أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

إعلان موعد تشغيل أكبر مزرعة رياح بحرية في فرنسا

دينا قدري

أعلنت شركة كهرباء فرنسا (إي دي إف) فوزها ببناء أكبر مزرعة رياح بحرية في فرنسا وتشغيلها بحلول عام 2031، بما يُسهم في تحقيق أهداف البلاد للوصول إلى الحياد الكربوني.

إذ اختارت وزارة الطاقة الانتقالية، يوم الإثنين (27 مارس/آذار 2023)، تحالفًا بقيادة "إي دي إف" سيكون مسؤولًا عن بناء مزرعة الرياح البحرية "سنتر مانش 1" بقدرة تبلغ نحو 1 غيغاواط.

يجب أن توفر المزرعة ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لأكثر من 1.5 مليون نسمة، أي ما يقرب من نصف احتياجات الكهرباء لسكان منطقة نورماندي، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومُنح المشروع لتحالف "الرياح البحرية في بحر المانش بنورماندي"، الذي جمع بين شركة إي دي إف للطاقة المتجددة والمجموعة الكندية مابل باور.

أكبر مزرعة رياح بحرية في فرنسا

ستكون أكبر مزرعة رياح بحرية في فرنسا مكونة من 47 توربينًا للرياح، وسيجري تركيب التوربينات على بُعد 32 كيلومترًا من الساحل.

ويُعد مشروع "سنتر مانش 1" جزءًا من الأهداف الطموحة للحكومة، التي تهدف إلى تشغيل نحو 50 مزرعة رياح بحرية بحلول عام 2050، لتوليد 40 غيغاواط من الكهرباء.

وهذا هو المشروع الخامس في فرنسا، والثالث في نورماندي، الذي طوّرته شركة إي دي إف للطاقة المتجددة جنبًا إلى جنب مع مابل باور ومساهميها، في إطار مناقصات الرياح البحرية التي أطلقتها الدولة منذ عام 2011.

وقد قامت شركة إي دي إف للطاقة المتجددة -الرائدة في مجال طاقة الرياح البحرية في فرنسا- بالتعاون مع مابل باور ومساهميها، بتطوير أول مزرعة رياح بحرية في فرنسا وبنائها قبالة سان نازير بسعة 480 ميغاواط، التي تعمل منذ نهاية عام 2022.

وجرى حتى الآن تكليف 8 مزارع رياح بحرية لمشغلين، تهيمن عليها إلى حدٍ كبير شركة كهرباء فرنسا، مع حصولها على 5 مزارع، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن فضائية "بي إف إم" الفرنسية (BFMTV).

نشر طاقة الرياح البحرية في فرنسا

أشارت وزارة الطاقة الانتقالية الفرنسية إلى أن التحالف -الذي واجه 5 منافسين في هذه الدعوة لتقديم العطاءات التي أُطلقت في يناير/كانون الثاني 2021- اقترح سعرًا "تنافسيًا للغاية" لبيع الكهرباء في المستقبل.

وهذا السعر يصل إلى أقل من 45 يورو (48.8 دولارًا أميركيًا) لكل ميغاواط/ساعة، حسبما حددته الوزيرة أنييس بانييه-روناشيه.

ووفقًا للوزارة، فإن الدعوة إلى تقديم عطاءات لمزرعة "سنتر مانش 1" سمحت -أيضًا- بإدخال معايير جديدة لتعزيز تأثير المشروع في الاقتصاد المحلي والبيئة.

فقد جرى تقييم عروض المرشحين وفق التزامات مختلفة: إعادة تدوير الشفرات، والإسهام في صندوق حماية التنوع البيولوجي، ومعدل استعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة في البناء والتشغيل، واللجوء إلى التمويل الجماعي.

بينما تعتزم فرنسا تسريع نشر طاقة الرياح البحرية، ستُعقد 4 مناقشات عامة رئيسة في العام الجاري (2023)، لتحديد موقع المناطق المعنية في المستقبل بواجهة بحرية كبيرة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة طاقة الرياح المركبة في فرنسا ضمن أكبر 10 دول منتجة:

أكبر 10 دول منتجة لطاقة الرياح

أكبر مزرعة رياح بحرية والحياد الكربوني

صرّح رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي إف"، لوك ريمون: "نرحب بقرار وزارة الطاقة الانتقالية، الذي يؤكد جودة العمل الذي تقوم به إي دي إف للطاقة المتجددة ومابل باور.. يسعدنا مواصلة تعاوننا القائم على الثقة مع إقليم نورماندي لصالح انتقال الطاقة".

وأضاف: "تتوافق مزرعة الرياح البحرية مانش نورماندي تمامًا مع إستراتيجية مجموعة إي دي إف.. ستُسهم في تحقيق أهداف أوروبا وفرنسا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

من جانبه، قال المدير العام لشركة مابل باور، مايكل فان دير هايدن: "يسعدنا جدًا أن يجري اختيارنا لتنفيذ المشروع قبالة ساحل نورماندي مع شريكتنا إي دي إف للطاقة المتجددة، وبالتالي تعزيز تعاوننا التاريخي وإظهار خبرة فريق المشروع لدينا".

وتابع: "يُعد منح هذا المشروع الكبير خطوة جديدة تؤكد طموح مابل باور في تنفيذ مشروعات طاقة الرياح البحرية على نطاق واسع في أوروبا، وبالتالي الإسهام في تحول الطاقة. نحن نتطلع إلى البدء في تطوير المشروع".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق