ارتفعت المكاسب السوقية لسهم شل العالمية لتناهز 20 مليار دولار، منذ آخر جلسات العام الماضي (2022) حتى نهاية تعاملات يوم الإثنين 6 مارس/آذار (2023).
واستطاع سهم الشركة العالمية المتخصصة في مجال النفط والغاز تحقيق تلك المكاسب خلال هذه المدة، وسط تزايد عمليات الشراء السريعة للأسهم ذات الملاءة المالية القوية، وتصاعد أسعار النفط، بحسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
خلال تلك المدة، زادت القيمة السوقية لسهم شل بنسبة 9.3%، ما يوازي 18.5 مليار دولار تحديدًا، لتصل إلى 217.94 مليار دولار، من 199.44 مليار دولار.
وارتفع سعر السهم خلال تلك المدة بنسبة 10% تقريبًا، بما يعادل نحو 5.62 دولار، ليصل إلى مستوى 62.57 دولار، بنهاية تعاملات يوم الإثنين 6 مارس/آذار (2023)، مقارنة مع مستوى 56.95 دولار، في نهاية تعاملات يوم الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول (2022).
سعر سهم شل
بلغ سعر سهم شل العالمية أعلى مستوياته في تلك المدة، بتعاملات 14 فبراير/شباط (2023)، عند مستوى 62.58 دولارًا.
بينما وصل لأدنى مستوياته في تلك المدة، بتعاملات 5 يناير/كانون الثاني (2023)، عند مستوى 55.48 دولارًا.
سجل سعر سهم شل أعلى وتيرة صعود في تلك المدة، وهي نسبة 3.3%، وذلك بنهاية تعاملات 10 فبراير/شباط (2023)، واصلًا مستوى 61.76 دولارًا.
بينما بلغ السعر أكبر وتيرة هبوط في تلك المدة، وهي نسبة 2%، وذلك بنهاية تعاملات 17 فبراير/شباط (2023)، واصلًا لمستوى 60.66 دولارًا.
استطاع سهم شل العالمية الارتفاع بنسبة 0.4%، بنهاية تعاملات أمس الإثنين 6 مارس/آذار(2023)، رغم تأكيد تقارير عن مراجعة الشركة خطة خفض إنتاج النفط الحالية، بنسبة 1 إلى 2% سنويًا حتى عام (2030).
لم ينجح سهم شل في الصعود بنهاية تعاملات يوم الخميس 2 فبراير/شباط (2023)، بل تراجع بنسبة تجاوزت 1.7%، ليصل إلى 26.30 دولارًا، على الرغم من إعلان الشركة أعلى أرباح في تاريخها عن عام (2022)، لتبلغ 40 مليار دولار، مرتفعة بأكثر من الضعف عن عام (2021).
وكانت أرباح شركة شل خلال عام 2022 مدعومة بزيادة أسعار الطاقة، بسبب اندلاع أزمة روسيا وأوكرانيا.
تحليل سهم شل العالمية
في إطار تحليل السهم، أوضحت محللة أسواق المال نورهان مجدي أن أسعار أسهم كبريات شركات النفط العالمية تلقّت دعمًا قويًا، مع بداية عام (2023)، من ارتفاع أسعار النفط.
وأشارت إلى أن سهم شركة شل تلقّى دعمًا مثله مثل شركات قطاع النفط، خصوصًا بعدما أقرّ تحالف أوبك+ تخفيض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى نهاية عام (2023)، إضافة لعودة التفاؤل بإعلان الصين فتح حدودها مجددًا، إذ تمثّل أكبر مستوردي النفط عالميًا.
وأوضحت أن سهم شل العالمية سجل ارتفاعًا ملحوظًا، بعدما تمكنت الأسعار من التداول في نطاق عرضي مائل للصعود، منذ منتصف عام (2022)، مشيرة إلى أنه قد يواجه بعض التراجع، خلال الربع الثاني من 2023، وذلك بالتزامن مع عودة التراجع المؤقت لأسعار النفط، التي انخفضت لمستويات تتراوح ما بين 70 و80 دولارًا للبرميل الواحد.
بدوره، أوضح محلل أسواق المال أحمد فهمي أن سهم شل يُتداول في اتجاه صاعد على المدى المتوسط، عند سعر 62.5 دولارًا، مبينًا أنه استطاع تجاوز منطقة مقاومة عند 61.70 دولارًا الأسبوع الماضي؛ مما ينبّئ بمواصلة الصعود إلى مستويات 64، ثم 66.50 دولارًا، وذلك بشرط الحفاظ على مستوى 58.60 دولارًا؛ كونه مستوى دعم رئيس للسهم.
من جهته، بيَّن رئيس قسم التحليل الفني لدى إحدى شركات تداول الأوراق المالية، مصطفى رأفت، أن سهم شل العالمية يتحرك في اتجاه صاعد، بعد أن استطاع تجاوز مستوى 45 دولارًا، متوقعًا أن يستهدف على المدى قصير الأجل مستويات 85–90 دولارًا، وذلك بعد النجاح في استهداف مستوى 65 دولارًا، والتي بتجاوزها سيتجه إلى مستوى 73 دولارًا.
وأكد أن مستوى إيقاف الخسارة وحماية الأرباح، من الأفضل تحديده -حاليًا- أسفل مستوى الـ56 دولارًا.
كما أكد أن السهم حال استقراره أعلى مستويات الـ56 دولارًا، فإنه سيظل في اتجاه صاعد على المدى القصير.
موضوعات متعلقة..
- موريتانيا تستكشف النفط في البحر.. هل تنجح على يد شل؟
- إيجبس 2023.. شل وإكسون موبيل تؤكدان استمرار النفط والغاز لعقود
اقرأ أيضًا..
- انخفاض صادرات الغاز المسال الجزائري في 2022.. وأوابك تكشف السر بالأرقام
- صادرات مصر من الغاز المسال تسجل أعلى معدل نمو عربيًا
- الطاقة النووية سلاح روسيا الجديد للهيمنة على شبكات الكهرباء في أوروبا
