الهيدروجين الأخضر يتصدر أوجه التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي
يتصدر الهيدروجين الأخضر مجالات التعاون المستقبلية بين تونس والاتحاد الأوروبي، والذي يُنظر إليه بصفته وقود المستقبل.
أكد المدير العام للجوار وسياسة التوسع بالمفوضية الأوروبية، غيرل جان كوبمان، أن الشراكة مع تونس مربحة للطرفين، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لتطوير التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين مع تونس.
تخطط تونس إلى التوسع في استعمال الهيدروجين الأخضر المنتَج من الطاقة المتجددة لتحقيق أهدافها البيئية في عدد من الأنشطة المتعلقة بالصناعة والنقل الثقيل للحدّ من انبعاثات الكربون، وخفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية.
كانت تونس قد أطلقت في أوائل عام 2022 خطة لتطوير إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين الأخضر، والتي يُعتزم الانتهاء منها بحلول عام 2024.
وأعلنت تونس أنها ستعطي الأولوية لتصدير الهيدروجين الأخضر على الاستعمال المحلي، إذ تُعدّ ألمانيا شريكًا أساسيًا في تطوير هذا المورد.
التعاون بين أوروبا وتونس
أكد كوبمان خلال لقاء، أمس الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، مع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، أنه يتعين دعم وتكوين اليد العاملة المختصة من مهندسين وإطارات في مختلف الاختصاصات الراجعة لوزارة الصناعة.
ويزور غيرل جان كوبمان تونس مع وفد رفيع المستوى مرافق له في خطوة لبحث عدّة مسائل تتعلق بالتمويلات الخارجية والعلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي.
وشكّل اللقاء، الذي حضره سفير الاتحاد الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو، فرصة لبحث سبل التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما في قطاعات نقل الكهرباء والطاقة والطاقات المتجددة، الى جانب بحث مستوى التقدم في إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا.
وتوضع حاليًا الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا المعروف باسم إلميد (ELMED)، المدرَج ضمن قائمة المشروعات ذات الاهتمام المشترك للمفوضية الأوروبية، لإنجاز بنية تحتية للطاقة لنقل الكهرباء وربط شبكات الكهرباء الأوروبية بنظيرتها في دول شمال أفريقيا.
ويتكوّن المشروع من خط بحري ذي تيار مسترسل وذي الجهد العالي (500 كيلو فولت) بقوة 600 ميغاواط، يربط بين شبكتي الكهرباء الإيطالية والتونسية عبر محطتي تحويل للجهد العالي في كلا الجانبين (الوطن القبلي في تونس وجزيرة صقلية في إيطاليا) بتكلفة استثمارية تُقدّر بنحو 850 مليون يورو (909.82 مليون دولار).
الطاقة المتجددة في تونس
شدّدت وزير الطاقة التونسية على متانة العلاقات التي تربط بلادها بدول الاتحاد الأوروبي، وعلى توفر الإمكانات والكفاءات واليد العاملة المختصة إلى جانب البنية التحتية التكنولوجية والطاقية اللازمة لإقامة مشروعات كبرى في تونس، خصوصًا في مجالات نقل الكهرباء وإنتاج الطاقات المتجددة.
واستعرضت البرنامج الوطني للنهوض بالطاقات المتجددة الهادف إلى إنتاج 35% من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، علمًا أن الوزارة أطلقت طلب العروض لإنتاج 1700 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وتأمل تونس في الوصول إلى إنتاج 3 آلاف و800 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بمعدل 500 ميغاواط سنويًا.
وأفادت القنجي أنّ الدراسات انطلقت لإنجاز مركز الامتياز بالطاقات المتجددة في مجال التكوين والبحث بالجنوب التونسي.
موضوعات متعلقة..
- المجلس العربي للطاقة المستدامة: 9 دول عربية تقود الهيدروجين الأخضر عالميًا (حوار)
- الطاقة المتجددة في تونس تشهد مشروعات جديدة في 2023 (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- صندوق تحوط دولي: أسعار النفط ستصل إلى 140 دولارًا
- صفقات النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا تنتعش.. هذه أبرز 5 خلال فبراير
- سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة تسجل نموًا قياسيًا في 2022