراق المرتفعة حدّت من مستويات انخفاض إنتاج بغداد ضمن حصص أوبك، تبعًا لنتائج المسح.
ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج دول تحالف أوبك+، خلال مدة الخفض من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023:
قرار خفض الإنتاج
سجل الإنتاج لدى كل من إيران وفنزويلا ثباتًا، بينما انضمت ليبيا إلى دول المنظمة التي شهدت انخفاضًا في إنتاجها خلال الشهر الجاري.
ويُشار إلى أن الدول الـ3 مستثناة من قرار خفض الإنتاج الذي سبق أن أقرته دول تحالف أوبك+ العام الماضي (2022).
وهدف القرار حينها إلى حماية الأسواق من التداعيات الاقتصادية ومستويات الأسعار؛ إذ التزم تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا.
وكان الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، قد وصف اتفاق خفض الإنتاج بأنه من أهم "القرارات التاريخية" التي اتخذها أعضاء المنظمة، للتصدي لتحديات الأسواق العالمية والعمل على توازنها.
وأضاف الغيص أن فائض الإنتاج من التخفيضات يُتيح لتحالف أوبك+ التدخل في السوق حال نشوب أي أزمات.
اقرأ أيضًا..
- سعة استيراد الغاز المسال في أوروبا قد ترتفع 136%.. وتحذيرات من مخاطر مالية وبيئية
- مبيعات المضخات الحرارية في العالم ترتفع 11% خلال 2022
- بطاريات الهيدروجين المعدنية.. عمر طويل وسعر منخفض
- نقل الهيدروجين في خطوط الغاز.. هل تتبخر خطط الجزائر والمغرب؟
- منصات الحفر البحرية في أفريقيا تتأهب لأعلى مستويات التنقيب خلال 10 سنوات