نفطأخبار النفطرئيسية

صادرات الديزل الروسي إلى تونس تقفز إلى 77 ألف برميل يوميًا

خلال شهر فبراير

مي مجدي

باتت تونس ملاذًا جديدًا للديزل الروسي، في ظل بحث موسكو عن مشترين جدد لمشتقاتها النفطية، بعدما أعلنت أوروبا حظر المنتجات الروسية المنقولة بحرًا، بدءًا من مطلع شهر فبراير/شباط (2023).

واستوردت تونس كميات قياسية من الديزل وزيت الغاز (الديزل الأحمر) الروسيين خلال شهر فبراير/شباط (2023)، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز اليوم الجمعة 3 مارس/آذار.

وأظهرت بيانات صادرة عن شركة "كبلر" لتحليل البيانات، أن تونس استوردت قرابة 77 ألف برميل يوميًا من الديزل الروسي، إلى جانب زيت الغاز، خلال شهر فبراير/شباط (2023)، مقارنة بنحو 20 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني (2023)، و25 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2022).

كما أوضحت البيانات أن أغلب الكميات التي سُلّمت خلال شهر فبراير/شباط كانت من شركة لوك أويل الروسية وكورال إنرجي الإماراتية.

صادرات الديزل الروسي

كانت روسيا المصدر الرئيس للديزل إلى أوروبا، وتمثّل قرابة 60% من احتياجات القارة.

وأدى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على المشتقات النفطية الروسية إلى عرقلة حركة التجارة على نطاق واسع، ما أجبر موسكو على البحث عن عملاء جدد.

ووفقًا لبيانات تتبع ريفينيتيف، انخفضت تدفقات الديزل الروسي إلى أوروبا إلى 1.77 مليون طن خلال شهر فبراير/شباط.

واتجه قرابة نصف هذه التدفقات إلى تركيا، في حين اتجه الباقي إلى مواقع مرتبطة بعمليات النقل من سفينة إلى أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، توجه روسيا بعض شحنات الديزل منخفض الكبريت من مواني البلطيق إلى المغرب والجزائر وغانا والبرازيل.

صادرات الديزل الروسي إلى تونس تقفز إلى 77 ألف برميل يوميًا
محطة وقود بألمانيا في أثناء تزويد سيارة بالديزل - الصورة من بلومبرغ

في مقابل ذلك، حلت واردات الديزل من الهند والمملكة العربية السعودية والصين والكويت وماليزيا محل الديزل الروسي في أوروبا.

الطلب على الديزل

شهدت هوامش أرباح الديزل في أوروبا تراجعًا بنحو 30 دولارًا للبرميل، بعدما سجلت مستويات قياسية عند 81 دولارًا للبرميل خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، في ظل زيادة الواردات والطقس المعتدل، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال أحد التجار إن الجميع لجأ إلى تخزين الديزل قبل دخول قرار الحظر حيز التنفيذ، ويبدو أن الطلب لم يتعاف بعد.

وتراجعت مخزونات زيت الغاز والديزل في منطقة أمستردام-روتردام-أنتويرب قليلًا في الأسبوع الماضي، لكن جاء ذلك عقب 4 أسابيع من تحقيق المكاسب، وفقًا لشركة الاستشارات الهولندية إنسايتس غلوبال.

الديزل الروسي يتجه إلى المغرب وتركيا

على الجانب الآخر، تدفق الديزل الروسي إلى المغرب ضمن مساعي البلاد لتأمين احتياجاتها، بعدما شهدت أسعار الديزل قفزة غير مسبوقة خلال العام الماضي (2022).

وأظهرت البيانات أن صادرات الديزل الروسي إلى تركيا والمغرب ارتفعت خلال العام الماضي (2022)، ومطلع عام 2023.

فقد تجاوزت إمدادات الديزل الروسي إلى تركيا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2022) 750 ألف طن، في حين بلغ إجمالي الإمدادات نحو 5.05 مليون طن خلال عام 2022، مقابل 3.99 مليون طن في 2021.

أما إمدادات الديزل الروسي إلى المغرب فقد ارتفعت إلى 735 ألف طن خلال عام 2022، مقابل 66 ألف طن في عام 2021، وبلغ إجمالي الصادرات منذ بداية عام 2023 قرابة 140 ألف طن.

في الوقت نفسه، صدّرت موسكو الديزل إلى العديد من الدول الأفريقية، من بينها غانا والسنغال وليبيا وكوت ديفوار، إلى جانب أوروغواي.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف في 6 فبراير/شباط (2022)، أن صادرات الديزل الروسي منخفض الكبريت من ميناء بريمورسك إلى المغرب وتونس وتركيا وصلت إلى 346 ألف طن، خلال المدة من 1 إلى 5 فبراير/شباط.

الحظر الأوروبي

بدأت أوروبا تطبيق حظر واردات النفط الروسي بدءًا من يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، في حين دخل قرار حظر المشتقات النفطية حيز التنفيذ يوم 5 فبراير/شباط (2023).

كما حددت مجموعة الـ7 ودول الاتحاد الأوروبي سقفًا لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، في حين بلغ سقف سعر الديزل من المصافي الروسي 100 دولار للبرميل.

وردًا على العقوبات الغربية، أعلنت موسكو خفض إنتاج النفط الروسي، وتعهّدت بتحويل الإمدادات إلى وجهات أخرى، تشمل دولًا في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق