التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة يحتاج للارتفاع 1 تيراواط سنويًا

بحلول عام 2030

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

رغم الأرقام القياسية المحققة في إضافات قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، فإنها ما تزال بحاجة إلى الارتفاع 3 أمثال المستوى الحالي، لتحقيق الأهداف المناخية.

وبالفعل، أحرز العالم مزيدًا من التقدم في توغّل الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء، إذ باتت تمثّل -حاليًا- 40% من قدرة توليد الكهرباء على مستوى العالم، بعدما شكّلت 83% من إجمالي السعة المضافة في 2022.

ورغم ذلك، يحتاج تحقيق سيناريو الحدّ من درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية إلى زيادة سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة من 3.372 تيراواط بنهاية 2022 إلى 11.2 تيراواط بحلول عام 2030، ما يعادل متوسط سنوي قدره 1 تيراواط، وفق تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وحذّرت آيرينا من أن تحول الطاقة عالميًا بعيد على المسار الصحيح، خاصة مع التداعيات السلبية للأزمات العالمية المستمرة، مشيرةً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة تعكس مدى إلحاح أزمة المناخ، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توليد الكهرباء المتجددة عالميًا

ارتفعت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة عالميًا بمقدار 295 غيغاواط في العام الماضي (2022)، مسجّلة أكبر زيادة سنوية على الإطلاق.

وفي حالة استمرار السياسات والأهداف الحالية للطاقة المتجددة، فإن إجمالي السعة التراكمية قد يرتفع إلى 5.4 تيراواط بحلول 2030، وهو ما يمثّل أقلّ من نصف السعة المطلوبة لتحقيق الحياد الكربوني.

وهذا يعني أن العالم في حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفورية بالنسبة إلى توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حتى يحافظ على أمل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

والأهم من تعزيز دور المصادر النظيفة هو ضرورة الانتشار العادل للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، خاصة في ظل استحواذ الصين وأوروبا والولايات المتحدة على 75% من السعة المضافة العام الماضي، في حين كان نصيب أفريقيا 1% فقط.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حول العالم:

توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حول العالم

وبصفة عامة، حددت آيرينا 3 ركائز ذات أولوية لدعم تحول الطاقة: تحسين البنية التحتية، تعزيز السياسات والعوامل التنظيمية، القوى العاملة الماهرة.

وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن استمرار السياسات الحالية يعني صعوبة تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، مشيرةً إلى أن عدم إحراز تقدّم سريع سيزيد حجم الاستثمارات المطلوبة لتحوّل الطاقة.

استثمارات تحول الطاقة

بعيدًا عن الإجراءات السياسية والتنظيمية، يحتاج تعزيز سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى تضاعف الإنفاق العالمي أكثر من مرة.

وبلغت استثمارات تحول الطاقة رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 1.3 تريليون دولار في عام 2022، لكنها ما زالت بعيدة عن المطلوب لتحقيق الأهداف المناخية.

وترى آيرينا أن الاستثمارات السنوية في تقنيات تحول الطاقة يجب أن ترتفع 4 مرات، لتصل إلى أكثر من 5 تريليونات دولار، للبقاء على مسار خفض الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية.

وهذا يعني أن استثمارات تحول الطاقة التراكمية تحتاج إلى 35 تريليون دولار بنهاية العقد، وما يصل إلى 150 تريليون دولار بحلول عام 2050، مع إعطاء الأولوية لكفاءة الطاقة وتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية.

وعلى النقيض من ذلك، يرى منتدى الطاقة الدولي ضرورة ارتفاع الاستثمار السنوي في قطاع النفط والغاز 28% بحلول عام 2030، ليصل إلى 640 مليار دولار، من أجل ضمان إمدادات كافية.

في المقابل، دعت آيرينا إلى ضرورة تقييم أيّ قرارات استثمارية جديدة بعناية لدفع عملية تحول الطاقة وتقليل مخاطر الأصول العالقة في الوقت نفسه، مشيرةً إلى أن 41% من الاستثمار المخطط له بحلول عام 2050 ما يزال يستهدف الوقود الأحفوري.

ومن الضروري إعادة توجيه تريليون دولار من الإنفاق السنوي المخطط في الوقود الأحفوري بحلول عام 2030 نحو استثمارات تحول الطاقة والبنية التحتية للحفاظ على فرصة تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق