ناقلات النفط عالقة قبالة سواحل فرنسا بسبب الإضرابات
تحمل ما يزيد على 14 مليون برميل
يرسو أسطول من ناقلات النفط المحملة بملايين البراميل قبالة السواحل الفرنسية، في الوقت الذي تتواصل فيه الإضرابات بشأن نظام التقاعد.
وتشير بيانات تتبع الناقلات إلى وجود نحو 14 مليون برميل من النفط الخام محملة على الناقلات الراسية قرب الشواطئ الفرنسية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وعرقلت الإضرابات التي أكملت أسبوعها الثالث عمليات تشغيل المواني وعطّلت الإمدادات، وهو ما دفع بعض السفن المحملة بالوقود إلى الإبحار باتجاه دول أخرى، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واردات النفط إلى فرنسا
تعتمد فرنسا بصورة كبيرة على واردات النفط الخام، إلا أن الكميات الواردة إليها انخفضت إلى أكثر من النصف خلال الشهر الجاري، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ من شركة "كبلر" لتحليل البيانات، في وقت يتعطل فيه إنتاج البلاد من الوقود المحلي بسبب الإضرابات.
قال مسؤولون نقابيون يمثّلون العمال في شركتي "توتال إنرجي" و"إكسون موبيل"، اللتين تديران معظم منشآت إنتاج الوقود في فرنسا، إنه لا يبدو أن هناك موعدًا حاليًا لانتهاء الإضرابات المستمرة منذ أسابيع.
وتتضمن كميات الخام العائم حاليًا في ناقلات النفط نحو 11 مليون برميل بالقرب من ميناء "فو" على الساحل الجنوبي في فرنسا، إذ من المستبعد أن تنفذ محطات النفط الرئيسة هناك -إلى جانب منطقة لافيرا- أي عمليات تفريغ للناقلات حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل.
وتمتلك فرنسا كميات كبيرة من مخزونات الوقود الإستراتيجية، وأطلقت جزءًا منها لتجنب النقص في المعروض.
يحاول التجار إعادة بيع النفط الخام من قازاخستان، الذي من الممكن أن يكون قد ذهب إلى نظام التكرير الفرنسي، ومع ذلك، فإن الطلب الآسيوي القوي على النفط منع حتى الآن الأسعار من الانزلاق.
الوقود في فرنسا
تسبّبت الإضرابات على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في إضعاف قدرات مصافي التكرير الفرنسية، ما عاق شحنات الوقود في جميع أنحاء البلاد، وأدى إلى انخفاض أسعار الخام الأوروبية.
يأتي هذا الإجراء في إطار حركة وطنية ضد تغييرات نظام التقاعد التي أيّدها الرئيس إيمانويل ماكرون، بما في ذلك رفع سن التقاعد لمدة عامين إلى 64.
وأدى إغلاق المصافي الفرنسية إلى إضعاف أسواق النفط الخام في أوروبا، وأدى غياب الطلب الفرنسي إلى زيادة الإمدادات من خامات النفط الخام من بحر الشمال وغرب أفريقيا والمختلطة من خط أنابيب بحر قزوين، وفقًا للتجار.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدخل فيه قطاع التكرير يومه الـ21 من النشاط الصناعي، الذي أوقف الإنتاج في 3 من أكبر مصافي التكرير الفرنسية وأجبر اثنتين أخريين على العمل بطاقة منخفضة.
وقالت جمعية النفط الفرنسية -نقلًا عن بيانات وزارة الطاقة الفرنسية-، إن نحو 17% من جميع محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد فقدت منتجًا واحدًا على الأقل حتى ليلة الإثنين.
وأضافت جمعية النفط أن معدل المخزونات المفقودة دائمًا ما يكون أعلى في عطلة نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن يتحسّن بدءًا من اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
موضوعات متعلقة..
- أزمة الوقود في فرنسا تتصاعد.. والحكومة تلجأ إلى الاحتياطي الإستراتيجي
- إمدادات الوقود في فرنسا تتوقف مجددًا.. وإنتاج الكهرباء ينخفض 4%
اقرأ أيضًا..
- صفقات النفط والغاز في شمال أفريقيا على رادار عمالقة الطاقة.. مصر والجزائر وليبيا تقود الطفرة
- شيرون إنرجي تتحرك للاستفادة من 300 مليون برميل نفط في حقل مصري
- 100 ألف طن من نفايات الطاقة الشمسية تضع أستراليا في مأزق.. ما الحل؟