يستعد قطاع التعدين في الأردن لتحقيق انتعاشة، مع إطلاق مشروع جديد لاستكشاف الذهب والزنك والرصاص، وذلك في منطقة سمرة طيبة، في وادي عربة.
وأطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، اليوم السبت 18 مارس/آذار (2023)، المشروع الجديد، الذي يستهدف تنمية ثروات البلاد من المعادن والخامات النفيسة والضرورية، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
وقال وزير الطاقة، إن المشروع، الذي تنفذه كوادر الوزارة، يأتي ضمن المشروع الوطني لتنمية قطاع التعدين في الأردن، الذي أطلقته الوزارة في مطلع عام 2021 للتنقيب عن الثروات المعدنية في أراضي المملكة.
وتقع الأراضي المستهدفة ضمن أعمال التعدين في الأردن ضمن الدرع "العربي النوبي"، وهي منطقة غنية بالمعادن، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مشروعات التعدين في الأردن
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، إن المشروع الجديد يأتي ضمن مجموعة من المشروعات التي أطلقتها الوزارة، ومذكرات تفاهم ستعمل بموجبها شركات على الأرض، لإجراء دراسات الجدوى اللازمة.
وأوضح الوزير أن هناك دراسات سابقة أجرتها الوزارة -بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية الفرنسية، بشأن مشروع سمرة طيبة- التي كانت قد أظهرت أن هناك مؤشرات أولوية مبشرة بشأن وجود معادن الزنك والرصاص والذهب.
ولفت الخرابشة إلى أن المشروع الجديد يُعد استكمالًا للدراسات، من جهة الحصول على معلومات كافية لتسويق هذه المناطق، مؤكدًا أن هذه المشروعات ضمن سياسة الحكومة ورؤية التحديث الاقتصادي، التي عرّفت قطاع التعدين في الأردن بأنه من القطاعات ذات القيمة العالية.
وتوقع الوزير أن يُسهم قطاع التعدين في الأردن بدور مهم في تنمية اقتصاد المملكة، لا سيما أن هذه المشروعات تُقام في مناطق تحتاج إلى تنمية، وإتاحة فرص عمل، كما توقع أن يجري استكمال مشروع سمرة طيبة بنهاية العام الجاري 2023، وتسويقه بوصفه فرصة استثمارية.
محطات جديدة للقطاع
قال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، إن هناك محطات أخرى، ضمن البرنامج الوطني لقطاع التعدين في الأردن، تنفذها كوادر وزارة الطاقة، ومنها التنقيب عن الذهب في جبل المبارك ووادي صامط، وكذلك التنقيب عن الفوسفات في المناطق الشرقية.
وأكد الوزير أن نتائج بعض العينات السطحية أظهرت وجود تركيزات جيدة لخامات الرصاص والزنك والذهب، لذلك تستعد الوزارة لتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة تقدمت لاستغلال خامات الفوسفات الشرقية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف صالح الخرابشة: "ندرس طلبات خاصة بالاستثمار في البوتاس الصخري في البحر الميت، إذ إن مشروعات قطاع التعدين بحاجة إلى وقت لجمع العينات وتحليلها وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للاستثمار فيها"، مؤكدًا أن الوزارة تواصل تنفيذ مشروعات مماثلة لتنمية اقتصاد البلاد.
بدوره، قال مدير الدراسات في وزارة الطاقة هشام الزيود، إن المنطقة قُسمت إلى 16 حوضًا ترسيبيًا من مجاري الأودية، والعمل يجري حاليًا في الحوضين الأول والثاني، لجمع 76 عينة موزعة على نهايات الأودية، من عينات ثقيلة مركزة وعينات صخرية من المقاطع الصخرية، وعينات من نهايات رسوبيات الأودية.
وأوضح أن النتائج الأولية للعينات أظهرت وجود نسب من الذهب، بلغت "20 جزءًا من المليار"، في حين تجاوزت تركيزات الزنك 1000 جزء من المليار، أي ما يعادل كيلوغرامًا من المعدن المركز في كل طن من الرسوبيات النهرية.
موضوعات متعلقة..
- قطاع التعدين في الأردن يترقب طفرة بالتعاون مع القطاع الخاص
- النفط والغاز والتعدين في صدارة التعاون المصري الأردني
اقرأ أيضًا..
- مصافي التكرير الفرنسية تستعد لجولة الإضراب الثامنة في 20 مارس
- شبهات حول صفقة نفط في جنوب السودان.. وغلينكور البريطانية قد تكون متورطة
- إيني الإيطالية تعلن اكتشافًا نفطيًا قبالة سواحل المكسيك
- صادرات الغاز الأذربيجاني ترتفع 13% خلال أول شهرين من 2023