تحالف سيمنس إنرجي يفوز بمشروع الربط الكهربائي لأكبر الجزر الإيطالية

تواصل شركة سيمنس إنرجي الرائدة في الخدمات الكهربائية الشاملة تعزيز حضورها في قطاع الكهرباء الأوروبي عبر المنافسة على مزيد من الصفقات.

وأعلن تحالف تقوده الشركة الألمانية فوزه بأعمال مشروع الربط الكهربائي مع صقلية وسردينيا، أكبر الجزر الإيطالية، وفقًا لوكالة رويترز.

ومن المقرر أن يتولى تحالف شركتي سيمنس إنرجي الألمانية، وفاتا الإيطالية، إنشاء 4 محطات تحويل كهربائية للربط بين البر الإيطالي وجزيرتي صقلية وسردينيا.

970 كيلومترًا

يمتد مشروع الربط الكهربائي مع الجزيرتين على مسافة 970 كيلومترًا مربعًا بسعة نقل تصل إلى 1 غيغاواط، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتبلغ قيمة العقد مليار يورو (1.08 مليار دولار)، ومن المقرر أن تتولى سيمنس إنرجي مهام تصنيع المكونات اللازمة للمحطات الـ4، وتزويدها بالمحولات والمفاتيح الكهربائية والتقنيات اللازمة وخلافه.

بينما سيقوم الشريك الإيطالي "فاتا" بالأعمال المدنية الخاصة بالبناء والتشييد والتركيبات الكهروميكانيكية، بالإضافة إلى المرافق اللازمة وأعمال ما قبل التشغيل.

بناء المحطات 2028

ستُسهم في أعمال البناء شركات إيطالية متخصصة متحالفة مع "فاتا"، ومن المقرر انتهاؤها من بناء محطات المحولات نهاية 2028.

وستعمل هذه المحطات على تحويل تيار الجهد العالي المستمر إلى تيار متردد والعكس، وهي عملية فنية معروفة في أوساط الخبراء في قطاع الكهرباء.

وتتوقع سيمنس إنرجي الألمانية إسهام مشروع الربط الكهربائي مع أكبر جزيرتين إيطاليتين في ترشيد استعمال الطاقة المتجددة وزيادة استقرار شبكات الكهرباء.

كما سيمكّن المشروع الجزيرتين المتمتعين بالحكم الذاتين من إغلاق محطات الكهرباء العاملة بالفحم خلال السنوات المقبلة، ما سيخفض انبعاثات الكربون في الجزيرتين.

صقلية وسردينيا

تُعد صقلية أكبر جزيرة في إيطاليا والبحر المتوسط، ويبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين نسمة، ويعيشون على مساحة 26 ألف كيلومتر مربع تقريبًا.

بينما تُعد سردينيا ثاني أكبر جزيرة إيطالية من حيث المساحة (24 ألف كيلومتر مربع)، في حين يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة تقريبًا، وهي جزيرة متمتعة بالحكم الذاتي مثل صقلية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المقرر ربط الجزيريتن بإقليم كامبانيا الإيطالي البري عبر خط بحري يصل إلى صقلية، ثم يتفرع منه خط آخر إلى سردينيا، وهو أول مشروع من نوعه تنفذه الشركة الألمانية، على حد قولها.

وتُعد شركة سيمنس إنرجي من أقدم شركات الصناعات الكهربائية في أوروبا، إذ يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1847، عندما عملت في مشروع مد التلغراف عبر ألمانيا.

واتسع نشاط الشركة الألمانية مع الزمن، لتصبح واحدة من أكبر عمالقة الخدمات الكهربائية والسكك الحديدية والقطارات والاتصالات عبر دول العالم، كما بلغ عدد موظفيها أكثر من 400 ألف شخص حتى عام 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

استحواذ سيمنس جاميسا

تمتلك سيمنس إنرجي حصة حاكمة في شركة "سيمنس جاميسا" المتخصصة في الطاقة المتجددة وصناعة توربينات الرياح، وتدرس منذ مايو/أيار 2022 إحكام الاستحواذ عليها بعد تسببها في تسجيل خسائر على مستوى نتائج المجموعة كاملة.

وأظهرت آخر نتائج أعمال سنوية منشورة عن مجموعة سيمنس إنرجي تكبدها صافي خسارة قدرها 647 مليون يورو (700.3 مليون دولار أميركي) خلال العام المالي المنتهي 30 سبتمبر/أيلول 2022.

(اليورو = 1.08 دولارًا أميركيًا)

واضطر مجلس إدارة الشركة الألمانية إلى اتخاذ قرار بعدم توزيع أرباح على المساهمين وحملة الأسهم عن نتائج أعمال العام الماضي.

كما قررت الشركة في 17 مارس/آذار 2023، زيادة رأس مالها بقيمة 850 مليون دولار تقريبًا، لاستغلال حصيلة الزيادة في تنفيذ صفقة شراء بقية أسهم سيمنس جاميسا المدرجة في بورصة إسبانيا للأوراق المالية.

موضوعات متعلقة..

• أكبر شركة مصنعة لتوربينات الرياح البحرية تعتزم إلغاء 3 آلاف وظيفة
• خسائر سيمنس جاميسا تقترب من مليار دولار قبل شطبها من البورصة
• سيمنس تستعين بالتجربة المصرية لحل أزمة الكهرباء في العراق

اقرأ أيضًا..

• مسؤولة إنجي الفرنسية تزور الجزائر.. هل تنجح صفقة الغاز؟
• مسؤول: إمدادات الكهرباء الأردنية إلى لبنان تنتظر موافقة البنك الدولي (فيديو)
• مسؤول إيراني: حقل بارس الجنوبي والمصافي تدر 80 مليار دولار سنويًا