رئيسيةتقارير السياراتتقارير منوعةسياراتمنوعات

الطلب على الليثيوم يستمر بقوة مع تراجع الأسعار (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شعر المستثمرون بالقلق من انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بالصين في يناير
  • انخفاض مبيعات السيارات يعود إلى ضعف مؤقت في بداية العام القمري الجديد
  • توقعات بنمو سوق السيارات الكهربائية في الصين بنسبة 40% هذا العام
  • الطلب الفوري الضعيف يلقي بثقله على المعنويات ويضغط على الأسعار

يشهد الطلب على الليثيوم تزايدًا ملحوظًا، خاصة بعد اندفاع شركات تصنيع السيارات الكهربائية، غير المسبوق، لتأمين المواد الخام على مدى العامين الماضيين.

وتزامنًا مع ذلك، تسببت التخفيضات النادرة التي قدّمتها شركة "كاتل"، عملاقة البطاريات الصينية، لتلك الشركات في تسريع هبوط أسعار الليثيوم.

وأدى ذلك الاندفاع إلى ارتفاع أسعار كربونات الليثيوم أكثر من 6 أضعاف، والإسبودومين بما يقرب من 10 أضعاف، وأسفر عن هبوط حادّ ومفاجئ في السعر، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويتوقع المحللون تراجع سوق الليثيوم بنسبة 25% إضافية مع نمو العرض الذي يفوق الطلب، وقال المحلل لدى شركة الاستثمارات أورد مينيت في سيدني، ديلان كيلي: "إن الطلب على الليثيوم ما يزال قويّا، ولكن الأسعار كانت غير مستدامة لبعض الوقت حاليًا،" بحسب وكالة رويترز (Reuters).

الطلب على الليثيوم وتحول الأسعار

ظهرت نقطة تحول أسعار الليثيوم في أواخر العام الماضي بسبب تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الصين، بشكل حادّ، قبل وقف بكين المزمع لدعم الصناعة التي تبلغ قيمتها 87 مليار دولار، وهي الأكبر والأسرع نموًا في العالم.

الطلب على الليثيوم
عمّال بحقل ليثيوم في بوليفيا - الصورة من national geographic

يقول المحللون، إن الانحدار حاد، إذ شعر المستثمرون بالقلق من انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بالصين في يناير/كانون الثاني وشروط الخصم لشركة "كاتل"، التي تضمنت افتراضًا بأن أسعار كربونات الليثيوم، المكوِّن الرئيس في بطاريات السيارات، ستنخفض إلى أكثر من النصف.

حتى في الوقت الذي تسللت فيه مخاوف الطلب على الليثيوم إلى الأسواق، فإن الإمدادات التي تلوح في الأفق من الصين وأستراليا وتشيلي ستعيد الأسعار إلى الانخفاض، بحسب المحللين.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي أن يتقلص عجز السوق العالمي من الليثيوم إلى نحو 20 ألف إلى 30 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم، هذا العام، من 76 ألف طن في عام 2022.

وبالنظر إلى العرض المتزايد، يتوقع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس أن تنخفض الأسعار الفورية لكربونات الليثيوم، المستعملة في صنع بطاريات أيونات الليثيوم، إلى 34 ألف دولار للطن في الـ 12 شهرًا المقبلة، من متوسط 53304 دولارات هذا العام.

حتى عام 2025، يتوقع بنك غولدمان ساكس أن ينمو عرض الليثيوم في المتوسط بنسبة 34% سنويًا مقابل معدل نمو سنوي للطلب يبلغ 25%، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأفاد في مذكرة في 23 فبراير/شباط: "من المقرر أن تؤدي الزيادة المحتملة في العرض والقدرة الزائدة في عمليات التكرير والتسويق إلى خفض أسعار الليثيوم لاحقًا على المدى المتوسط".

مخاوف الطلب على الليثيوم

أثار انخفاض مبيعات السيارات الطاقة الجديدة بنسبة 6.3%، بما في ذلك السيارات الكهربائية بالكامل والسيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء، في الصين في يناير/كانون الثاني، بعد نموها بنسبة 90% في عام 2022، مخاوف من تباطؤ النمو الذي من شأنه أن يحدّ من الطلب على البطاريات ومواد تصنيعها.

وقال محللو شركة الخدمات المالية بارينجوي الأسترالية، في 17 فبراير/شباط: "بينما نظلّ إيجابيين بشأن التوقعات طويلة الأجل للّيثيوم، فإن التوقعات على المدى القصير أقلّ وضوحًا، مع تسارع واضح في مبيعات السيارات الكهربائية الصينية اللازمة لتهدئة مخاوف السوق".

وأرجع بعضهم، بما في ذلك عملاقة الليثيوم ألبيمارل الأميركية، انخفاض مبيعات السيارات إلى ضعف مؤقت في بداية العام القمري الجديد، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 28 فبراير/شباط.

وتتوقع ألبيمارل نمو سوق السيارات الكهربائية في الصين بنسبة 40% هذا العام، لكن الأسعار استمرت في الانخفاض.

وأوضحت: "ما يزال الطلب سليمًا، لكن شركات تصنيع البطاريات والمركبات الكهربائية تعمل حاليًا على التخلص من المخزون بدلًا من تقديم طلبات جديدة".

وقالت نائبة رئيس شركة ريستاد إنرجي الاستشارية في شنغهاي، سوزان زو: "إن الطلب الفوري الضعيف يلقي بثقله على المعنويات ويضغط على الأسعار".

ويبدو في الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج ومبيعات السيارات الكهربائية في الصين شهريًا من يناير 2022 حتى يناير 2023:

الطلب على الليثيوم

منتجو الليثيوم غير قلقين

أثّر الانخفاض في أسعار الليثيوم في الصين، أكبر مستهلك في العالم، بمُنتجي الليثيوم في الخارج. وانخفضت أسهم ألبيمارل الأميركية وبيلبارا مينرلز الأسترالية بمقدار الربع منذ نوفمبر/نشرين الثاني، بينما انخفض سهم شركة ألكيم الأسترالية بنحو 30%.

رغم ذلك، قال كبير مسؤولي المبيعات والتسويق في شركة ألكيم، كريستيان باربير، إن انخفاض الأسعار في الصين "يجب أن يحدث" وكان "مفيدًا"، مشيرًا إلى أن الوضع تفاقم بسبب تصارع شركات تصنيع البطاريات في البلاد للحصول على حصة في السوق.

وقال كريستيان باربير للمحللين في جلسة الإعلان عن نتائج التقرير المالي السنوي،يوم 23 فبراير/شباط: "ظلت ربحية شركات المناجم قوية للغاية".

وأوضح: "لهذا السبب نحن لسنا قلقين بشأن الأساسيات العامة والتوجه المستقبلي للأسعار".

ويرى محللو شركة الخدمات المالية الأميركية ستاندرد آند بورز أن متوسط تكلفة التشغيل النقدي لإنتاج كربونات الليثيوم يبلغ 4563 دولارًا للطن من مكافئ كربونات الليثيوم وإجمالي التكلفة النقدية 7540 دولارًا للطن، وهو جزء بسيط من الأسعار التي يتوقعها المحللون.

أسعار كربونات الليثيوم

تراجعت الأسعار الفورية الصينية لكربونات الليثيوم من 600 ألف يوان (86207 دولارات) للطن في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أقلّ من 400 ألف يوان حاليًا.

(الدولار الأميركي = 6.9600 يوان صيني).

وقال 4 محللين مقيمين في الصين و5 تجّار ومشترين ومنتجين، إنه من المرجح أن تنخفض إلى ما دون 300 ألف يوان بحلول نهاية هذا العام، أي نحو نصف المستوى الذي بلغت ذروته في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وقالت نائبة رئيس شركة ريستاد إنرجي الاستشارية في شنغهاي، سوزان زو، سعر كربونات الليثيوم من 200 ألف إلى 300 ألف يوان للطن هو المكان الذي سيشعر فيه كل من "الاستكشاف والإنتاج" و"التكرير والتسويق" بالراحة".

وقال محللون، إنه حتى الدعم من اضطرابات الإمدادات مثل التحقيق في التعدين غير القانوني لليّثيوم في الصين من المرجح أن يثبت أنه مؤقت فقط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق