تشغيل خطوط النفط في الإكوادور قد يستغرق 3 أسابيع.. اختبارات وتعديلات جديدة
هبة مصطفى
شهد تعثر قطاع النفط في الإكوادور تطورات جديدة في أعقاب إعلان حالة القوة القاهرة، بعدما دفع انهيار أرضي لجسر موازٍ لخطي أنابيب باتجاه وقف عملهما وإغلاق عدد من الآبار ووقف الصادرات.
وفي إطار هذه التداعيات، امتدت توقعات وزارة الطاقة في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية إلى أن مهلة التعطل التي يواجهها القطاع قد تمتد إلى 3 أسابيع، في ظل الحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات، بحسب ما نشرته رويترز.
وتعهّدت شركة النفط المملوكة للدولة "بتروإكوادور" بالوفاء بالتعاقدات الموقعة من قبل، عقب انتهاء مدة القوة القاهرة المعلنة، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
اختبارات وتقنيات جديدة
أُصيبت مرافق قطاع النفط في الإكوادور بالشلل، بعدما أدى الانهيار الأرضي -الذي وقع الأربعاء الماضي (22 فبراير/شباط الجاري)- إلى توقف عمل خطوط النقل وإغلاق الآبار.
ورغم ذلك، تكمن الصعوبة في إعادة تشغيل هذه المرافق، إذ أكد وزير الطاقة فرناندو سانتوس، أن هناك ضرورة لإجراء اختبارات لخطوط الأنابيب، وكذا التعامل مع "تعقيدات" إعادة تشغيل الآبار بما يمتد إلى 3 أسابيع.
ويبدو أن حادث الانهيار الأرضي جاء لصالح تعزيز قطاع النفط في الإكوادور، إذ تخطط وزارة الطاقة لتعزيز خط أنابيب "سوت" التابع لشركة بتروإكوادور وقناة خط "شوشوفيندي كيتو" بإضافات جديدة تسمح لهما بمقاومة العوامل البيئية والتغيرات المناخية.
واستبعد سانتوس أحد الحلول المطروحة من قبل شركة "بتروإكوادور" بنقل جانب كبير من خط أنابيب "سوت" من موقعه الموازي للجسر المنهار في حادثة الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن عملية النقل تتطلب جهودًا معقدة ومُكلفة بالنظر إلى قدرته على نقل 360 ألف برميل يوميًا.
تعديل المسار
كان الأمر مختلفًا بعض الشيء فيما يتعلق بالخط التابع لائتلاف مجموعة "أو سي بي"، إذ يرى فرناندو سانتوس أن هناك ضرورة لتعديل مسار الخط، إذا ما رغبت المجموعة في تمديد عقدها المبرم مع الحكومة الإكوادورية والممتد حتى نهاية العام الجاري (2023) فقط.
وأوضح سانتوس أن حكومة الإكوادور لا تمانع تمديد مدة العقد، لكنه استدرك مشيرًا إلى ضرورة توفير الائتلاف التمويل اللازم للإنفاق على تغيير مسار الخط.
ويُشار إلى أن خطي "سوت" و"أو سي بي" تعرضا من قبل إلى حوداث مماثلة خلال عامي (2020، و2021) وعادة ما تواجه الأنابيب التلف بسبب موقعها وسط الصخور والانهيارات الأرضية، غير أن حادث الأربعاء الماضي أصاب موقعًا مختلفًا.
ومن المأمول أن يعفي إعلان القوة القاهرة قطاع النفط في الإكوادور من مسؤولية الإخلال بالتعاقدات، إثر وقف الصادرات والخطوط وغلق الآبار.
شلل في النقل
أُصيبت حركة نقل تدفقات النفط في الإكوادور بالشلل في أعقاب إعلان توقف 3 من أبرز المرافق (خط سوت، وخط شوشوفيندي كيتو، وخط أو سي بي)، إثر الانهيار الأرضي.
ويتسع خط "سوت" لنقل ما مقداره 360 ألف برميل يوميًا، ويتولى خط "شوشوفيندي كيتو" نقل 5 آلاف و151 برميلًا من البنزين والديزل والغاز المستهلك محليًا، في حين ينقل خط "أو سي بي" 151 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل.
ودفع الانهيار الأرضي نحو إصابة الجسر الواقع أعلى نهر ماركو بأضرار بالغة، ما أثر سلبًا في استقامة جانب من أجزاء الخطوط التي تعرضت إلى الانثناء والالتواء، ولم تنجح محاولات إفراغها بالكامل من تدفقات النفط الخام والوقود حتى الآن.
ويعاني قطاع النفط في الإكوادور الاضطرابات بين الحين والآخر، ما بين احتجاجات عمالية وتوقف الإنتاج بجانب الاعتبارات البيئية.
اقرأ أيضًا..
- أبراج لخدمات الطاقة توسع أعمالها في الكويت بـ3 حفارات
- تاتا موتورز تتفاوض على بيع حصة من أسهمها إلى كيانات سعودية وإماراتية
- عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
- 7 خبراء للطاقة: الغزو الروسي لأوكرانيا أقل تأثيرًا بعد عام.. وهذه توقعات أسعار النفط
- الجزائر تتصدر صفقات الغاز العربية والأفريقية في العام الأول لحرب أوكرانيا