فرنسا تدعم إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية ضمن أهداف أوروبا المتجددة
أحمد بدر
تسعى فرنسا إلى انتزاع اعتراف الاتحاد الأوروبي بإنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية، ضمن أهدافه الخاصة بالطاقة المتجددة، في خطوة قد تؤدي إلى صدام محتمل داخل صفوف الاتحاد خلال مارس/آذار الجاري (2023).
وتخطط فرنسا للضغط من جديد على الاتحاد الأوروبي، ليعترف بالوقود منخفض الكربون المشتق من الطاقة النووية، ضمن أهداف الطاقة المتجددة، في ظل مساعي دول أخرى في القارة العجوز لعدم إقرار هذا الجانب، وفق ما نشرت وكالة رويترز.
ويأتي تبنّي فرنسا لهدف إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية في حين يستعد المفاوضون من دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لإجراء المفاوضات النهائية في 29 مارس/آذار الجاري، للاتفاق على أهداف طموحة بدرجة أكبر، لتوسعة نطاق الطاقة المتجددة خلال العقد الجاري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الهيدروجين المنتج بالطاقة النووية
وصلت محاولات خفض مساهمة أوروبا في تفاقم أزمة تغير المناخ ومساعدة الدول لإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي إلى طريق مسدود، وذلك بسبب نزاع حول ما إذا كان يجب تضمين إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية في الأهداف، مع استعداد باريس لتقديم اقتراح جديد بشأن هذه المسألة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر، أن فرنسا تريد إعادة فتح القانون للاعتراف بوقود الهيدروجين منخفض الكربون، وهو المصطلح المستعمَل لوصف إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية، وهو التوجه الذي يحظى بدعم بولندا والمجر وجمهورية التشيك.
في المقابل، تعارض كل من ألمانيا وإسبانيا والدنمارك مثل هذه الخطوة، بدعوى أن الطاقة النووية لا تنتمي إلى أهداف مصادر الطاقة المتجددة، محذّرين من تقويض هذا التوجه للتوسع الهائل في الطاقة المتجددة التي تحتاجها أوروبا لتحقيق أهداف المناخ واستبدال الغاز الروسي.
وقد يؤدي الخلاف، وفق دبلوماسيين أوروبيين، إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن خلال شهر مارس/آذار الجاري، الأمر الذي قد يؤخر السياسة التي يُنظر إليها على أنها مفتاح أهداف الاتحاد الأوروبي بشأن تغير المناخ، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن الهيدروجين الذي يُنتَج من الطاقة النووية يطلق عليه اسم "الهيدروجين الأصفر"، بينما الهيدروجين الأخضر هو المنتج من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويوضح الجدول التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، أنواع الهيدروجين حسب مصادر إنتاجه:
اقتراحات فرنسا لتعديل القانون
تقترح فرنسا، في مسودة اقتراحها الأخيرة، إدخال تعديلات على الأهداف التي يُتفاوَض عليها، بما في ذلك هدف إنتاج 42% من الهيدروجين المستعمَل في الصناعة، من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن يستبعد الاقتراح معظم الهيدروجين منخفض الكربون، مما يقلّص بشكل فعال حجم الوقود المتجددة اللازم لتحقيق هدف 42%، إذ تقول فرنسا، إن الهدف هو ضمان الاستبدال السريع للهيدروجين القائم على الوقود الأحفوري بإنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية.
وترى فرنسا أن الهيدروجين منخفض الكربون لم يعد يسهم في تفاقم تغير المناخ، سواء عن طريق إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية أو الطاقة المتجددة، إلّا أن هذه الرؤية رفضتها 7 دول، إذ ترى أن فرنسا ستستعمل قانون الطاقة المتجددة لتعزيز مصادر الطاقة غير المتجددة.
يشار إلى أن تقريرًا سابقًا لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، قد قال، إن أوروبا تحتاج إلى استثمارات بقيمة تريليون يورو (1.1 تريليون دولار) على الأقلّ، لتلبي هدفها الرئيس لزيادة حصة الطاقة المتجددة، لضمان زيادة إمدادات توليد الكهرباء من 40% إلى 45% بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- أوابك: إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية في الإمارات أول إعلان عربي والثاني عالميًا
- دراسة: إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية مُجدٍ اقتصاديًا
- اليابان تلجأ إلى الطاقة النووية في إنتاج الهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- سقف أسعار النفط الروسي ينجو من المراجعة خلال مارس
- صفقات النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا تنتعش.. هذه أبرز 5 خلال فبراير
- تعزيز صادرات الغاز الإسرائيلي من حقل ليفياثان بخط أنابيب ثالث في 2025