قفزة مرتقبة لصادرات الغاز المسال الجزائري بدعم من ميناء سكيكدة (صور)
من المتوقع أن تشهد صادرات الغاز المسال الجزائري قفزة خلال المدة المقبلة، مع قرب الانتهاء من مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي، الذي يعمل على تحقيق أهداف إستراتيجية البلاد لزيادة صادرات المحروقات.
وفي هذا الإطار، أجرى مدير مجمع سوناطراك، توفيق حكار، زيارة عمل وتفقد المنطقة الصناعية لسكيكدة، للوقوف على سير وحدات الإنتاج في المنطقة الصناعية، ومعاينة مدى التقدم في تنفيذ مشروع توسعة الميناء النفطي الجديد.
وتأتي توسعة ميناء سكيكدة ضمن خطوات زيادة صادرات الغاز المسال الجزائري والنفط الخام، واقتناص فرص جديدة في السوق العالمية.
وتستهدف الجزائر رفع إنتاجها من الوقود الأحفوري إلى 200 مليون طن من النفط المكافئ خلال العام الجاري (2023)، وهو رقم لم تسجّله البلاد منذ عام 2010.
ميناء سكيكدة النفطي
استهل المدير العام لمجمع سوناطراك الزيارة بالاستماع إلى عرض تقني في موقع مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي الجديد، الذي بلغت نسبة الإنجاز به 90%، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعد المشروع من المشروعات الإستراتيجية التي تعوّل عليها سوناطراك، من أجل رفع صادراتها من المحروقات إلى الخارج، خاصة صادرات الغاز المسال الجزائري.
إذ سيسمح برفع قدرات الشحن والتفريغ للمحروقات وتدعيم قدرات تسويق الغاز المسال نحو الخارج، في وقت تستهدف فيه الجزائر زيادة صادراتها إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
ومن المتوقع بعد الانتهاء من مشروع ميناء سكيكدة النفطي في الجزائر أن تشهد حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير انتعاشًا كبيرًا بالنظر إلى قدرات الشحن التي سيوفرها الميناء الجديد لسفن نقل الغاز بقدرة 220 ألف متر مكعب وناقلات النفط التي تتراوح سعتها من 50 ألفًا إلى 250 طن ألف طن (360 ألفًا إلى 1.8 مليون برميل).
وكانت صادرات الغاز المسال الجزائري قد سجلت انخفاضًا بنسبة 12.8% خلال 2022 مقارنة بعام 2021، بالتزامن مع زيادة الضخ عبر خطوط الأنابيب، وفق تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".
وبحسب البيانات -التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة- تراجعت صادرات الغاز المسال الجزائري في 2022 إلى نحو 10.2 مليون طن، مقابل 11.48 مليون طن عام 2021.
مصفاة تكرير النفط
تفقد المسؤول الأول في سوناطراك مصفاة تكرير النفط بسكيكدة، بالإضافة إلى منطقة معالجة النفايات النفطية، واستمع إلى شروحات حول الكيفيات التطبيقية لمعالجة هذه النفايات.
كما عاين خزانات مادة الديزل في مصفاة تكرير النفط بسكيكدة التي خضعت لعمليات إعادة التهيئة من أجل مواءمتها لشروط قواعد السلامة.
كما اطلع على مشروع ألكيل بنزين الخطي، واستمع إلى شرح حول نسبة تقدم المشروع، مشيرًا إلى أهمية المشروع الذي يأتي ضمن مخطط تطوير نشاط البتروكيماويات بسوناطراك.
صادرات النفط والغاز المسال الجزائري
يُعد مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي في الجزائر من المشروعات المحورية التي ستؤدي دورًا إيجابيًا في تطوير الملامح الاقتصادية لسوناطراك على المستوى الدولي، بوصف ميناء سكيكدة البوابة الشرقية لتصدير المحروقات.
وتنفّذ الجزائر منذ عام 2019 -بالتعاون مع شركة "شاينا هاربور إنجينيرينغ كومباني" الصينية- مشروعًا لتوسعة ميناء سكيكدة النفطي، التي شهدت عمليات تأخير بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتتضمن توسعة ميناء سكيكدة النفطي في الجزائر بناء رصيف جديد للغاز المسال، بهدف شحن ناقلات الغاز بقدرة تصل إلى 220 ألف متر مكعب، مع إنشاء مرسى لشحن المواد المنقولة وتفريغها عن طريق الحاويات.
كما تشمل التوسعة تحويل مركز الغاز الطبيعي المسال الموجود مسبقًا إلى مركز لشحن غاز النفط المسال.
وتأتي توسعة ميناء سكيكدة النفطي، بالتزامن مع بناء خزان جديد للغاز الطبيعي المسال على مركب إسالة في سكيكدة.
ووقعت الجزائر، خلال العام الماضي، عقدًا مع مجموعة سينوبك الصينية، لإنشاء خزان جديد للغاز الطبيعي المسال، يتضمن أن تُفَكِّك الشركة الصينية خزانين موجودين على مركب إسالة في سكيكدة، وفي المقابل إنشاء خزان جديد في الرقعة نفسها بسعة قدرها 150 ألف متر مكعب.
الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة في 2022- يستعرض أهم المعلومات حول ميناء سكيكدة النفطي في الجزائر:
موضوعات متعلقة..
- انخفاض صادرات الغاز المسال الجزائري في 2022.. وأوابك تكشف السر بالأرقام
- تقرير رسمي: صادرات الغاز المسال الجزائري تتراجع 25% في 3 أشهر
اقرأ أيضًا..
- تطورات صفقة إسالة الغاز الإسرائيلي في مصر.. مسؤول أوروبي يتحدث لـ"الطاقة"
- أسهم شركات الطاقة الخليجية تتراجع مع انهيار أسعار النفط.. أرامكو ولوبريف في المقدمة
- خسائر أسعار النفط تتواصل.. والسعودية والجزائر تحذران من انهيار السوق