نقاط شحن المركبات الكهربائية تشهد توسعًا في إسبانيا والبرتغال
بالتعاون بين "بي بي" البريطانية و"إيبردرولا"
محمد عبد السند
تتعاون كل من شركتي النفط البريطانية "بي بي" والطاقة الإسبانية "إيبردرولا" في توسيع البنية التحتية الخاصة بشحن المركبات الكهربائية في إسبانيا والبرتغال، في إطار جهودهما المشتركة لتعزيز النقل النظيف والمستدام.
وتعوّل الشركتان كثيرًا على تلك المساعي في زيادة معدلات انتشار هذا النوع من المركبات في البلدين الأوروبيين، وفي عموم القارة العجوز، ضمن مجهوادت أوسع لتقليل الاعتماد على النقل الملوث للبيئة.
ولترجمة خططهما إلى واقع ملموس، تُخطط الشركتان -اللتان كانت قد أعلنتا نيتهما تأسيس مشروع مشترك في يوليو/تموز (2022)- لضخ استثمارات بقيمة مليار يورو (مليار و62 مليون دولار أميركي)، لنشر شبكة من 11 ألفًا و700 نقطة شحن فائق السرعة للمركبات الكهربائية في كل من إسبانيا والبرتغال، بحسب ما نشره موقع "إيبردرولا" الإلكتروني.
*(اليورو= 1.06 دولارًا أميركيًا)
ويُعد التوقيع على هذا التحالف الإستراتيجي خُطوة مهمة نحو تأسيس المشروع المشترك في المستقبل، الذي يخضع للوائح التنظيمية، ويشترط تنفيذه الحصول على الموافقات ذات الصلة بالمنافسة، بحسب معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
موعد تنفيذ المشروع
من المتوقع بدء تنفيذ المشروع فور الحصول على الموافقات المذكورة، في النصف الثاني من العام الجاري (2023)، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وما إن يحصل على الموافقة فسيساعد المشروع المشترك إيبردرولا، رائدة الطاقة الإسبانية، وشركة النفط البريطانية "بي بي" على التوسع بصورة كبيرة في البنية التحتية العامة لشحن المركبات الكهربائية السريع، ما يسرع -بدوره- من وتيرة انتشار هذا النوع من المركبات في إسبانيا والبرتغال.
وقال رئيس شركة "إيبردرولا" إغناسيو غالان، إن "هذا التحالف الإستراتيجي يساعد على إحراز تقدم في مجال كهربة النقل، بوصفه عنصرًا رئيسًا في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بصفته مصدرًا للطاقة، وزيادة كفاءتها".
وأضاف: "إيبردرولا وبي بي تسهمان -عبر تلك الاتفاقية- في تسريع انتشار المركبات الكهربائية، وتحقيق التنمية الصناعية في إسبانيا".
حلول النقل منخفض الكربون
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية "بي بي" برنارد لوني، إن "اتفاقيات مثل تلك يمكنها مساعدة الناس والشركات -على حد سواء- على إزالة الكربون قريبًا، وعبر استغلال مواردنا وخبراتنا العريضة على النحو الأمثل، نستطيع وضع حلول للنقل منخفض الكربون لعملائنا".
وأضاف لوني: "نكن احترامًا كبيرًا لشركة الطاقة الإسبانية إيبردرولا، وهي واحدة من أوائل الشركات التي تقود مسار تحول الطاقة، وفي تقديري أن تلك الاتفاقية ستجلب منافع كبيرة لكل من عملائنا وشركائنا على حد سواء".
وتنص هذه الاتفاقية -أيضًا- على تركيب 5 آلاف نقطة شحن سريعة وتشغيلها بحلول عام 2025، مع رفع هذا العدد إلى قرابة 11 ألفًا و700 نقطة شحن بحلول نهاية العقد الجاري (2030).
إسهامات بي بي وإيبردرولا
لتحقيق هذا الهدف الطموح، ستسهم الشركتان بنقاط الشحن السريعة التابعة لهما -الحالية والمستقبلية- في هذا المشروع المشترك.
وتتعاون كلتا الشركتين في تطوير حلول مشتركة لنقاط الشحن العامة والمحلية في المملكة المتحدة، ما سيعظم قدراتهما لتلبية احتياجات عملاء المركبات الكهربائية، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقود إيبردرولا البنية التحتية للشحن العام في إسبانيا والبرتغال، إذ تمتلك ما يربو على 3 آلاف و500 نقطة شحن عاملة، بجانب نقاط شحن أخرى قيد التطوير، التي تعتمد جميعها على الطاقة المتجددة في تحقيق إزالة الكربون في قطاع النقل، وخدمة ما يزيد على 100 ألف مستهلك.
كما توفر نقاط الشحن تلك حلولًا مثالية لمستعملي المركبات الكهربائية: الشحن الخاص بالمنازل والشركات وكذلك الشحن العام، من بينها حلول النقل الثقيل (كهربة الحافلات والشاحنات).
وتستهدف "بي بي" زيادة نقاط شحن المركبات الكهربائية الخاصة بها بسرعة، على مستوى العالم، وكذلك مواصلة ضخ الاستثمارات في البنية التحتية للشحن السريع وفائق السرعة.
ويمكن لقائدي المركبات الكهربائية الوصول إلى الشبكة الأوروبية التابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي"، التي تزيد على 10 آلاف نقطة شحن، تتركز بصفة رئيسة في كل من المملكة المتحدة وألمانيا.
ليس هذا فحسب وإنما سيستعمل المشروع المشترك جزءًا من شبكة "بي بي" الموسعة لمحطات تقديم الخدمات، بصفتها مراكز لشحن المركبات الكهربائية في إسبانيا والبرتغال.
موضوعات متعلقة..
- الكشف عن موعد تجهيز محطات شحن السيارات الكهربائية في الجزائر (خاص)
- مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في أميركا باستثمارات ضخمة
- هبوط حاد لمبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال يناير
اقرأ أيضًا..
- إدارة بايدن تنقذ محطات الطاقة النووية المتعثرة والمغلقة بـ1.2 مليار دولار
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- الغاز النيجيري يؤجّج الصراع بين المغرب والجزائر (تقرير)