أخبار الطاقة المتجددة رئيسية طاقة متجددة عاجل

طاقة الرياح البحرية.. أميركا تطرح أكبر مزاد لاستغلال نصف مليون فدان

ضمن خطة بايدن لزيادة حصتها في مزيج الطاقة

أحمد بدر

2022-02-23

0 301

تواصل الولايات المتحدة خططها لتوسيع قدراتها من مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة حصة طاقة الرياح البحرية في مزيج الطاقة.

وأعلنت أميركا في هذا السياق أكبر مزاد على الإطلاق، لحقوق تطوير الرياح البحرية، في منطقة تغطي نحو نصف مليون فدان، قبالة سواحل نيويورك ونيوجيرسي.

وبحسب رويترز، فإن هذه الخطوة ستكون أول مزاد لحقوق التطوير تحت إدارة الرئيس جو بايدن، الذي جعل من التوسع في الرياح البحرية حجر الزاوية في إستراتيجيته لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وإزالة الكربون من شبكة الكهرباء الأميركية بحلول عام 2035.

الرياح البحرية تجتذب شركات النفط في أميركا.. هل تنجح في تحقيق أهدافها؟

ويمثل حجم المزاد خطوة كبيرة إلى الأمام لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة، التي تخلفت عن الدول الأوروبية في تطوير التكنولوجيا.

الرياح البحرية في أميركا

يوجد حاليًا في الولايات المتحدة مرفقان صغيران للرياح البحرية، قبالة سواحل رود آيلاند وفيرجينيا، إلى جانب مشروعين إضافيين على نطاق تجاري، جرت الموافقة على تطويرهما مؤخرًا.

طاقة الرياح البحرية — توربينات رياح بحرية في أميركا - أرشيفية

ومن المقرر أن يقدّم مكتب إدارة طاقة المحيط "بي أو إي إم"، الذي لم يعقد مزادات لعقود إيجار الرياح منذ عام 2018، ما يقرب من 488 ألفًا و201 فدانًا في المياه الضحلة بين لونغ آيلاند ونيوجيرسي في نيويورك، وهي منطقة تُعرف باسم خليج نيويورك.

وتُعدّ المنطقة أصغر بنسبة 22% ما سبق اقتراحه في البداية خلال الصيف الماضي، بسبب المخاوف من تأثير التطورات في الصيد التجاري والمصالح العسكرية.

مقدّمو العطاءات في المزاد

قال تقرير رويترز، إن من بين مقدّمي العطاءات الـ 25 المعتمدين، كيانات تسيطر عليها كل من "إكوينور" وأفانغريد، وبي بي البريطانية، وشركة الكهرباء الفرنسية "إي دي إف"، ووفقًا للوثائق الحكومية يُسمَح لكل متقدم للعطاء الفوز بعقد واحد فقط.

وقالت الإدارة، إن الكهرباء المولدة من المناطق المعروضة حديثًا يمكن أن تزوِّد في يوم من الأيام ما يقرب من مليوني منزل بالكهرباء.

وخلال العام الماضي، حددت إدارة بايدن هدفًا يتمثل في تركيب 30 غيغاواط من الرياح البحرية بحلول عام 2030 على طول سواحل البلاد، الأمر الذي دفع باتجاه كثير من التطور في المياه قبالة الولايات الشمالية الشرقية.

كما حددت نيويورك ونيوجيرسي أهدافًا لبناء أكثر من 16 غيغاواط من الرياح البحرية بحلول عام 2035، ومن ثم فإن المناطق المطروحة للإيجار في المزاد، والتي تقع بين 20 و69 ميلًا بحريًا قبالة الساحل، يمكن أن توفر أكثر من ثلث هذه السعة.

وفي يناير/كانون الثاني، رفعت مجموعة من سكان نيوجيرسي دعوى قضائية ضد مكتب إدارة طاقة المحيط، بشأن خططه لتأجير خليج نيويورك، بسبب مخاوف من الآثار الشكلية والجمالية للتوربينات، واحتمالات خسارة السياحة في المنطقة.

خطط مستقبلية طموحة

في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأميركية أنها تسعى إلى المضي قدمًا في تنفيذ مخطط الرئيس بايدن لدفع صناعة الرياح البحرية للأمام خلال سنوات قليلة، من خلال تطوير 7 مزارع رياح بحرية على طول الساحل الأميركي.

مزارع الرياح البحرية تستخدم تقنية "بطارية المحيط" لتخزين الكهرباء وتوليدها

ووراء هذه الخطوة، طبقًا للوزارة، تحقيق هدف تركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية لتوفير الكهرباء لنحو 10 ملايين أسرة بحلول 2030، ضمن خطة الرئيس للانتقال لمصادر الطاقة المتجددة بدلًا من مواصلة الاعتماد على الوقود الأحفوري.