رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفططاقة متجددةغازنفط

وزير البترول المصري: الطاقة المتجددة ليست "عدوًا".. والوقود الأحفوري مهم للتحول

هبة مصطفى

أكّد وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، أن المضي قدمًا نحو انتقال الطاقة بوتيرة سريعة قد يشكّل خطرًا اقتصاديًا وسياسيًا في الوقت ذاته، مستشهدًا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق.

ولفت إلى أن الوقود الأحفوري أداة مهمة لتحقيق هذا الانتقال، ولا سيما أن أنواع الوقود البديلة لم تكن جاهزة، حسبما صرح خلال حواره مع صحيفة واشنطن تايمز (Washington Times).

وقال إن العام الماضي (2022) برهن بجدية على أن الاقتصادات لا يمكنها التخلي عن النفط والغاز وبقية أنواع الوقود الأحفوري في المستقبل القريب، رغم مواصلة المسيرة العالمية تجاه الطاقة النظيفة، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة المتجددة مهمة.. ولكن

أوضح وزير البترول المصري طارق الملا، أن تعاون شركات الكبرى العاملة في قطاع النفط والغاز مع أصحاب المصلحة أسهم في اكتساب انتقال الطاقة حالة من الزخم مؤخرًا.

وأضاف الملا، في حواره، أن هناك اتجاهًا قويًا عالميًا للتركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأنواع الأخرى لمصادر الكهرباء النظيفة؛ إذ لم تعد صناعة الوقود الأحفوري ترى الطاقة المتجددة وداعميها في صورة "أعداء".

ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز الإنجازات المصرية في قطاع الطاقة المتجددة خلال العام الماضي (2022)، والمشروعات قيد التطوير:

أبرز أرقام الطاقة المتجددة في مصر خلال 2022

وفي الوقت ذاته، أطلق وزير البترول والثروة المعدنية المصري تحذيرًا من التداعيات الاقتصادية والسياسية لانتقال الطاقة السريع.

وتابع أن الوقود الأحفوري يؤدي دورًا رئيسًا حتى الآن في أسواق الطاقة حتى لدى الاقتصادات ذات الوعي البيئي، وتطرّق إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا، العام الماضي (2022)، واضطرار الدول الأوروبية للبحث عن بدائل للوقود الأحفوري الروسي أثبتا ذلك.

وبحسب وزير البترول المصري؛ لم تكن قطاعات الطاقة العالمية جاهزة للتخلي عن الوقود الأحفوري في أعقاب اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أنه إذا كانت أنواع الوقود البديلة قادرة على تلبية الطلب لم تكن الأسواق تعاني أزمة الطاقة.

إطار زمني

قال وزير البترول المصري إن هناك حاجة لإطار زمني يُتيح انتقال الطاقة وتطوير مصادر بديلة، وأبدى تفاؤلًا من توافق الأطراف المطالبة بتحول الطاقة وخفض انبعاثات الوقود الأحفوري في الوقت ذاته؛ ما يسرع وتيرة التحول.

وأكد الملا ضرورة تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإمدادات للسماح بتوافر خيارات عدة أمام الطلب، مشددًا على ضرورة إجراء حوار يضم الأطراف المعنية كافة مثلما حدث خلال انعقاد قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفيما يتعلق بالدور المحلي، أوضح وزير البترول المصري أن بلاده تمضي قدمًا نحو تطبيق خطط انتقال الطاقة مستفيدة من موارد الوقود الأحفوري الأكثر نظافة والغاز باعتباره طاقة نظيفة تسهم في عملية تحول الطاقة، وفق ما نقلته عنه الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وفسّر أنه جرى التوسع في الاعتماد على الغاز في قطاعات عدة؛ من بينها المنازل ووسائل النقل، بهدف ضمان إمدادات طاقة أكثر نظافة واستدامة.

ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- عن حجم صادرات الغاز المسال المصرية من محطة دمياط خلال العام الماضي (2022)، وفق بيانات أوابك:

صادرات مصر من الغاز المسال في 2022

إمدادات الغاز

توافقت تصريحات وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، إلى صحيفة واشنطن تايمز، مع الملفات المطروحة على هامش لقائه مسؤولين بوزارة الطاقة الأميركية، اليوم السبت 11 مارس/آذار.

وكانت إمدادات الطاقة إلى أوروبا واستكشافات النفط والغاز ضمن أبرز الملفات المطروحة للنقاش بين الوزير المصري والمسؤولين الأميركيين، جنبًا إلى جنب مع العمل على تسريع وتيرة الاستثمار في مجالات التحول الأخضر ومكافحة التغير المناخي.

ولم تغلق المشاورات بين الطرفين آليات خفض الانبعاثات خلال مرحلة ما بعد انعقاد قمة المناخ كوب 27، ولا سيما انبعاثات صناعة النفط والغاز.

وتطرّق الملا إلى الجهود التي بذلتها مصر لتلبية الطلب الأوروبي على الطاقة، مشيرًا إلى أن إطلاق منتدى غاز شرق المتوسط عام 2018 والجهود الإقليمية لإحداث تكامل يسمح بتطوير موارد الغاز بالمنطقة والاستفادة منها كان خطوة استباقية دعمت دور مصر في مواجهة تحديات أسواق الطاقة العالمية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق