مشهد يحبس الأنفاس خلال نقل شفرة توربين رياح تزن 19 طنًا (فيديو)
هبة مصطفى
في مشهد لم تعتد الأنظار مثله، نُقلت شفرة توربين رياح في الصين من موقع إنتاجها إلى مكان تركيبها على متن شاحنة عبرت ممرًا جبليًا ضيقًا.
وخلال عبور الممر الجبلي الضيق، ظهرت الشفرة تتمايل بصورة تحبس الأنفاس، إذ عادة ما تزن معدات الرياح أطنانًا عدة تزيد ثقلها وتثير المخاوف خلال عمليات النقل المتعارف عليها، فما بالك بشفرة ثقيلة وطويلة تزن 19 طنًا تنزلق على طريق وعر بهذا القدر.
وتبذل بكين جهودًا للوفاء بالتعهد الرئاسي لمستهدفات نهاية العقد (2030)، فقد التزم الرئيس شي جين بينغ برفع سعة مصادر الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات بحلول هذا الموعد، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة التليغراف (The Telegraph).
مخاطر النقل
بوزن يصل إلى 19 طنًا وطول بلغ 75 مترًا، ظهرت شفرة توربين رياح في الصين وهي تتمايل خلال عبورها منحدرًا جبليًا شديد الضيق.
وظهر أحد العمال المرافقين لرحلة نقل الشفرة يسير على قدميه خلف الشاحنة، في حين يبدو أنه كان يتيقن من قدرتها على مرور نقطة ملتوية بمنحدر تل جبلي في مقاطعة سيتشوان.
وتفتح عملية نقل شفرة توربين رياح صيني -مؤخرًا- بهذه الطريقة الخطرة باب التساؤلات حول كيفية نقل تلك المعدات لدى أكبر الاقتصادات الآسيوية، لا سيما أنها تبنّت نهاية العام الماضي (2022) إعلان تصنيعها أكبر توربين رياح في العالم.
وفي أثناء التقاط مقطع مصور للشاحنة بدت كأنها تزحف على الطرق وهي متمايلة يمينًا ويسارًا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
حجم توربينات الرياح
تُنقل التوربينات الصينية عبر الطرق الجبلية الوعرة بمعدل شفرة كل أسبوعين، وتشكّل طريقة النقل خطورة على العمال المرافقين للرحلة، سواء وسط مخاوف من تعرضهم للأمراض المتعلقة بالمرتفعات أو الظواهر الجوية المحتملة من عواصف وثلوج وانخفاض لدرجات الحرارة.
واجتذبت العملية الأخيرة لنقل شفرة توربين رياح في بكين الاهتمام بترقب وصولها إلى وجهتها، إذ إن التل الجبلي كان شديد الانحدار لدرجة دفعت الشفرة نحو التمايل على متن الشاحنة، وفق صحيفة إلكتريك (Electric).
ورغم أن عملية النقل بهذه الطريقة لم تكن الأولى من نوعها فإنها اكتسبت زخمًا مع ظهور الشفرة تتأرجح وتتمايل مع الهواء على ارتفاع شاهق.
ويُظهر المقطع المصور أدناه تكرار عملية نقل شفرة توربين رياح ضخمة -منذ 3 أعوام- لكنها لم تمر بطرق شديدة الانحدار مثل عملية النقل الأخيرة.
ويشكل كبر حجم توربينات الرياح الصينية وثقل وزنها عائقًا أمام تطور الصناعة على المستوى العالمي وقدرتها على جذب الاستثمارات، إذ تثير المخاوف من تعرضها للحرائق والأعطال مطوري طاقة الرياح.
وانتقد معنيون بالصناعة ربط المصممين الصينيين كفاءة التوربينات بالوزن والحجم، لا سيما أنها تُكلّف الدول المستوردة رسومًا باهظة.
اقرأ أيضًا..
- قيمة تجارة الغاز المسال العالمية تتضاعف إلى 450 مليار دولار في 2022
- أهم 5 دول أفريقية منتجة للمعادن في 2023
- 4 دول عربية تشتري المشتقات النفطية الروسية.. وصفقات مفاجئة لدولتين
- وكالة الطاقة الدولية تحذر من مخاطر نقص إمدادات الغاز الطبيعي في 2023
